أكاديميون يطالبون الإعلام العربي بإطلاق حملات مماثلة

أكد أكاديميون في مجال الإعلام أن «البيان» تميزت دائماً بقوتها وفعاليتها في التأثير في القضايا المجتمعية وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، مشيدين بحملة «كن دوماً بخير» والتي أسهمت في زيادة الوعي الجماهيري بقضايا الصحة النفسية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية الشاملة في الدولة، داعين إلى أهمية تبني الإعلام العربي مثل هذه الحملات المهمة والتي عادة يناقشها الإعلام الغربي بكل شفافية.

أهداف

وأكد علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، أن وسائل الإعلام من أهم الوسائل الفاعلة في تعزيز أي سلوك إيجابي، وتهميش أي سلوك سلبي، كونها المسؤولة عن صياغة ونشر وتوزيع الأخبار والمعلومات والأفكار والآراء.


وقال: نجد الحكومات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والهيئات ذات الصلة بالمجتمع وشرائحه تعتمد على وسائل الإعلام الجماهيرية في الوصول إلى الجمهور المستهدف وتحقيق الأهداف المنشودة.

وأوضح أن «البيان» عودتنا دائماً على طرح المواضيع والقضايا ذات الصلة باهتمامات المجتمع، ولها دور وباع كبير في توجيه المجتمع نحو السلوكيات الرشيدة والعادات الحسنة وتنفيره من السلوكيات الخاطئة.


وذكر أن التوصيات التي خرجت بها «البيان» من الحملة ستسهم بشكل كبير في تشكيل بؤرة ثقافية يجتمع حولها أفراد المجتمع تساعد على تحقيق أهداف الحملة في الربط بين مفهوم «الصحة النفسية» واللياقة الصحية لجسم الإنسان وسلامته البدنية، وهو النهج الذي اعتادته «البيان» ويعبر عن مسؤوليتها الوطنية في تفقد احتياجات جمهورها على الدوام، والمساهمة في تذليل أي تحديات تؤثر في سعادته واستقراره.

رسائل إيجابية

من ناحيته، قال الدكتور حسن مصطفى عميد كلية الاتصال الجماهيري في جامعة الفلاح، إن «البيان» تؤثر تأثيراً كبيراً على المجتمع من خلال الرسائل الإيجابية التي تبثها خصوصاً حملة الصحة النفسية، والتي تستهدف تغيير الفكر السائد لدى الأفراد تجاه الصحة النفسية، أو تغيير سلوكيات خاطئة.

وأضاف أن التوصيات التي خرجت بها الصحيفة تعبر عن الدور الوطني لها باعتبارها إعلاماً وطنياً يخدم المجتمع ويسعى لإحداث تغيير إيجابي وغرس القيم السليمة لننعم بمجتمع آمن وخال من الأمراض.

توعية

من جهته، دعا الأستاذ الدكتور رفعت محمد البدري أستاذ الصحافة الرقمية في كلية الإعلام بجامعة المنوفية، الإعلام بوسائله وأدواته المختلفة إلى التعاطي مع مفهوم الصحة النفسية في إطاره الواسع على مستوى الفرد والمجتمع.

وقال: للأسف فإن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن المرضى النفسيين والعقليين يعزز من الوصمة الاجتماعية لهم ويزيد من صعوبة تلقيهم للخدمات العلاجية التي يحتاجون إليها.

وتابع: من هنا تتجسد أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام في تعزيز الصحة النفسية للمجتمع، وتحسين الصورة الذهنية للمرضى النفسيين والعقليين، والتوعية بالطرق المثلى للتعامل معهم.

وأثنى على حملة «البيان» فيما يتعلق بقضايا الصحة النفسية، مؤكداً أن توصيات الحملة تتجاوز التوصيات التقليدية التي تختتم بها الكثير من الندوات والمؤتمرات لتقدم توصيات عملية وقابلة للتطبيق.

الأكثر مشاركة