رئيس الدولة يطمئن على صحته وعبدالله أكد انه بخير: فهد يدخل المستشفى بالتهاب في المرارة

اجرى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة اتصالا هاتفيا مساء امس مع الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى فى المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك للاطمئنان على صحة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية متمنيا له موفور الصحة والعافية والشفاء العاجل . وقد أبلغ سمو ولي العهد السعودى صاحب السمو رئيس الدولة ان العاهل السعودى الذى نقل الى المستشفى امس بخير وعافية. وكان الديوان الملكي السعودي قد اعلن امس ان العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز دخل المستشفى بالرياض ظهر امس, بسبب التهاب في المرارة, غير ان ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز أكد انه (بخير وعافية) . وقال بيان مقتضب للديوان الملكي ونقلته وكالة الانباء السعودية دخل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض حيث يجري رعاه الله بعض الفحوصات الطبية على اثر التهاب بالمرارة) . واضاف (نسال المولي القدير ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وان يتم عليه نعمة الصحة والعافية ويسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة وان يمده سبحانه وتعالي بالمزيد من العون والتوفيق) . ولم تذكر الوكالة تفاصيل اخرى في البيان الذي اذاعه التلفزيون والاذاعة السعوديان في مقدمة نشراتهما الاخبارية دون تفصيل. وهي المرة الاولى التي يعلن فيها في الرياض ان العاهل السعودي يعاني من مشاكل في المرارة, وكان مصدر رسمي اعلن قبل اسبوعين انه يمضي فترة راحة خارج الرياض. غير ان ولي العهد السعودي الامير عبدالله أكد ان فهد (بخير وعافية) وجاء كلام الامير عبدالله خلال اتصال هاتفي مع الرئيس السوري حافظ الاسد الذي اتصل به للاطمئنان على صحة العاهل السعودي. كما طمأن الامير عبدالله امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح الذي كان ضمن عدد من القادة العرب اتصلوا هاتفيا للاطمئنان على صحة الملك فهد. وفي ذات السياق, نقلت وكالة رويتر عن مصدر سعودي لم تسمه القول ان فهد (بخير) , واضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان العاهل السعودي دخل المستشفى كاجراء وقائي بسبب التهاب في المرارة وانه (بخير) مشيرا الى انه سبق ان اجريت للعاهل السعودية جراحة لازالة حصوة في المرارة وانه يعاني حاليا من التهاب بسيط. وقال المصدر ان العاهل السعودي كان عائدا من مخيم صحراوي خارج العاصمة السعودية عندما ابدى اطباؤه اعتقادهم انه سيكون من الافضل ان يبقى تحت الملاحظة الطبية في المستشفى. وكان فهد تعرض لوعكة صحية في 30 نوفمبر عام 1995 بسبب ضغوط العمل والارهاق ادخل على اثرها المستشفى حيث اجريت له الفحوصات اللازمة. وخضع الملك فهد انذاك للعلاج بمساعدة فريق طبي امريكي بالمستشفى لحوالي عشرة ايام خرج بعدها من المستشفى وقضي فترة للراحة والاستجمام وفق ما اوصى به الاطباء. وكان الملك فهد قد عهد الى الامير عبدالله نائب رئيس مجلس الوزراء تسير امور الدولة في فترة راحته من العارض الصحي التي استمرت لنحو ثلاثة اشهر. وبعد انتهاء فترة الراحة بدأ خادم الحرمين الشريفين في اواخر شهر فبراير عام 1996 يمارس كافة مهامه في ادارة وتسيير شؤون الدولة واجراء المباحثات والاجتماعات مع كبار المسؤولين الذين يزورون السعودية. وقال دبلوماسيون التقوه مؤخرا انه بدا في صحة جيدة لكنه كان ينتقل في كرسي نقال ويستخدم عصا للوقوف, بسبب مشكلات في الدورة الدموية في ساقه اليسرى. غير ان الملك فهد كان يواصل ترؤس معظم الاجتماعات الاسبوعية لمجلس الوزراء وكان نشاطه الرسمي الاخير لقاؤه مع الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني في 21 فبراير. لكن وكالة اسوشيتدبرس نقلت عن مصادر طبية قولها ان فهد سيخضع لجراحة لاستئصال حصوة من المرارة, وان قراراً في هذا الخصوص سيصدر خلال الليل. وقالت الوكالة ان فريقاً طبياً أمريكياً موجود في السعودية ويراقب حالة فهد. ــ الوكالات