تمكين المرأة قضية أخلاقية واقتصادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عام 2014، عندما التقيت للمرة الأولى مصممة الأزياء شيدزا ماكونين المُقيمة في أكرا، كانت مبيعاتها خارج غانا ضئيلة للغاية. ومع ذلك، فإن علامة ماكونين التجارية «أفروديسياك وورلد وايد»، تظهر اليوم على السجاد الأحمر في هوليوود ومسارح مهرجان إيسنس في نيو أورليانز، لويزيانا.

وفي حين تمكنت ماكونين من كسر «السقف الزجاجي»، قامت شركتها بزيادة الإنتاج، وزادت عدد موظفيها ثلاثة أضعاف، ووسعت مكانتها الإعلامية بشكل كبير. من المؤكد أنه في اليوم العالمي للمرأة لهذا العام، أضحت النساء في العديد من البلدان في وضع أفضل وتتمتع بفرص أكثر من أمهاتهن وجداتهن، وذلك راجع للتقدم الكبير الذي تم إحرازه للوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية الشاملة. لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة.

وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإن سد الفجوة بين الجنسين بشكل عام في 106 دول سيستغرق 108 سنوات إذا استمرت وتيرة التغيير الحالية..ومثالنا هنا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تتفاقم حدة المشكلة..وتتطلب سنوات اكثر..

ويُعد التهميش الاقتصادي للمرأة من أكبر التحديات في جميع أنحاء العالم. ووفقًا للبنك الدولي، تفوق أرباح الرجال مدى الحياة بـ 23.000 دولار أرباح النساء، في المتوسط، مما يعني أن 160 مليار دولار من الثروة البشرية - أي ما يعادل عامين من الناتج المحلي الإجمالي العالمي - يتم الاستغناء عنه.

إن تمكين مشاركة المرأة الكاملة في التجارة العالمية ليس مجرد قضية أخلاقية. .إنه أمر اقتصادي حتمي. تكمن الخطوة الأولى في تزويد النساء صاحبات الأعمال بالأدوات والمهارات والثقة اللازمة لكسر السقف الزجاجي. وبمجرد قيامهن بذلك، لا يوجد حد لما يمكنهن تحقيقه.

*المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية

Email