نبضات قلب محب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ركز صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة في حديثه لرئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي امس على العمق الاجتماعي ووضع يده على صلب احتياجات المواطنين الملحة في المرحلة المقبلة , وجاء تركيزه الشديد على توفير السكن والمزارع والعمل للعاطلين وحتى المتقاعدين من اصحاب الخبرات وبالأخص المواطنين في كل امارات الدولة ممن ليس لهم دخل اصلا أو من اصحاب الدخول المحدودة من اجل توفير سبل الحياة الكريمة لهم ولأولادهم. وكان دافع رئيس الدولة المباشر والرئيسي بالادلاء بهذه الهموم التي اقلقته هو حب الخير لشعب الامارات, وحبه لعودة الشباب الذين جرفتهم تيارات الانحراف الى جادة الصواب واعطائهم الفرصة لتصحيح اخطائهم. وعاب على فئة العاطلين عن العمل وبعض الراغبين في الخمول والدعة ان يكونوا ادنى مستوى ممن ابتلاهم الله ببعض انواع الاعاقة البدنية الذين اثبتوا جدارتهم وقدرتهم على العطاء الدائم رغم ملازمة الاعاقة لهم لزوم الظل لصاحبه. ولم يفرق صاحب السمو في كلمته بين حاكم ومحكوم وذلك ارساء لمبدأ المساواة وتطبيقه على الجميع. ودعا حكام الامارات الى توزيع الاراضي على المواطنين وذلك تعزيزا لقيمتهم وأهليتهم في حفظ الارض والوطن وهم أولى وأحق بكل حبة رمل في الدولة من غيرهم. وفي انتقاده للخريجين الجدد من ابناء الوطن ورغبة البعض منهم في العمل مباشرة كمدراء ونواب للمدراء دون ان يمروا بالقنوات الادارية للسلم الوظيفي بالدولة, ارسى دعائم العمل الاداري السليم. وأكد سموه ان الخريجين القدماء وهم من سبقوهم الى ميدان العمل لم يصبحوا في مناصبهم الحالية الا بعد التدرج الوظيفي, فالذي يريد ان يصل الى اعلى السلم الاداري لا يجوز له ان ينسى اخوانه الذين سبقوه ولم يصلوا الا بعد ان حنكتهم التجربة اليومية للعمل الميداني. هذه نبضات قلب محب الخير لجميع أفراد الشعب في كل امارات الدولة وهموم جالت في صدر الوالد الحنون والحريص على مصلحة كل مواطن لم تصله يد العطاء لسبب أو لآخر. وها هو صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يحث خطى الجميع على المشاركة الفعّالة في دفع القضايا الوطنية في سلم أولويات العمل الوطني الملقى على عاتق رئيس المجلس الوطني الاتحادي واخوانه الاعضاء لمتابعة توجيهات وأوامر رئيس الدولة أولا بأول وذلك عبر القنوات الرسمية المتاحة من أجل النظر فيها ودراستها ثم وضعها عمليا أمام ناظري رئيس الدولة واخوانه الحكام لتقر بها عيونهم بعد رؤية ثمرة ما زرعت أيديهم في المستقبل القريب. البيان

Email