الكونجرس يحذر من الضغط على اسرائيل ، نتانياهو يطالب بمساحة عازلة في الضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي التأكيد على اصراره بما اسماه مساحة عازلة من الاراضي في شرق وغرب الضفة الغربية بهدف حماية أمن اسرائيل ــ حسب زعمه ــ وذلك قبيل لقائه الثاني بوزيرة الخارجية الامريكية مادلين أولبرايت في الوقت الذي تؤكد الادارة الامريكية استجابتها للوبي الاسرائيلي حيث دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي نيوث جينجريتش أولبرايت الى التراجع وعدم الوقوع في خطأ الضغط على اسرائيل ــ حسب قوله. وشدد نتانياهو على أن اي اتفاق مع الادارة الامريكية بشأن امكانية تحريك عملية السلام الى الامام لابد وأن يتضمن شريطا أمنيا يحمي اسرائيل ضد ما وصفه بالارهاب الفلسطيني. وأضاف نتانياهو الذي كان يتحدث امس في ندوة نظمها معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى, المعروف بتأييده لاسرائيل, ان السلام الوحيد الذي يمكنه ان يستمر (هو السلام الذي يمكن الدفاع عنه) . وسعى نتانياهو الى التقليل مما يقال عن خلافات بينه وبين المسؤولين في ادارة الرئيس بيل كلينتون الذين كانوا يصرون على المقترحات الامريكية لاعادة عملية السلام المتوقفة الى مسارها والتي تتضمن انسحابا اسرائيليا من حوالي 13% من اراضي الضفة الغربية. واصفا هذه الخلافات بأنها (خلافات بين الأسرة الواحدة حول مائدة العشاء) . وقال نتانياهو إنه ينبغي ان يكون للولايات المتحدة دور (الوسيط) أو (المسهل) في عملية السلام ولكن (ليس دورا تتحمل فيه (الولايات المتحدة) مسؤولية المبادرة بموقف خاص بها, سواء في تسوية مرحلية او في فترة التسوية النهائية) . وفي مؤشر على رغبة واشنطن تجاوز المأزق الراهن في عملية السلام أجلت وزيرة الخارجية الأمريكية زيارة كان من المقرر ان تبدأها اليوم الى أوروبا وقررت المغادرة يوم السبت بدلا من ذلك حتى تتاح لها فرصة الاجتماع بنتانياهو مرة ثانية. وكان اللقاء الاول بين أولبرايت ونتانياهو بعد ظهر الاربعاء, والذي دام ساعة ونصف, قد فشل على ما يبدو في تضييق فجوة الخلاف بين الجانبين. ولا يزال من غير الواضح بالنسبة للكثير من المسؤولين الامريكيين ما اذا كان نتانياهو يريد بالفعل الأمور أم يماطل ويسعى الى تعطيل المسيرة السلمية. وفي غضون ذلك دعا رئيس مجلس النواب الامريكي مادلين اولبرايت الى (التراجع) وعدم الوقوع في (خطأ) ممارسة ضغوط على اسرائيل. واكد جينجريتش في اعقاب لقاء كان من المقرر ان يدوم ربع ساعة واستمر نحو ساعة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بحضور زعماء آخرين في الكونجرس ان الموقف الذي اتخذته مؤخرا الحكومة الامريكية (ادى الى حدوث تراجع) . واضاف (اعتقد باننا اعطينا (الرئيس الفلسطيني) ياسر عرفات الامل في ان الولايات المتحدة تعتزم التفاوض عنه... وكان هذا خطأ) . واكد جينجريتش (آمل في ان تتراجع وزيرة الخارجية وتعود عن هذا الخطأ) . واضاف جينجريتش (اعتقد بان الشعور السائد في الكونجرس هو ان امن اسرائيل وحق الاسرائيليين بالعيش في امان هما شرطان لاقامة اي سلام دائم) . يذكر ان عضو مجلس النواب الامريكي جيم باكستون, وهو جمهوري من ولاية نيويورك قد اقترح مشروع قرار يحث الادارة الامريكية على عدم الضغط على اسرائيل لتقديم تنازلات قد تلحق الضرر بأمنها) . وقال باكستون ان الضغوط التي تمارسها الادارة لحمل اسرائيل على قبول شيء تعتقد حكومة نتانياهو بأنه قد يلحق الضرر بها هو أمر (لا يمكن تصوره) . واشنطن ــ مهند عطاالله

Email