خلال الفترة من 2009 وحتى 2013

حجم مشاريع الإمارات للمياه تجاوز مليار درهم في 61 دولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في تشييد مشاريع إمدادات مياه الشرب الأساسية والآبار وتطوير أحواض الأنهار والمياه والصحة العامة والحفاظ على الموارد المائية في حوالي 61 دولة بقيمة تجاوزت مليار درهم وذلك خلال الفترة من عام 2009 وحتى 2013.

وأكد تقرير وزارة التنمية والتعاون الدولي الذي أصدرته أمس أن أكثر الدول المستفيدة من مشاريع المياه هي أفغانستان وباكستان ولبنان والصومال والسودان كما حظيت دول غرب أفريقيا مثل النيجر ومالي وبوركينافاسو وبنين وسيراليون وساحل العاج وبوروندي بمشاريع مياه نفذتها دولة الإمارات. وأشار التقرير إلى أن آثار مشاريع المياه الإماراتية لا تنحصر فقط على تقليل المدة الزمنية اللازمة للحصول على المياه من مصادرها وإنما يتعداها إلى الأثر الصحي والاجتماعي والتعليمي والاقتصادي.

وأضاف أنه رغم التقدم الملحوظ في تحقيق الهدف السابع من أهداف الإنمائية والخاص بـ«ضمان الاستدامة البيئية والهادف للحد من فقدان الموارد البيئية وتأثر التنوع البيولوجي وتحسين فرص الحصول على إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي وتحسين معيشة سكان الأحياء الفقيرة»، إلا أنه مازال هناك 748 مليون شخص في العالم لا يحصلون على مياه شرب نظيفة وسليمة، فيما يموت يوميا ألف و400 طفل بسبب الأمراض المنقولة بواسطة مياه الشرب الملوثة أو عدم كفاية المرافق الصحية.

وأشار التقرير الذي أصدرته الوزارة مواكبة مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» مؤخرا مبادرة «سقيا الإمارات» إلى أن حوالي 40 في المائة من الأشخاص الذين لا يحصلون على مياه شرب نظيفة يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للأطفال «يونيسف» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

تقرير

واستعرض التقرير جهود دولة الإمارات في تقديم المساعدات الخارجية للمياه حيث أشار إلى أن مشاريع المياه الممولة من الإمارات أسهمت في تحسين نسبة التحاق التلاميذ بالمدارس والتحاق الفتيات والنساء بفصول محو الأمية حيث ينخرط الأطفال وبالأخص النساء والفتيات في المناطق الريفية في جميع أنحاء العالم يوميا في رحلة للبحث عن الماء ويقضون فيها ساعات طويلة مما يفقدهم فرص الحصول على التعليم وتحسين وضعهم.

وأوضح التقرير أن مشاريع المياه المقدمة من الإمارات كمساعدات للعديد من الدول النامية والمجتمعات الفقيرة ساهمت في تحسن النظافة الشخصية وانخفاض مؤشرات الأمراض المتعلقة بالنظافة الشخصية فضلا عن توفير وقت الحصول على المياه من الأمهات لتقديم الرعاية لأطفالهم ولأسرهم مما أدى إلى التحسن في صحة الأمومة والطفولة وتوفير زمن إضافي للأسرة للانخراط في أعمال تزيد من الدخل. ونوه بأن توفير المياه أدى لتقليل النزاعات حول مصادر المياه وقد أسهم توفير الإمارات مصادر مياه في أكثر من 61 دولة حول العالم في تقليل النزاعات وتوفير الأمن والطمأنينة.

مشاريع كبيرة

أشار التقرير إلى أن مساعدات دولة الإمارات في إنشاء سدود ومشاريع مائية كبيرة لم ينحصر دورها فقط على مياه الشرب وإنما تعداها إلى توفير مياه للزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية وكان لهذه المشاريع الأثر الكبير فعلى سبيل المثال ساهم «سد مروي» في السودان الذي ساهمت الإمارات في تمويله في توفير الطاقة بمقدار ألف و250 ميغاواط وري 300 ألف هكتار من المشاريع الزراعية.

يذكر أن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان والذي تضمن تشييد 76 مشروعا للمياه بتكلفة نحو 25 مليون درهم تضمن حفر الآبار وتركيب محطات تحلية المياه وتنقيتها وإنشاء الخزانات والمضخات ومد شبكات الأنابيب لنقل المياه إلى السكان، فيما بلغ عدد المنازل التي توفرت لها مياه شرب نظيفة آمنة قرابة 20 ألف منزل يسكنها نحو 100 ألف شخص.

Email