استقبل الصحاف خاتمي يدعو الى حل المشاكل بين العراق وايران

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل الرئيس الايراني محمد خاتمي وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف امس في طهران في علامة جديدة على تحسن علاقات الدولتين . وذكرت وكالة الانباء الايرانية ان خاتمي والصحاف تطرقا اثناء لقائهما الى المشاكل في العلاقات بين البلدين والتي نجمت عن الحرب بينهما من عام 1980 الى 1988 ولم تعط الوكالة مزيدا من التفاصيل حول مضمون هذه المحادثات. واشارت الوكالة الى ان خاتمي اعرب عن امله في حل هذه المشاكل بالاعتماد الى الارادة الحسنة لدى الطرفين. واضافت الوكالة ان الصحاف الذي وصل الى ايران ليل الجمعة السبت, اطلع الرئيس الايراني على الوضع في العراق والتقدم الحاصل في العلاقات بين العراق والامم المتحدة. ولم تغطّ وسائل الاعلام الايرانية زيارة الصحاف تغطية واسعة كما لم يعقد الوزير العراقي منذ بدء اقامته في ايران الا اجتماعا واحدا مع نظيره الايراني كمال خرازي. وكان وزير الخارجية الايراني اكد الخميس الماضي ان العراق يسعى للحصول على دعم ايران لرفع الحظر الدولي المفروض عليه منذ اجتياحه للكويت في اغسطس 1990. والاثنين اعلنت وكالة الانباء الايرانية ان البلدين اتفقا على بحث وتسوية مشاكلهما من خلال لجنتين مكلفتين الشؤون الانسانية والتجارة وزيارة العتبات المقدسة. وقالت الوكالة الايرانية ان لجنة الشؤون الانسانية ستبحث مسألة اسرى الحرب ومصير المفقودين اضافة الى مسائل اخرى ذات طابع انساني. اما لجنة التجارة وزيارة العتبات المقدسة فستبحث زيارة رعايا البلدين على اساس قرارات مجلس الامن. وينفي العراق احتجازه مزيدا من الايرانيين ويقول ان نحو 18 الف عراقي ما زالوا محتجزين في ايران. وتنفي ايران بدورها الارقام العراقية وتقول ان بغداد ما زالت تحتجز الاف الايرانيين. وترتبط الدولتان بعلاقات تجارية رسمية محدودة لكن مسؤولين ايرانيين يقولون ان المواد الغذائية يجري تهريبها الى العراق. وتنفي طهران اتهامات واشنطن لها بانتهاك عقوبات الامم المتحدة بالسماح بتهريب السولار العراقي عبر المياه الايرانية في الخليج. وقالت بغداد في اغسطس انها ستسمح للايرانيين بزيارة المزارات الدينية في العراق. لكن طهران قالت انه يجب اولا عقد محادثات حول قضايا معلقة قبل امكان بدء الزيارات. ـ ا.ف.ب, رويتر

Email