الحرب انتقلت الى الإنترنت وإسرائيل حرضت عرفات: حماس تطرح شروطها للمصالحة مع السلطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرحت حركة المقاومة الاسلامية حماس مجموعة من الشروط للمصالحة مع السلطة الوطنية الفلسطينية واحتواء الخلاف الذي تفجر بين الجانبين عقب اغتيال عضو الحركة محيي الدين الشريف, فيما تشددت السلطة وأكدت رفضها لأية محاولات لممارسة سلطة موازية لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني . وتداخلت عناصر الازمة الناشبة بين الجانبين تداخلاً شديداً أمس بانتقال الحرب الدائرة بينهما الى شبكة الانترنت وتقديم السلطة لادلة جديدة على تورط حماس في اغتيال الشريف في عملية فضح اعلامي علني استهدفت على ما يبدو صورة الحركة أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي. (طالع ص24) من جانبها سعت اسرائيل الى استثمار التناحر الفلسطيني الفلسطيني بأن سعت الى تحريض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ضد حماس وسربت انباء عن تعهده بتفكيك كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة مقابل اعادة الانتشار بالضفة الغربية في مرحلته الثانية. في هذه الاثناء دعا محمود الزهار عضو حركة حماس في تصريحات ادلى بها لـ (البيان) السلطة الفلسطينية الى المصالحة بشروط. وطالب الزهار ان يقف الاشخاص الخمسة التي ادعت السلطة الفلسطينية تورطهم في مقتل الشريف ان يظهروا صراحة أمام الاعلام بعد حصولهم على عهد أمان ليتحدثوا بصراحة فيما قيل حول الاعترافات التي ارغموا على الادلاء بها. ونفى الزهار ان تكون السلطة قد طلبت منهم التعاون معاً لحل الازمة وقال (الذي طلب منا أن تعالوا لينظر أحدكم أن يقابله) هذا كل الامر واضاف (قلنا نحن ننتظر تحقيقات الجهة المعنية في حماس والتي تستطيع تحديد الحقيقة والاجابة عن الاسئلة كيف تم الفعل الى اين ومن اي مكان وفي أي سيارة ومن ودعه ومن كان معه ولمن تم تسليمه واين نام ..الخ) وتابع الزهار ان الذي يبت في هذا هو الجناح العسكري وهم الذين يعرفون الحقيقة لا نحن. وعرض الزهار لـ (البيان) الروايات الرسمية للسلطة الفلسطينية مشيراً الى وجود روايتين رسميتين الاولى بأن القتل تم على خلفية خلافات داخل حركة حماس والرواية الثانية بعدها ان القتل جاء على خلفية اشتباه علاقة الشريف باسرائيل وقال ثم اعلن مصدر رسمي ان الشريف (شهيد ومن ابطالنا) . وقال الزهار نحن لا نستطيع ان نفهم ما معنى هذا التحقيق وان مصدرا رسميا حمل اسرائيل المسؤولية في اللحظة الاولى للجريمة ثم قالوا ان اسرائيل بريئة من هذا الموضوع. ثم الرواية عن القاتل وانه عادل عوض الله ثم قالوا بل هو عماد عوض الله والعداسي وتساءل اي الروايات نعتمد؟؟ وقال الزهار نحن لا ننكر وجود عملاء داخل حركة حماس لكن لا يمكن موافقة رواية السلطة في ان عوض الله او الشريف عملاء واضاف نحن نؤكد ان هناك عملاء وان كل من تم اغتيالهم من حماس والجهاد وفتح والفصائل الفلسطينية كان على يد عملاء. وقال الزهار ان الحديث عن خلافات بين حماس الداخل والخارج هو غير منطقي وغير معقول وانا بادرت بمقابلة الطيب عبدالرحيم واللواء غازي الجبالي أمس لتطويق القضية كلها. واشار الزهار الى ان من واجب السلطة الفلسطينية القيام بواجب الكشف عن القضية وهي مسؤوليتها الأولى حيث ضرورة حماية المواطن ثم ان من مسؤوليتها التحقيق في القضية كاملاً. واشترط الزهار ان يكون هذا التحقيق على أسس مقبولة عند الشارع الفلسطيني وعند الله قبل كل شيء وأن لا يمارس ضد هؤلاء المعتقلين أي عنف أو اكراه للحصول على اعترافاتهم. وشدد هذا حق للسلطة وفي نفس الوقت واجب عليها وقال (لكن من حقنا الا نعطل عقولنا والا نصادر قناعاتنا ونقبل بروايات متناقضة ومتكررة وغير منطقية ومتسرعة) ولخص الزهار مطالب حركة حماس الآن بقوله (نتمنى ان يقف هؤلاء المعتقلون امام القضاء مؤمنين ليس تحت أي تهديد ليقولوا كلمة الحق ولو كلفتهم حياتهم) . غزة ـ ماهر ابراهيم

Email