الاردن يعلن الطوارىء ويرفض السماح لاسرائيل استخدام مجاله الجوي، مبارك يدعو لايجاد مخرج سلمي لأزمة العراق

تصاعدت لهجة التنادي لايجاد مخرج دبلوماسي للازمة العراقية الامريكية واتسعت دائرة رفض الحل العسكري. ففي القاهرة طالب الرئيس المصري حسني مبارك المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود الدبلوماسية مؤكدا ان الوقت غير مناسب لاية عمليات عسكرية, في حين اعلن الاردن حالة الطوارىء تحسبا للضربة الامريكية واعلن رفضه السماح لاسرائيل باستخدام مجاله الجوي ضد العراق. وجددت ايران معارضتها لضرب العراق. وفي الاردن اعلن مصدر رسمي ان الملك حسين شدد في لقائه مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت على ضرورة اللجوء الى الحوار ووجه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رسالة الى الرئيس العراقي صدام حسين. وكررت الصين معارضتها لاستخدام القوة العسكرية في بغداد. وقال رئيس الوزراء الهندي اندر كومار جوجرال ان الهند لن تقبل بضرب العراق وانضمت المانيا الى اعتبار الحل العسكري اخر الخيارات مشيرا الى انه بعث برسالة الى كلينتون. فقد طالب الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك المجتمع الدولى ببذل مزيد من الجهود للتوصل الى حل للازمة العراقية مؤكدا ان الوقت غير مناسب لاية عمليات عسكرية. واكد ان استخدام القوة سيؤدى الى زيادة التوتر وطالب ببذل الجهود للتوصل الى بدائل تؤدى الى احترام قررات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولى. وناشد فى تصريحات لصحيفة الاخبار فى عددها الصادر اليوم القيادة العراقية احتواء الموقف من اجل مصلحة الشعب العراقى وتجنيب ابنائه مزيدا من المعاناه. وأعلن مصدر رسمى امس أن العاهل الاردنى الملك حسين شدد فى لقائه مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين أولبرايت أمس الاول بالقرب من لندن على ضرورة حل كافة النزاعات بين العراق والامم المتحده بالطرق السلمية واللجوء الى لغة التحاور والعقل بدلا من اللجوء الى لغة الحرب والقوة. وذكر مصدر مطلع فى عمان امس انه تم اعلان حالة الطوارىء على مستوى كافة المؤسسات والمصالح الاردنية تحسبا لضربة عسكرية امريكية وشيكة ضد العراق. وقال المصدر انه فى حال حدوث هذه الضربة المتوقعة خلال ايام فان هناك احتمالا اكيدا لانقطاع امدادات النفط والغاز العراقية الى الاردن الذى يعتمد اعتمادا كليا على وارداته من العراق باعتباره المصدر الوحيد لاحتياجات الاردن النفطية وهو الامر الذى سيسبب ازمة حادة . وقال نائب رئيس الوزراء الاردني جواد عناني أيضا إن بلاده قد اتخذت الاحتياطات اللازمة لحماية المملكة من تلك الاثار السلبية المحتملة. من جهة ثانية ذكر راديو اسرائيل الليلة قبل الماضية ان الاردن رفض السماح لاسرائيل باستخدام مجاله الجوى للقيام بهجوم محتمل على العراق. وقال الراديو نقلا عن القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلى ان ولى العهد الاردنى الامير الحسن أكد رفض بلاده لمثل هذا الطلب فى رسالة بعث بها فى مطلع الاسبوع الحالى الى أحد أعضاء الحكومة الاسرائيلية ـ دون ان يشار اليه بالاسم. و أعلنت ايران مجددا معارضتها لتوجيه ضربة عسكرية أمريكية الى العراق.. ودعت الى الاتجاه للحلول السياسية والدبلوماسية لانهاء الازمة الراهنة بين العراق والولايات المتحدة. وأشار البيان الى أن الدكتور كمال خرازى وزير الخارجية الايرانى قد نقل وجهة النظر الايرانية بهذا الشأن الى وزراء خارجية فرنسا وايطاليا وجورجيا خلال تواجدهم بالمنتدى الاقتصادى فى دافوس. وقال ان وجهات النظر كانت متطابقة حول أهمية الحل الدبلوماسي. وفي تونس ذكر ان الرئيس التونسى زين العابدين بن علي حمل سفير العراق فى تونس رسالة شفوية الى الرئيس العراقى صدام حسين. وكررت الصين امس معارضتها لاستخدام القوة ضد العراق, ودعا السفير الصيني لدى الامم المتحدة تشن هوا صن جميع الاطراف الى ضبط النفس. وقال رئيس الوزراء الهندى اندر كومار جوجرال امس ان الهند لن تقبل استخدام القوة العسكرية ضد العراق. وفي بون قال وزير الدفاع الالمانى فولكر روهه ان من غير المستبعد توجيه ضربة عسكرية للعراق اذا رفض الرئيس صدام حسين السماح لمفتشى الامم المتحدة بمواصلة عملهم. وقال روهه لصحيفة بيلد الشعبية انه ينبغى استنفاد جميع قنوات الضغط السياسى والاقتصادى اولا ولكنه اضاف ان من الضرورى ان يواصل المجتمع الدولى بحثه عن دليل بشأن برامج الاسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية. ولكن رئيس حزب الخضر حذر فى مقابلة مع راديو المانيا انه يتعين على بلاده ان تبقى بعيدة عن اى تحرك عسكرى ضد العراق. واضاف يورجن تريتين انه يتعين على المانيا ألا تنجر وراء الولايات المتحدة فى الحرب مع العراق. وقال (انها سياسة المغامرات) , مشيرا الى ان تردد روسيا وفرنسا فى تبنى تحرك عسكرى مفهوم وله ما يبرره. وأوردت وكالة الانباء الايطالية (انسا) ان لامبرتو دينى وزير الخارجية الايطالية حث امس على التوصل لحل دبلوماسى لازمة مفتشى الاسلحة فى العراق. ـ الوكالات

الأكثر مشاركة