رفع ميزانية الهلال الأحمر للمساعدات المحلية 200 %

 

اطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمرعلى آخر مستجدات مبادرة (سقيا الإمارات) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتوفير المياه الصالحة لخمسة ملايين إنسان حول العالم واستمع إلى تقرير حول خطوات الهيئة لتنفيذ المبادرة والمناطق التي بدأ فيها العمل في حفر الآبار وتضمنت كردستان العراق وأفغانستان وتنزانيا.

ووجه سمو الشيخ حمدان بن زايد مجلس إدارة الهيئة بتبني المبادرات التي تعزز جهود الدولة المستمرة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات على حد سواء وتكثيف تحركات الهيئة على الساحة المحلية والعمل على ترقية البرامج المحلية لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للعمل الإنساني داخل الدولة.

متطلبات

وأمر سموه مجلس إدارة الهيئة بوضع الخطط والاستراتيجيات التي تعزز دور الهيئة محليا وتفي بمتطلبات الشرائح المستفيدة من خدمات الهيئة في جميع مناطق الدولة في مختلف مجالات الدعم والمساندة كما وجه سموه برفع ميزانية هيئة الهلال الأحمر للمساعدات المحلية بنسبة 200 في المئة بهدف الاهتمام بالشأن المحلي وتوسيع مظلة مساعدات الهلال الأحمر داخل الدولة مما يؤكد حرص سموه على تقديم المساعدة لأكبر شريحة من المحتاجين التي لا تساعدهم ظروفهم على توفير الاحتياجات الأساسية للمعيشة.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لدى ترؤسه أمس بقصر النخيل اجتماع مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أهمية ترقية البرامج وتطوير الأفكار الخلاقة التي تعمل على حشد دعم الخيّرين والمحسنين والهيئات والمؤسسات لصالح أنشطة الهيئة المحلية ونسج شراكات هادفة وبناءة معها لتعزيز توجهات الهيئة داخل الدولة وخارجها، مناشدا الداعمين والمانحين بمساندة جهود الهيئة للارتقاء بالعمل الإنساني والإغاثي.

تكثيف الجهود

وقال سموه: لا بد من تكاتف الجهود الخيّرة في الدولة والعمل سويا من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحياة كريمة للشرائح والفئات التي ترعاها الهيئة.

وشدد سموه على ضرورة تحقيق نقلة نوعية وطفرة كبيرة في مستوى البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة في العديد من الدول والمناطق الهشة والساحات الملتهبة والانتقال بالأنشطة الإنسانية من مجرد مساعدات آنية إلى برامج تنموية دائمة تعزز قدرة الشرائح المستهدفة على مواجهة ظروفها الصعبة.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن هيئة الهلال الأحمر لن تدخر وسعاً في سبيل تحقيق تطلعاتها الإنسانية عبر الانتشار والتوسع في البرامج التي تخدم المستهدفين وتلبي احتياجاتهم وتعمل على تحسين أوضاعهم، وأعرب عن تقديره للدور الذي يضطلع به الخيرون والمحسنون في توجيه مسيرة الهيئة نحو المزيد من التجويد في الأداء والتميز في العطاء .. وأضاف سموه: إن ما وصلت إليه الهيئة من ريادة وتميز في مجالات العطاء الإنساني الرحبة ستظل دافعا لنا جميعا لتحقيق المزيد من المكتسبات الإنسانية على الساحتين المحلية والخارجية.

محاور

وناقش مجلس الإدارة خلال الاجتماع العديد من المحاور التي تعزز مسيرة الهيئة مستقبلا وتفعل آلياتها للنهوض بالعمل الإنساني إلى آفاق أرحب وترقية مجالاته المختلفة واستعرض عددا من التقارير التي عرضها الأمين العام حول برامج ومشاريع الهيئة في الداخل والخارج خلال العام الماضي تضمنت إنجازات القطاعات الرئيسية في الهيئة التي شملت قطاعات الشؤون المحلية والمساعدات الدولية والخدمات المساندة.

إلى ذلك وقف المجلس على جهود الهيئة في تعزيز الشراكات مع الشركات الوطنية والاتفاقيات التي وقعتها معها في مجالات الدعم اللوجستي وبناء القدرات.

وحضر الاجتماع الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس كل من علي محمد الأحبابي وخديم عبدالله الدرعي وسعيد محمد المنصوري وريم يوسف الشمري ومحمد يوسف السويدي وعلي غانم الرميثي ومحمد شليويح القبيسي إلى جانب الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر.

مخيم اللاجئين

استمع مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إلى تقرير حول مخيم الإمارات للاجئين السوريين في اربيل بكردستان العراق واطلع على عمليات التوسعة التي أجرتها الهيئة مؤخرا على المخيم وتضمنت حضانة ومشغل خياطة وملاعب للأطفال ضمن جهود الهيئة لمقابلة التزايد المستمر في أعداد اللاجئين الفارين من بلادهم نتيجة لتصاعد وتيرة الأحداث في سوريا والاهتمام الذي توليه الهيئة لأوضاع اللاجئين وتحسين ظروفهم وتوفير رعاية أكبر لهم.