مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية:

أثر «سُقيا الإمارات» عظيم في تعميق مفهوم التنمية المستدامة عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور جمال السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن مبادرة «سُقيا الإمارات» لها أثر عظيم في تعميق مفهوم التنمية المستدامة على المستوى الإنساني العالمي وبالأخص إذا علمنا أن الأرقام التي تنشرها منظّمات الصحة العالمية تشير إلى أنه في كل 21 ثانية يموت طفل بسبب مرض متصل بالمياه الملوثة، وأن 9863 إنساناً يموتون يومياً بسبب العطش أو الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة، لتأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، جزءاً مهماً من مجموعة الحلول المقترحة لمثل هذا النوع من الأزمات التي تواجه الإنسانية عموماً، ويجب على الجميع تبنِّي مسؤوليتها».

عنوان الخير

وأكد السويدي ان المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أول أيام شهر رمضان الكريم الجاري، لتوفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين إنسان في أماكن متفرّقة حول العالم، تعتبر عنوانا من عناوين الخير التي ليست بغريبة أو مفاجِئة من القيادة الإماراتية، ولاسيّما أنها تأتي ضمن سلسلة طويلة من المبادرات الإنسانية التي تعوَّدها العالم، وتحمل بصمة دولة الإمارات التي احتلت المرتبة الأولى عالمياً كأكثر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية.

مسؤولية

وقال مدير عام مركز الامارات للدراسات: إن مسؤولية دولة الإمارات وخصوصاً الإنسانية، هي رسالة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويمشي على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

مسؤولية عالمية

وأضاف السويدي: «إن دولة الإمارات أخذت على عاتقها تحمُّل نصيبها من المسؤولية الاجتماعية العالمية، لتمثل هذه المبادرات، ومثيلاتها من الأعمال التي تحمل الطابع الإغاثي والإنساني، إضافة جديدة إلى المساعدات الخارجية التي تقدِّمها الدولة، ولاسيَّما ونحن نرى أن ندرة الموارد المائية حول العالم أصبحت من المشكلات الرئيسيَّة التي تواجه الحكومات على مستوى العالم، ونسمع كل يوم الإنذارات التي تطلقها الهيئات الإنمائيَّة بأن الوضع خطر جداً في الدول المهدَّدة».

وقال السويدي إن التجاوب المميَّز مع حملة «سُقيا الإمارات»، يعبِّر عن مدى التزام الحكومة الإماراتية والشعب الإماراتي برسالة الخير، التي يسعى صنّاع القرار في الدولة إلى نشرها وحث الآخرين على تبنِّيها أيضاً، و«هذا ما نراه جلياً من خلال الأرقام؛ إذ بلغت قيمة المساهمات في حملة «سقيا الإمارات» في ثالث أيامها 69.45 مليون درهم، ليساهم هذا المبلغ في توفير مياه نظيفة لنحو 2.778 مليون إنسان في الدول النامية، لتكون الحملة قد حققت 56% من أهدافها خلال ثلاثة أيام فقط».

وأكد السويدي ان الامارات تبقى محطّة من محطات الخير الرئيسيَّة في العالم، وتحتلّ مكانتها المميَّزة في حجم المساعدات الإنسانية.

وأضاف: بهذه المناسبة أسأل الله أن يعيد هذا الشهر الفضيل باليُمن والبركة وموفور الصحة والعافية على سيدي صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأن يوفقه وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويحفظ الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

Email