السلطة تؤكد فشل مهمة روس: اسرائيل تخطط لبناء 30 ألف وحدة استيطانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجهزت اسرائيل امس على اي أمل في التزامها باحترام اتفاقات اوسلو وقررت بناء 30 الف وحدة استيطانية دفعة واحدة بكل الاراضي الفلسطينية (الضفة وغزة والقدس الشرقية). وفيما رفض بنيامين نتانياهو رئيس الورزاء الاسرائيلي تنفيذ ثلاثة انسحابات من الضفة طبقا للاتفاقات عارضا انسحاباواحدا فقط اختتم المنسق الامريكي لعملية السلام دنيس روس جولة بالمنطقة حققت فشلا ذريعا على حد وصف السلطة الفلسطينية. في هذه الغضون ادى ما يقر من 200 الف فلسطيني (الجمعة الثانية) من رمضان بالمسجد الاقصى تحديا للاجراءات المشددة من جانب سلطات الاحتلال لكن دون القيام بأية مظاهرات. واكدت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر امس ان وزارة الاستيعاب الاسرائيلية تخطط لبناء 30 الف مسكن حصل نصفها على التراخيص اللازمة, ويقع معظم هذه المساكن في محيط القدس الشرقية في دائرة قطرها 30 كيلومترا حول وسط المدينة. وتتضمن المخططات كذلك بناء 500 مسكن في مستوطنة (افرات) بالقرب من بيت لحم, في الضفة الغربية, وقد اعطت لجنة التخطيط المؤلفة من ممثلين عن الجيش ووزارة الداخلية, الضوء الاخضر لهذه المساكن هذا الاسبوع. وتعتزم وزارة الاسكان ايضا مضاعفة عدد السكان في مستوطنة معالي ادوميم شرق القدس ببناء خمسة الاف مسكن اضافي في هذه المدينة السكنية التي تعد حاليا 20 الف مقيم. واكدت الصحيفة انه سبق لوزارة الدفاع ان اعطت موافقتها لبناء 428 مسكنا في هذه المستوطنة. وقد انشأت اسرائيل نحو 115 مستوطنة يهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث يعيش نحو 150 الف مستوطن في 40 الف مسكن من دون احتساب الاسرائيليين المقيمين في القدس الشرقية. واكدت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان ان المبلغ الاجمالي الوارد في ميزانية العام 1998 للاستثمار في مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية يبلغ نحو 350 مليون دولار. وتأكيدا للخرق الاسرائيلي لبنود واتفاقات اوسلو اعلن رئيس الوزراء الليكودي بنيامين نتانياهو انه لن ينسحب من الاراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية على ثلاث مراحل كما تنص الاتفاقات. وقال نتانياهو انه على استعداد لتنفيذ انسحاب واحد فقط من بين الثلاثة سيحدد مداه قبل لقائه بالرئىس الامريكي بيل كلينتون في العشرين من شهر يناير الجاري. واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي شروطا جديدة لاتمام هذا الانسحاب اليتيم بقوله انه سيجري بعد عدة شهور وشريطة ان تلاحق السلطة الفلسطينية افراد حركتي حماس والجهاد الاسلاميتين وتجري خفضا على عدد قوات أمنها. وفي اول رد فعل خارجي على خطط الاستيطان الاسرائيلية انتقدت الحكومة الفرنسية امس مشاريع الاستيطان الاسرائيلية الجديدة التي تنوي الحكومة الاسرائيلية اقامتها في الضفة الغربية واعربت عن تمنيها بألا تنفذ. واكد مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايف دوتريو ان الاستيطان يتنافى مع القانون الدولي ويستبق الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية والذي يجب التفاوض حوله ضمن اطار الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية. واضاف الناطق الفرنسي نامل في الا يتاكد الاعلان عن توسيع مستوطنة افرات في الوقت الذي تبذل جهود دولية لتجاوز مازق عملية السلام. وفي اخفاق متزامن لعملية السلام اختتم المنسق الامريكي دنيس روس جولته بالمنطقة محققا فشلا ذريعا. وقال وزير الاعلام في السلطة الفلسطينية ياسر عبد ربه ان روس لم يحقق اية نتائج وانه لم يتم التوصل الى شيء جديد. قبل مغادرته عائدا الى واشنطن وسط تكهنات باجتماع كان مقررا عقده مساء امس بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل عودته الى الولايات المتحدة صباح اليوم. واكد ايضا المستشار نبيل ابو ردينة لرويتر ان سلسلة الاتصالات والاجتماعات مع روس لم تحقق كلها أي نتيجة. واتهم ابو ردينة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بانه يعمل على تقويض عملية السلام. وفي تطور لاحق قام المنسق الامريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط امس مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين وفلسطينيين بزيارة الى مطار غزة الفلسطيني. ويحاول المسؤولون الفلسطينيون والاسرائيليون تسوية الخلافات حول المسائل الامنية التي تؤخر تشغيل المطار. وقاد رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال امنون شاحاك ورئيس جهاز الامن الوقائي في غزة العقيد محمد دحلان وفدي الجانبين في الزيارة التفقدية الميدانية. وقال مسؤولون فلسطينيون ان روس نظم هذه الزيارة بهدف فتح المطار الذي انتهى بناؤه عمليا. وقال المفاوض الفلسطيني سلمان ابو حليب بحثنا في نقاط الخلاف وخصوصا تلك المتعلقة بالامن. ولا تزال المسائل الامنية وخصوصا مراقبة الركاب والبضائع تعرقل المفاوضات, اذ يصر الفلسطينيون على الا يكون وجود الاسرائيليين ملحوظا في المطار. يذكر ان الاسرائيليين يرفضون حتى الان السماح بتشغيل المطار متذرعين باعتبارات امنية. وهم يخشون ان يستخدم المطار لادخال اسلحة ولعودة اللاجئين الفلسطينيين. ـ الوكالات

Email