تورّم الركبة.. تقوية العضلات و الـوزن الصـحي أهم خطوات الوقاية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحدث تورم الركبة عندما تتراكم السوائل في أو حول مفصل الركبة، وقد يشير طبيبك إلى هذه الحالة على أنها انصباب في مفصل الركبة لديك. يطلق البعض على هذه الحالة «ماء على الركبة».

الركب المتورمة يمكن أن تكون نتيجة صدمة، إصابة ناتجة عن فرط الاستعمال أو حالة أو مرض تابع، ولتحديد سبب التورم قد يحتاج طبيبك لأخذ عينة من السائل للبحث عن عدوى، أمراض أو إصابات، وتتمثل أبرز خطوات الوقاية في تقوية العضلات حول الركبة والمحافظة على الوزن الصحي.

ويقول أطباء «مايوكلينيك»: إن إزالة بعض من السائل يمكنه أن يخفف الألم والتصلب المصاحب للتورم، وما أن يحدد طبيبك سبب تورم ركبتيك يمكنه البدء في تحديد العلاج المناسب.

أعراض

وعادة ما تشمل المؤشرات والأعراض ما يلي:

التورُّم: قد ينتفخ الجلد حول الرضفة انتفاخاً ملحوظاً، خاصة عند مقارنة الركبة المصابة بالركبة الطبيعية.

التيبُّس: عندما يحتوي مفصل ركبتك على سوائل زائدة، فقد لا تتمكن من ثني ساقك أو فردها بالكامل.

الألم: اعتماداً على سبب تراكم السوائل، قد تؤلمك الركبة ألماً شديداً — لدرجة أن يكون تحمّلها للأوزان صعباً أو مستحيلاً.

زيارة الطبيب

ويجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:

فشل تدابير الرعاية الذاتية أو الأدوية التي تقدم بوصفة طبية فقط في تخفيف الألم والتورم

إذا أصبحت إحدى ركبتيك حمراء اللون ودافئة عند اللمس مقارنة بركبتك الأخرى

أسباب

إصابة الرباط الصليبي الأمامي

تمزق الغضروف الهلالي

ويمكن أن تتسبب العديد من المشكلات، بدءاً من الإصابات الرضحية إلى الأمراض والحالات الأخرى، في تورم الركبة.

إصابات

ويمكن أن يؤدي تلف أي جزء من ركبتك إلى تراكم السوائل الزائدة في المفصل. وتشتمل الإصابات التي يمكن أن تؤدي إلى تراكم السوائل في مفصل الركبة وحوله على:

تمزق الرباط، وخاصة الرباط الصليبي الأمامي

تمزق الغضروف (الغضروف المفصلي)

تهيج من فرط الاستخدام

كسور العظام

الأمراض والحالات

ومن الأمراض والحالات الكامنة التي يمكن أن تؤدي إلى تراكم السوائل في مفصل الركبة وحوله:

الالتهاب المفصلي العظمي

التهاب المفاصل الروماتويدي

العَدوى

النقرس

النقرس الكاذب

التهاب الجراب

التكيُّسات

الأورام

عوامل الخطر:

العمر: احتمالية حصولك على ركب متورمة نتيجة التهاب المفاصل يزداد مع تقدمك في العمر.

الرياضات: تزداد احتمالية حدوث إصابات الركب التي تؤدي للتورم عند ممارسة الفرد لرياضات تتضمن التواء الركبة مثل كرة السلة.

السمنة: يضع الوزن الزائد المزيد من الضغط على أربطة الركبة مما يسهم في التحميل الزائد على الأنسجة والأربطة وانحلال الركبة، والذي يمكن أن يؤدي إلى تورم الركب. تزيد السمنة من مخاطر تعرضك للإصابة بالداء المفصلي التنكسي وهو من أكثر أسباب تورم الركب شيوعاً.

المضاعفات:

يمكن أن تتضمن مضاعفات تورّم الركبة ما يلي:

فقدان العضلات. يمكن أن يؤذي السائل الموجود في الركبة عمل عضلاتك، مسبباً ضعف عضلات الفخذ وضمورها.

كيس ممتلئ بالسائل (كيسة بيكر). يمكن أن يؤدي تراكم السائل في الركبة إلى تكوّن كيسة بيكر في الجانب الخلفي للركبة. وقد تسبب كيسة بيكر إيلاماً، ولكنها تتحسن عادة بوضع الثلج والانضغاط. إذا كان التورّم شديداً، فقد تحتاج إلى إزالة السائل (شفط الكيسة).

وقاية

عادة ما يكون تورم الركبة هو نتيجة لإصابة أو حالة صحية مزمنة. للسيطرة على صحتك العامة والوقاية من الإصابات:

قم بتقوية العضلات الموجودة حول الركبة. وجود عضلات قوية حول المفصل يمكنه المساعدة في تخفيف الضغط على المفصل نفسه.

اختر تمارين ذات تأثير منخفض. بعض الأنشطة، مثل التمارين المائية والسباحة، لا تضع ضغطاً مستمراً حاملاً للوزن على مفاصل الركبة.

حافظ على وزن صحي. يسهم الوزن الزائد في ضرر البلى والتمزق الذي يمكن أن يؤدي إلى تورم الركبة.

تشخيص

ومن المرجح أن يبدأ طبيبك بأخذ التاريخ التفصيلي وإجراء الفحص البدني. بعد ذلك، ستحتاج على الأرجح إلى اختبارات لتحديد المشكلة الكامنة التي تسبب تورم ركبتك.

فحوص

ويمكن أن تساعد اختبارات التصوير على إظهار مكان المشكلة. وتشمل الخيارات ما يلي:

الأشعة السينية: يمكن للأشعة السينية استبعاد العظام المكسورة أو المخلوعة، وتحديد ما إذا كنت مصاباً بالتهاب المفاصل.

الألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي): يمكن أن يتحقق هذا الاختبار من التهاب المفاصل أو الاضطرابات التي تؤثر في الأوتار أو الأربطة.

التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن لهذا الاختبار الكشف عن إصابات الأوتار والأربطة والأنسجة الرخوة، والتي لا تظهر في الأشعة السينية.

شفط المفاصل (بزل المفصل)

ويقوم طبيبك بسحب عينة سائلة من داخل ركبتك للتحقق من وجود:

الدم الذي قد ينجم عن الإصابات أو اضطرابات النزيف

البكتيريا التي قد تسبب العدوى

البلورات الشائع ظهورها في حالات الإصابة بالنقرس أو النقرس الكاذب

المسكنات وإجراءات إزالة السوائل أبرز العلاجات

يختلف علاج تورم الركبة بناءً على سببه وشدته والتاريخ الطبي. ويشمل العلاج بشكل عام مسكنات الألم وإجراءات لإزالة السوائل من مفصل الركبة.

أدوية

وقد يصف لك طبيبك مسكنات للألم تُؤخذ عن طريق الفم إذا لم تكن مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية كافية. ويمكن أن يوصي طبيبك بتناوُل أحد الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم مثل بريدنيزون لتخفيف الالتهاب. ويمكن أن تُحقن أنواع أخرى من الستيرويدات في مفصل ركبتك مباشرة.

الإجراءات الجراحية والإجراءات الأخرى

وقد يتطلب علاج السبب الكامن وراء تورم الركبة ما يلي:

بزل المِفصل. يمكن أن تساعد إزالة السوائل من الركبة على تخفيف الضغط على المفصل. وبعد شفط سائل المفصل، قد يحقن طبيبك أدوية كورتيكوستيرويد في المفصل لعلاج الالتهاب.

تنظير المفصل. يتم إدخال أنبوب مضيء (منظار المفصل) من خلال شق صغير في مفصل ركبتك. ويمكن للأدوات الملحقة بمنظار المفصل إزالة الأنسجة الرخوة أو ترميم التلف في ركبتك.

استبدال أحد المفاصل. إذا أصبح تحمُّل الوزن على مفصل ركبتك غير محتمل، فقد تحتاج إلى جراحة استبدال الركبة.

وقد يوصي طبيبك أيضاً بالعلاج الطبيعي لتحسين وظيفة ركبتك وقوتها.

نمط الحياة

وتشمل تدابير رعايتك لنفسك عندما يكون لديك ركبة متورمة ما يلي:

الراحة، تجنب الأنشطة التي تتطلب حمل أوزان قدر الإمكان.

الثلج والرفع، للتحكم في الألم والتورم، ضع الثلج على ركبتك لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة كل ساعتين إلى أربع ساعات. عندما تضع ثلجاً على ركبتك، ارفع ركبتك أعلى من مستوى قلبك، باستخدام الوسائد للراحة.

مسكنات الألم. يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (تايلينول، وأدوية أخرى) أو الأيبوبروفين (أدفيل، موترين آي بي، وأدوية أخرى) أن تساعد في تقليل ألم الركبة.

 

 

Email