فضيحة جديدة للموساد: الجواسيس احتالوا على المهاجرين اليهود وسرقوا 15 مليون دولار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفجرت فضيحة جديدة في مسلسل الفضائح الذي يلاحق جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) وبعد محاولات الاغتيال والتجسس الفاشلة جاء دور (الاحتيال) . وزلزلت وقائع تورط مسؤولين كبار في النصب والاحتيال والسطو على اموال اليهود السوفييت جهاز الاستخبارات السري (ناتيف) أحد افرع وكالة الاستخبارات الاسرائيلية . واعلن مراقبون حكوميون ان مسؤولي (ناتيف) الجهاز المكلف بعمليات استخباراتية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق متورطون في التلاعب بأموال عامة وقام ياكوف كيدمي رئيس الجهاز بتحويل 7.5 ملايين دولار دون وثائق او اوراق رسمية. وكشف تقرير حكومي عن استيلاء مسؤولي الجهاز على 15 مليون دولار من اموال وتحويلات اليهود السوفييت ابان موجات تهجرهم مطلع التسعينات. واقام ألف يهودي من المهجرين السوفييت دعاوى قضائية يطالبون باستعادة اموالهم التي استولى عليها مسؤولو الموساد بالاحتيال. ولمحاصرة الفصيحة وتطويق تداعياتها عين بنيامين نتانياهو لجنة لتقصي الحقائق وفحص عمليات جهاز (ناتيف) المكلف بتهجير اليهود السوفييت. وأثارت الفضيحة ردود فعل غاضبة في الاوساط السياسية وموجات استياء وسط اليهود السوفييت. واقترح جيرالد شتاينبرج استاذ العلوم السياسية بجامعة بار ــ ايلان ضرورة اخضاع عمليات الاستخبارات الاسرائيلية للمراقبة قائلا انها اصبحت بحاجة لـ (كلب حراسة) . ومن المقرر ان يقترع الكنيست الاسبوع المقبل على مشروعي قانونين يقضي اولهما بتعيين لجنة وزارية للاشراف على افرع الموساد ووكالات الاستخبارات يعينها نتانياهو والآخر ويعده وزير العدل يلزم الموساد بتقديم تقارير عن عملياته السرية للحكومة ويقيد سلطة الاستخبارات وعملياتها التي يستوجب موافقة الحكومة عليها مسبقا. وبسبب فضائح الاستخبارات الاسرائيلية اضطرت اسرائيل في منتصف التسعينات الى نشر اسماء قادة (الشين بيت) الامن الداخلي بعد تسريب المعلومات عبر الانترنت, وتلاها تقييد سلطات ومهام الشين بيت بلوائح قانونية . ـ أ.ب

Email