رئيس البنك الدولي القادم والخيارات الجديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتُتحت معركة الترشيح لرئاسة البنك الدولي أخيراً، وهو من أقوى وأهم المناصب في النظام الدولي. ويبدو أن حظوظ فوز مرشح غير أمريكي الآن مرجحة.

ومن المؤكد أن الولايات المتحدة قد اختارت جميع رؤساء البنك الدولي السابقين البالغ عددهم 12 رئيساً، بناءً على اتفاق غير رسمي وقعته مع الحكومات الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية، والذي يمنح الأوروبيين حق اختيار المنصب الأعلى في صندوق النقد الدولي في المقابل.

ومع ذلك، هناك أسباب تدفعنا إلى الاعتقاد بأن هذا التقسيم المفاجئ في المناصب العليا للنظام المالي الدولي قد يكون على وشك الانتهاء، منها أن عملية اختيار القادة في المنظمات الدولية أصبحت قائمة على الجدارة في جميع المجالات، وقد يكون التحالف بين الدول النامية والحكومات الأوروبية التي تدعم عملية الاختيار القائمة على الجدارة محتملاً.

وستقوم البلدان النامية في المجموعة الحكومية الدولية التي تضم 24 دولة بطرح مرشحين مؤهلين لتحدي الولايات المتحدة، كما فعلوا في المرة السابقة. وتتضمن معايير اختيار المجلس بعض الشروط الأساسية، إذ يجب أن يكون لدى المرشح سجل حافل من القيادة والخبرة في إدارة المؤسسات العامة الكبيرة مع الحضور الدولي.

وعليه دعم التعددية، وتقديم رؤية استراتيجية واضحة للبنك، وإظهار مهارات دبلوماسية وإدارية قوية. يدل الإهمال الواضح في معايير المجلس على الفهم العميق لقضايا التنمية. ونظراً إلى كون البنك الدولي يستثمر فقط في البلدان النامية، يجب إعطاء هذه الفئة المهمّشة الحق في عملية الاختيار هذه المرة.

مع افتقاره للخبرة في التنمية الدولية، لن يكون مالباس مرشحاً مؤهلاً عند مقارنته بمرشح قوي مدعوم من مجموعة 24. حان الوقت الآن لإجراء عملية شفافة لاختيار رئيس البنك الدولي القادم. وكما هو الحال مع عملية اختيار الأمين العام للأمم المتحدة، ينبغي أن يكون اختيار مجلس المديرين التنفيذيين النهائي علنياً.

جيسي غريفيث - رئيس فريق استراتيجية التنمية والمالية في معهد التنمية الدولي.

Email