الطابعة الثلاثية في طب الأسنان مساهمة فاعلة في تقليص النفقات وتقليل العدوى

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة حمدة المسمار استشارية ومدير إدارة خدمات طب الأسنان أن استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد في طب الأسنان أدى إلى خفض النفقات بنسبة جيدة، كما أدت إلى تقليل نسبة انتقال العدوى للمرضى، إضافة إلى دقة فائقة بالعمل والجودة انعكست كلها على نتائج علاج المرضى والذي يعد من أهم أولويات استراتيجية هيئة الصحة.

قياس إلكتروني

وأوضحت أن التقنية تعتمد على استعمال الماسحة الفموية لعمل القياس للمريض إلكترونياً، ومن ثم نقل المعلومات التي تم تجميعها بالماسحة عن طريق الدوائر الإلكترونية المغلقة إلى الطابعة ثلاثية الأبعاد حيث تقوم إلكترونيا بعمل قوالب الأسنان، مشيرة إلى أن هذه القوالب تساعد فنيي الأسنان في تصنيع التركيبات السنية فوقها، حيث تستخدم هذه التقنية بشكل أساسي لحالات التعويضات السنية وتقويم الأسنان.

وأشارت الدكتورة حمدة إلى أن التقنية تمتاز بزيادة دقة العمل والإنتاجية، مشيرة إلى أن الطابعة ثلاثية الأبعاد مكنت المريض من الاستغناء عن الطريقة التقليدية لأخذ المقاسات وهي خطوة كانت غير محببة للمرضى، والاستعاضة عن ذلك بماسحة فموية صغيرة لا تسبب أي أذى أو إزعاج، إلى جانب تقليل وقت تصنيع القوالب السنية من خلال الماسحة الفموية والطابعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى الدقة الناتجة عن استعمال الماسحة الفموية لعمل القياسات، والتي تقلل من أخطاء القياسات التقليدية أثناء عمل التركيبات.

اختصار الوقت

وأشارت إلى أن الفترة الزمنية التي تستغرقها الطرق الاعتيادية في تصنيع القالب الواحد لتركيبات الأسنان تتراوح من ساعة ونصف إلى ساعتين أما عن طريق الطابعة فيمكن عمل 18 قالباً في 6 ساعات، كما يمكن للجهاز عمل 3 دورات يومية مما يساعد في عمل الكثير من القوالب بوقت قصير، وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق أقصى درجات الرضا للمتعاملين.

ولفتت إلى أن عدد الطابعات ثلاثية الأبعاد المستخدمة في الإدارة هو طابعة واحدة وتستقبل الحالات من جميع المراكز الصحية ويمكنها العمل على مدار الساعة. وكل دورة 6 ساعات كما يمكنها العمل على مدار 24 ساعة، مشيرة إلى أن عدد الماسحات الضوئية موزعة بين المراكز الصحية المختلفة وصل إلى 10.

فيما بلغ عدد المستفيدين من المنظومة اكثر من 11000 حالة من استخدام الماسحة الضوئية بالعيادة وتحويلها إلى مختبر الأسنان ليتم الإنتاج عن طريق الطابعة ثلاثية الأبعاد وذلك منذ منتصف 2017 إلى الآن باستخدام المنظومة الرقمية والطابعة ثلاثية الأبعاد في مجال طب الأسنان.

المواد المستخدمة

وحول كيفية تقليل التكلفة وخفض الإنفاق قالت الدكتورة حمدة إنه من خلال استخدام الطابعة يتم التقليل من المواد المستخدمة لأخذ المقاسات من المرضى لحين الاستغناء عنها تماماً، وتقليل الخامات المستخدمة لصب القياسات بالمختبر لحين الاستغناء عنها تماماً، مشيرة إلى أن حفظ القوالب إلكترونياً يقلل من الخامات المطلوبة لإعادة طبعها، والوقت أيضاً حيث يتم إرسال صورة رقمية للفم في فترة زمنية قصيرة عن طريق شبكة المعلومات الداخلية للهيئة، وتقليل مخاطر انتقال العدوى بالاستغناء عن الطرق التقليدية لعمل المقاسات والقوالب وإمكانية إعادة إنتاج النموذج إلكترونياً.

فوائد عديدة

ولفتت إلى أن هناك فوائد عديدة انعكست على الجميع فمن ناحية المراجعين والأطباء والهيئة جراء استخدام التقنية للمراجعين، منها استخدام الماسح الفموي من دون الحاجة إلى طرق القياسات التقليدية المزعجة للمريض لنقل تفاصيل الفم إلكترونياً بشكل رقمي بالكامل وتقليل الوقت المستخدم لإنتاج التعويضات السنية وأجهزة التقويم العلاجية ما ينعكس على تقليل قائمة الانتظار، وتقليل الوقت لأخذ قياسات الفم وتقليل عدد الزيارات للعيادة لدقة وجودة القياس، وتقليل وقت إنتاج الحالات المنتجة عن طريق المنظومة الرقمية بنسبة 30% بالمقارنة بالحالات التي تنتج بواسطة الطرق الاعتيادية.

Email