منذ إطلاق مبادرة «سلامة وعطاء»

30 طن أدوية جمعتها إدارة الصيدلة بـ«صحة دبي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل حجم الأدوية التي جمعتها إدارة الصيدلة في دبي منذ إطلاقها مبادرة الدواء سلامة وعطاء والتي سلمها المواطنون والمقيمون للإدارة للتخلص منها بسبب انتهاء مدة صلاحيتها وتم التخلص منها بالتعاون والتنسيق مع بلدية دبي إلى أكثر من 30 طناً، فيما بلغت قيمة الأدوية غير المنتهية الصلاحية والتي تم التبرع بها للهلال الأحمر والجمعيات الخيرية، نحو 23 مليون درهم.

وقال الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة في «صحة دبي»: إن مسؤولية التخلص الآمن من الأدوية بمختلف أنواعها وأشكالها هي مسؤولية مشتركة بين مستخدمي الأدوية والجهات الصحية، لكن المسؤولية الأكبر تلقى على الأسر لاعتبار أن الأدوية تعود إلى الممتلكات الخاصة بهم، وبالتالي عليهم مراعاة المصلحة العامة عند التخلص من تلك الأدوية لأنها تحتوي على مركبات كيميائية تلحق أضراراً بالمستخدمين في حال انتهاء صلاحيتها وأضراراً بيئية وصحية واقتصادية واجتماعية في حال التخلص منها بطرق غير صحيحة وآمنة.

وأشار إلى أن التخلص من الأدوية غير المستخدمة، سواء كانت صالحة للاستخدام أو منتهية الصلاحية، عبر إلقائها مباشرة في القمامة أمر فائق الخطورة، كما أن سكبها في المراحيض أو الأحواض أمر ذو خطورة أشد، إذ إنه يؤثر على البيئة بشكل سلبي، فمياه الصرف المحملة بالمركبات الكيميائية الدوائية قد تختلط بمياه الأنهار والبحار، ما قد يؤثر على البيئة النهرية والبحرية والكائنات المختلفة التي تعيش فيها.

مبادرة

وقال إن هيئة الصحة قامت عام 2013 بإطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها وما زالت على مستوى الشرق الأوسط تحت شعار «الدواء سلامة وعطاء» بهدف التعريف بالطرق الصحيحة للتخلص الآمن من الأدوية التالفة والمنتهية الصلاحية وترسيخ مفهوم سلامة وأمان استخدام هذه الأدوية وحماية البيئة، وأفراد المجتمع المحلي من الاستخدام الخاطئ لها والأضرار الناجمة عن سوء إدارة الأدوية المنتهية الصلاحية واستخدامها.

ولفت إلى الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي للارتقاء بمستوى الأمان الصحي والبيئي والحفاظ على صحة وسلامة المجتمع وأمنه الصحي من خلال تنظيم حملات التوعية المتعددة والمستمرة في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة بدبي، إضافة إلى مرضى ومراجعي مستشفيات هيئة الصحة بدبي ومراكزها الصحية.

دور فاعل

وأوضح الدكتور علي السيد الدور الفاعل الذي تقوم به المبادرة في تعريف أفراد المجتمع بالطرق الصحيحة للتخلص الآمن من الأدوية من خلال تسليمها لأقرب صيدلية تابعة لهيئة الصحة بدبي، حيث يقوم فريق صيدلاني متخصص بتقييم الأدوية التي يتم إحضارها من قبل المرضى بغض النظر عن مكان صرفها لهم والتخلص الآمن منها حسب السياسات والإجراءات المطبقة في الهيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية.

ونصح الدكتور المرضى بحفظ الأدوية بعيداً عن أيدي الأطفال والحيوانات المنزلية وعدم التخلص منها في أماكن القمامة للحفاظ على سلامة البيئة، مشيراً إلى أهمية التخلص الآمن من الأدوية لتفادي تأثيراتها السلبية على صحة وسلامة المجتمع.

وحذر من إعادة استخدام الأدوية من قبل المرضى الآخرين دون استشارة الطبيب لأن اختلاف الجرعة قد يؤدي إلى تفاعلات ومضاعفات سلبية للمريض.

كما حذر مدير إدارة الصيدلة بهيئة الصحة بدبي من التخزين الخاطئ للأدوية والذي قد يؤدي إلى تغيير مكوناتها وتقليل فاعليتها بغض النظر عن تاريخ الصلاحية، مشيراً إلى أن تعرض الأدوية للحرارة والرطوبة قد يغير من خصائصها الكيميائية، مؤكداً أهمية الالتزام بحفظ الأدوية داخل عبواتها الأصلية لضمان سلامتها وأمان استخدامها وتسهيل التعرف على تاريخ انتهاء صلاحيتها.

وأضاف: «هناك بالطبع درجات حرارة معينة يجب أن يحفظ فيها الدواء داخل المنزل، وهناك أدوية يجب أن تبقى في الثلاجة طيلة فترة الاستخدام أو حتى عند نقلها من الصيدلية إلى المنزل مثل الأنسولين الخاص بمرضى السكري وهكذا».

مطالبات

ورداً على مطالبات بوضع حاويات في الصيدليات للتسهيل على الناس وتجنيبهم مشقة الانتقال، قال الدكتور علي السيد: «الأدوية تختلف عن أي سلعة أخرى، لاعتبارها مواد كيميائية يمكن أن تتسرب منها روائح خطرة، كما أنها مواد سامة، وهناك أسئلة يقوم الصيدلاني المسؤول عن استلام الأدوية بطرحها على المتبرعين منها كيفية حفظ الأدوية، خاصة إن كانت غير منتهية الصلاحية، وبالتالي فإن فكرة الحاويات لا تتناسب مع جمع الأدوية، وإنما يجب تسليمها للشخص المختص للتصرف بها وحفظها بالطريقة الآمنة».

Email