يتناول بعض الأشخاص فيتامينات B وK وD وB12 والبيوتين والزنك والمغنيسيوم والحديد من أجل الحصول على بعض الفيتامينات الإضافية في الجسم، واعتقادا منهم بأنها تعوض نقص العناصر الغذائية لديهم وقد تساعدهم في حل مشكلاتهم الصحية.

ويمكن أن يؤدي الاستهلاك غير المنظم وغير الخاضع للرقابة الصحية للمكملات الغذائية إلى آثار جانبية شديدة الخطورة، ومن الافتراضات الشائعة أن نمط الحياة الصحي يشمل اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإضافة المكملات الغذائية، والمغذيات الدقيقة، وغيرها من المنتجات المماثلة.

ونتيجة للوعي المتزايد الناجم عن جائحة كوفيد-19، أصبح الكثير من الناس أكثر وعيًا بعاداتهم الغذائية ولجأوا إلى المكملات الغذائية المختلفة، مثل الفيتامينات المتعددة، ومكملات الكالسيوم، ومقويات المناعة، ومنتجات إنقاص الوزن، والمكملات الغذائية، والأعشاب.

غالبًا ما يتم الترويج لهذه المنتجات وتسويقها بناءً على فوائدها المحتملة، ولكن هناك معلومات محدودة متاحة فيما يتعلق بآثارها الجانبية، والتي أدت إلى مشكلات صحية نتيجة استخدامها العشوائي.

ويكون الشباب في العقدين الثالث والرابع من حياتهم، أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الناتجة عن الاستخدام المفرط للمكملات الغذائية، كذلك المهتمون ببناء العضلات وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، لأنه غالبًا ما يعتمدون على المعلومات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت ومصادر غير طبية غير مؤهلة، وكثيرا ما يتم استخدام هذه المنتجات بشكل متكرر والتوصية بها دون توفير معلومات كافية فيما يتعلق بفوائدها المحتملة وطرق استهلاكها الصحيحة والعلامات التحذيرية من الأثار السلبية.

أحد الفروق الأساسية بين المكملات الغذائية والأدوية الصيدلانية هو أن تركيزات مكونات الدواء يتم مراقبتها من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، في حين تفتقر المكملات الغذائية إلى مثل هذه الرقابة.

وحتى الفيتامينات التي يصفها الأطباء تأتي مع إرشادات محددة للاستهلاك يجب اتباعها، على سبيل المثال، يُنصح العديد من المرضى بتناول مكملات فيتامين د3 والكالسيوم، لكن القليل منهم فقط يفهمون نظام الجرعات الصحيح، فالإفراط في استهلاك هذه الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة.

على سبيل المثال، يمكن أن يكون للإفراط في تناول فيتامين أ آثار ضارة على الجهاز العصبي ووظائف الكبد والجلد، يشكل فرط فيتامين د مخاطر على الكلى، في حين أن الإفراط في تناول الزنك يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الغثيان، وانخفاض الشهية، وتغير مستويات الكولسترول المفيد، ومن المعروف أن الاستهلاك المفرط للكالسيوم يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى.

"تتطلب بعض المكملات الغذائية طرقًا محددة للاستهلاك. على سبيل المثال، يتم امتصاص المستحضرات ذات الأساس الزيتي لفيتامين د3 بشكل أكثر فعالية عند تناولها بعد الوجبات، في حين يمكن استهلاك المستحضرات ذات الأساس المائي مع الطعام أو بدونه.

وبالمثل، ينبغي تجنب تناول الحديد مع الشاي أو القهوة، لأن هذه المشروبات يمكن أن تعيق امتصاصه. وبدلاً من ذلك، من الأفضل تناول مكملات الحديد على معدة فارغة أو مع فيتامين C لتحسين الامتصاص.

إن تناول المكملات الغذائية دون التوجيه الطبي المناسب يمكن أن يشكل مخاطر صحية محتملة. لذلك، يُنصح دائمًا بالتشاور مع طبيبك فيما يتعلق بالجرعة المناسبة ومدة الاستخدام والأثار السلبية المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك العمل مع اختصاصي تغذية لتخطيط وجباتك وتناول المكملات الغذائية الأساسية لضمان اتباع نهج متوازن وصحي في التغذية.