نصائح لمرضى تقرحات الفراش

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب التغذية السليمة دوراً مهماً في المحافظة على أعضاء الجسم المختلفة وضمان عملها في تناغم بديع من صنع الخالق عز وجل، ومن ضمنها الجلد الذي يغطي أجسامنا ويعمل كخط دفاع أول ضد الجراثيم والبكتيريا والمواد الضارة، ويساعد على المحافظة على حرارة الجسم.

عند الإصابة ببعض الحالات المرضية التي قد ينتج عنها الضغط المطول على الجلد والنسيج التحتي والتي قد تتطور لتصل إلى المناطق العظمية من الجسم، مما يحد من تدفق الدم إلى الجلد وتسمى هذه الحالة بتقرحات الفراش.

ويعد الأشخاص المسنون الذين يواجهون صعوبة في الحركة وغير القادرين على تغيير وضعيتهم بسهولة أثناء النوم أو الاستلقاء أو الجلوس لفترات طويلة. كما أن المرضى المصابين بالشلل والجلوس على الكرسي المتحرك لفترات طويلة هم أيضاً من ضمن المعرضين للإصابة بتقرحات الفراش، كما أن الأشخاص شديدي النحافة هم أيضاً عرضة للإصابة بالتقرحات، حيث تكون الكتلة الدهنية لديهم والتي تلعب عادة دوراً في حماية المناطق العظمية من التقرحات تكون لديهم أقل من المعدل الطبيعي.

وعند عدم حصول المريض على التغذية المتوازنة يزيد ذلك من عوامل خطورة تطور هذه التقرحات ويؤخر من فرص التئام وشفاء الجروح.

ومن أهم النصائح الغذائية لمرضى تقرحات الفراش:

تناول وجبات غذائية متوازنة وصحية تحتوي على جميع المجموعات الغذائية لما لها من دور فعال لصحة الجسم وتعزيز مناعته وتقويته لمقاومة الأمراض. واحصل على كمية السعرات الحرارية المطلوبة عن طريق توزيعها بين وجبات رئيسية ثلاث ومن 2 إلى 3 وجبات خفيفة يومياً.

تناول كميات كافية من البروتين خلال اليوم سواء في الوجبات الأساسية أو الوجبات الخفيفة. كتناول البيض لوجبة الفطور، والبقوليات واللحوم لوجبات الغداء والعشاء، وعدم إهمال الحليب ومنتجاته كمصدر غني بالبروتين للوجبات الخفيفة.

فالبروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دوراً هاماً في تجديد الخلايا وتعويض التالف منها ومن أهمها خلايا الجلد، كما قد يحتاج المريض المصاب بتقرحات الفراش الى المكملات الغذائية المحتوية على البروتينات والفيتامينات والمعادن، مع الحرص الشديد على أن يكون تناولها تحت إشراف الطبيب المعالج وذلك لعدم تجاوز الجرعات المسموحة.

تناول الخضار والفواكه الغنية بفيتامين ج كالحمضيات والفراولة والفلفل والسبانخ، والغنية بالزنك كالحبوب الكاملة واللحوم الحمراء ومنتجات الحليب، فبعض الفيتامينات والمعادن الغذائية ضرورية لالتئام الجروح ومنها فيتامين ج الذي يلعب دوراً في إنتاج الكولاجين كما أن نقصه يؤخر من عملية شفاء الجروح وسرعة التئامها، وكذلك الزنك الذي يؤثر نقصه على إنتاج الكولاجين وأيضاً قد يلعب دوراً سلبياً على الشهية وبالتالي قد يحول دون استهلاكك للسعرات الحرارية المطلوبة.

تناول كمية كافية من الماء والسوائل لترطيب الجلد ومنع جفافه.

حافظ على مستويات طبيعية لسكر الدم إذا كنت مصاباً بمرض السكري لمنع تطور هذه التقرحات والتعجيل في شفائها.

رهام أحمد سليم - أخصائية التغذية العلاجية - إدارة التغذية السريرية

Email