أطباء مستشفى راشد يستأصلون معدة مريض كاملة بالمنظار

الدكتور عمر المرزوقي والدكتور علي خماس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن أطباء قسم الجراحة العامة في مستشفى راشد من استئصال معدة مريض بالكامل عبر المنظار، المحافظة على حياة المريض.

وقد أجرى العملية الدكتور عمر المرزوقي، وزميله الدكتور علي خماس، حيث امتدت 5 ساعات متواصلة، نتيجة انتشار ورم سرطاني في كل أجزاء المعدة خشية انتشاره في باقي أجزاء الجسم لاعتباره من الأورام الأخطر على الإطلاق وينتشر بسرعة وفي وقتٍ مبكر في جميع أنحاء العضو، ما يجعل محاصرته وعلاجه أمراً صعباً للغاية.

وقال الدكتور المرزوقي: «فضلنا استئصال المعدة بأكملها قبل أن ينتشر السرطان إلى خارج المعدة بعد استحابة المريض لعدد من جلسات العلاج الكيماوي، بواسطة المنظار الجراحي من خلال فتحة لا يتعدى قطرها 2 سنتيمتر، وقاما باستئصال كامل المعدة، تحت تخدير كامل، ومن ثم قمنا بإعادة توصل الأمعاء الدقيقة مع المريء».

توصيل

وأوضح الدكتور المرزوقي: «يختلف المسار الطبيعي للطعام بعد عملية استئصال كامل المعدة، إذ يُفترض أن يسير الطعام من المريء إلى المعدة ثم الأمعاء، لكن بغياب المعدة، يتم وصل المريء مع الأمعاء الدقيقة مباشرةً عن طريق الاثني عشر، وهذا يسمح للبنكرياس والقنوات الصفراوية بمواصلة صبّ عصاراتها في الاثني عشر.

وعلى الرغم من أن دور المعدة مُهم للغاية ولا يُمكن تعويضه، لكن يبدو أن الأمعاء قادرة على مواصلة العمل بشكل يسمح للجسم بإكمال حياته. إذ تبدأ التغذية في بادئ الأمر بعد العملية عبر حقن المواد الغذائية بالوريد حتى تتماثل باقي أجهزة الجسم للشفاء، وقد يتطلب الأمر استخدام أنبوب أنفي؛ بهدف الحفاظ على الوصلة والتقليل من مخاطر التسريب من خلالها، ويزال بمجرد عودة الأمعاء للعمل بشكل جيد، وعلى الرغم من أن عملية الهضم بطيئة نسبياً، لكن سيكون بمقدور المريض هضم معظم أنواع الطعام والسوائل بشكلٍ جيد، بيد أنه قد تكون هناك ضرورة لإجراء تغييرات على النظام الغذائي، مثل: تناول 6 وجبات متعددة وصغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة يومياً، فقد يُعاني من يستأصل المعدة من فقدان سريع بالوزن، لذلك يجب أن تكون المواد الغذائية غنية بالسعرات الحرارية والدهون.

وقال إن الدراسات العالمية أظهرت أن معدلات نجاة المصابين بسرطان المعدة تكون جيدة عموماً بعد استئصال المعدة، كما ثبت أيضاً أن هذه العملية ساعدت الكثيرين ممن يعانون من البدانة في إنقاص مقدار كبير من الوزن.

حقن

في حالة غياب المعدة، فإن المسار الطبيعي للطعام يكون مختلفاً، إذ يُفترض أن يسير الطعام من المريء إلى المعدة ثم الأمعاء، لكن بغياب المعدة، يتم وصل المريء مع الأمعاء الدقيقة مباشرةً عن طريق الاثني عشر، هذا يسمح للبنكرياس والقنوات الصفراوية بمواصلة صبّ عصاراتها في الاثني عشر.

وتبدأ التغذية في بادئ الأمر بعد العملية عبر حقن المواد الغذائية بالوريد حتى تتماثل باقي أجهزة الجسم للشفاء، ثم يتم تناول معظم أنواع الطعام بشكل طبيعي.

Email