التعريفات الجمركيّة والتدابير الحمائيّة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي مؤخراً، أن «2017 كان أفضل عام للمحافظين في الثلاثين عاماً التي كنت فيها عضواً في مجلس الشيوخ»، وذلك لأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أثبتت أنها «قوية، ومحافظة، ومؤيدة للأعمال التجارية».

ومن المؤكد أن الجهات المانحة الجمهورية تتقاسم مشاعر مماثلة، وهي تستمتع بمشهيات قريدس سمك.

حين أعرب الرئيس الأميركي عن نيته في فرض ضرائب على الواردات العالمية من 25% على الصلب و10% على الألومنيوم. قال بات روبرتس، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري في ولاية كانساس، إن هذا القرار لن يكون صائباً بالنسبة للقطاعات الزراعية.

المستهلكون الأميركيون هم من سيدفعون التعريفات، وستؤثر هذه التدابير الحمائية الواسعة على جميع قطاعات الصناعة الأميركية بطريقة أو بأخرى.

ومن ناحية أخرى، يفضل وزير التجارة ويلبر روس على ما يبدو التعريفات الجمركية، ولكن هذا ليس واضحاً على الإطلاق. وتعترف وزارة التجارة نفسها بلا شك بأن المزيد من الأميركيين يستفيدون من انخفاض أسعار الصلب والألومنيوم أكثر من ارتفاع الأسعار. وهناك مدافع آخر عن التعريفات هو بيتر نافارو، مدير التجارة والسياسة الصناعية ومدير المجلس الوطني للتجارة بالبيت الأبيض. وهذا ليس مفاجئاً.

والداعم الرئيسي الأخير للتعريفات هو الممثل التجاري الأميركي روبرت لايثيزر، الذي كان يعمل سابقاً محامياً لصناعة الصلب. و لن يكون لهذه التعريفة سوى فرص ضئيلة لتعزيز قطاعات الصلب والألومنيوم دون فرض تكاليف كبيرة على الاقتصاد.

* أستاذ الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا في بيركلي

Email