( دعت الى إعادة التوازن للسوق النفطية:الامارات ترحب بعقد اجتماع طارئ لــ(أوبك

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار الانخفاض الحالي في اسعار النفط ووصولها لأدنى مستوياتها منذ 46 شهرا ردود فعل واسعة النطاق على مستوى جميع الدول المصدرة لما يسببه ذلك من انخفاض في ايراداتها واختلال في موازناتها السنوية. وقد رحب معالي عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية بعقد اجتماع طارىء لمنظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) اذ أبدت جميع الدول الاعضاء استعدادها للتعاون من اجل انجاح المؤتمر ورأى ان الدعوة التي وجهتها سلطنة عمان لعقد اجتماع تنسيقي لدول مجلس التعاون الخليجي فكرة جيدة يتعين على الامانة العامة للمجلس متابعتها وشدد على اهمية التزام دول (اوبك) بحصصها المقررة اولا وقبل النظر في تخفيض سقف الانتاج كما اكد على اهمية التنسيق والتعاون بين جميع الدول المنتجة للبترول داخل وخارج (اوبك) لاعادة التوازن الى السوق النفطية انقاذا للأسعار ووقف تدهورها. واعربت ايران والسعودية امس عن استعدادهما للتعاون من اجل تصحيح الهبوط الحاد في اسعار النفط لكنهما ابدتا قلقهما لتجاوز دول اعضاء اخرى في (اوبك) لحصصها الانتاجية. وقال بيان مشترك صدر في ختام زيارة قام بها وفد ايراني رفيع المستوى للسعودية برئاسة اكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق لإيران وبصحبته وزير النفط الايراني بيجان زانجاته استمرت عشرة ايام ان الجانبين مستعدان لتنسيق جهودهما مع الاعضاء الآخرين لأوبك لاعادة الاستقرار الى سوق النفط اذا اتخذت اجراءات جادة من جانب الدول الاعضاء التي تنتهك الحصص. وقال خبيران اقتصاديان كويتيان امس انه من المحتمل ان توافق الكويت على خفض انتاجها من النفط شريطة ان تخفض كل باقي الدول الاعضاء في (اوبك) انتاجها, وتلتزم كل هذه الدول بحصصها الرسمية وخاصة فنزويلا التي تتجاوز حصتها بنحو 700 الف برميل يوميا لتصل حاليا الى 4&3 ملايين برميل يوميا. واوضح الخبيران وهما امير التميمي وجاسم السعدون ان الكويت زادت حصتها من مليونين الى 16&2 مليون برميل يوميا ومع ذلك قلت ايراداتها بسبب انخفاض الاسعار. وصرح وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي اروين اريينا انه متحمس لفكرة عقد اجتماع طارىء لأعضاء اوبك لمناقشة هبوط اسعار النفط لكن فنزويلا لن تخفض انتاجها برميلا واحدا. وقال انه يود ان يتم توسيع اي محادثات لتشمل منتجي النفط من خارج (اوبك) ايضا مثل المكسيك وروسيا والنرويج ومصر وسلطنة عمان. وكانت وزارة الطاقة والمناجم الفنزويلية قد اعلنت امس ان سلة النفط الخام ومنتجات تكريره في فنزويلا هبطت الاسبوع الماضي 55 سنتا الى 53&11 دولارا للبرميل وكان سعرها 60&12 دولارا في السادس من فبراير الماضي و05&13 دولارا في يناير و01&15 دولارا في ديسمبر الماضي و48&16 دولارا في عام 1997 نزولا من 39&18 دولارا في عام 1996. ويدر النفط زهاء نصف عائدات الحكومة في كراكاس وثلث الناتج القومي المحلي لفنزويلا. ـ الوكالات

Email