اوغندا تعلن اعتقال شبكة تآمرت لتفجير السفارة الأمريكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت اوغندا رسميا عن اعتقال 18شخصا بتهمة التآمر لتفجير السفارة الامريكية ومواقع اخرى في كمبالا, وزعمت ان المعتقلين اعترفوا بأن لهم روابط مع السودان . وجاء ذلك فيما استمرت حالة الهلع بالسفارات الامريكية عبر العالم, اذ قامت واشنطن باجلاء موظفي سفارتها بطاجيكستان الى دولة مجاورة لاسباب امنية. ففي مؤتمر صحافي في كمبالا, قال وزير الامن الاوغندي مورولي موكازا ان السلطات اعتقلت 18 شخصا كانوا يتآمرون لتفجير السفارة الامريكية في اوغندا ومقر اقامة السفيرة نانسي باول فضلا عن مواقع اوغندية اخرى. وقال الوزير ان الاعتداءات التي تم احباطها (خطط لها لتكون اكثر خطورة وتدميرا من تفجيري سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام) لكنه لم يخض في تفاصيل. وربط الوزير بين الموقوفين وبين التفجيرين, قائلا ان بعضهم ضالع في الاعتداءين لكنه لم يقل كيف, مكتفيا بالقول ان عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالية الامريكية (أف بي اي) وصلوا اوغندا بناء على دعوة من حكومتها للمساعدة في التحقيقات. واشار الوزير اخيرا الى ان عددا من الموقوفين اقروا بعلاقاتهم مع الحكومة السودانية التي قالوا انها اعطتهم اموالا ودربتهم. وكانت صحيفة (واشنطن بوست) نقلت عن مصادر حكومية امريكية قولها ان ضباط المخابرات الامريكية ساعدوا الاسبوع الماضي في احباط مؤامرة لتفجير السفارة الامريكية في اوغندا والتي اغلقت ثلاث مرات خلال شهرين خشية تعرضها لاعتداءات. وقالت الصحيفة ان وكالة الاستخبارات المركزية نبهت الشرطة الاوغندية الى المؤامرة عندما علمت بنية متطرفين مهاجمة السفارة في أوغندا وتم اعتقال رجلين, بينما كانا يحاولان دخول أوغندا عن طريق كينيا الاسبوع الماضي. ويعتقد أن هذين الرجلين على علاقة بأسامة بن لادن الذي تقول السلطات الامريكية انه كان وراء الهجومين على السفارتين الامريكيتين في دار السلام ونيروبي في السابع من أغسطس الماضي. وكان مسؤولون امريكيون قد قاموا بالتحقيق في مئات التهديدات ضد اهداف دبلوماسية امريكية منذ ان شنت الولايات المتحدة هجمات صاروخية على ما يشتبه بأنها قواعد للارهابيين في أفغانستان وعلى مصنع للادوية في السودان. وفي هذا السياق قال متحدث باسم السفارة الامريكية لدى طاجيكستان ان الامريكيين العاملين بالسفارة في الجمهورية السوفييتية السابقة سينقلون الى جمهورية مجاورة بآسيا الوسطى لم يحددها لاسباب امنية. واخبر رويترز ان الرعايا الامريكيين معرضون للخطر وقد يستهدفهم اصوليون يسعون للثأر بعد الهجمات التي تعرضت لها افغانستان والسودان بصواريخ امريكية الشهر الماضي. وسيستمر طاقم العمل بعد الاجلاء في ادارة السفارة من جمهورية مجاورة رفض المتحدث تحديدها. واضاف المتحدث ان العاملين بالسفارة من السكان المحليين سيواصلون عملهم في العاصمة دوشنبه. وفي المانيا قالت الشرطة امس الاول انها تلقت معلومات عن هجوم دبر في مطلع الاسبوع على القنصلية الامريكية في هامبورج وانه من (المحتمل) ان يكون له صلة بتفجيرات افريقيا. على صعيد آخر افادت وزارة الداخلية في اقليم بافاريا (جنوب المانيا) ان المساعد المفترض لاسامة بن لادن ممدوح محمود سليم كان بحوزته عدد من اقراص الكمبيوتر عندما اوقف. واوضح ناطق باسم الوزارة ان المحققين يحللون حاليا محتوى الاقراص الذي جاء جزء منه باللغة العربية وهو ما يؤكد معلومات صحيفة (شبيجل) . وكانت الصحيفة قد اشارت ايضا الى وجود اقراص مدمجة قد تحتوي على معلومات مرمزة. ولم تحدد الوزارة عدد الاقراص المصادرة الا انها اكدت ان ممدوح محمود سليم اقام مرارا في المانيا وآخرها قبل سنوات. وقد اوقف المتهم البالغ من العمر 40 سنة في 16 من الشهر الجاري بالقرب من ميونيخ. وقالت الشرطة الالمانية ان السلطات الامريكية تعتبره المسؤول المالي المكلف بتوفير الاسلحة لشبكة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بالوقوف وراء الاعتداءين على السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام. وأدخل ممدوح محمود سليم السجن. واعترف بانه يعرف بن لادن لكنه اكد انه (ليس سوى احد معارفه) حسب ما افادت السلطات الالمانية.ــ الوكالات

Email