دراسة تكشف العلاقة بين تقدم العمر والإصابة بالإنفلونزا

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة علمية حديثة عن العلاقة بين تقدم العمر والإصابة بالإنفلونزا.

وتوصل فريق بحثي من جامعة ميتشيغان الأمريكية إلى الأسباب التي تجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، موضحين أنها ترجع إلى الخلايا المناعية المسماة بـ«الضامة السنخية»، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» الإخباري نقلاً عن دورية «نيتشر كومينيكيشن» العلمية.

ولفتوا إلى الخطر الذي تتعرض له تلك الخلايا، وهي خط الدفاع الأول في الرئتين، مع تقدم العمر.

وأكدوا أن الخلايا الضامة هي خلايا مناعية تهاجم الغزاة مثل فيروس الإنفلونزا، وتعيش في الحويصلات الهوائية داخل الرئتين، ولكن مع التقدم في العمر يزيد وجود مُعدّل مناعي للدهون يعرف باسم «البروستاغلاندين»، وتؤثر هذه الزيادة في «الخلايا الضامة» في الرئة، مما يحد من صحتها العامة وقدرتها على توليد استجابة مناعية.

وأظهرت الدراسة أنه مع تقدم العمر، تصيب الشيخوخة الخلايا المبطنة للأكياس الهوائية في الرئتين، وتؤدي هذه الخلايا إلى زيادة إنتاج «البروستاغلاندين» وتثبيط الاستجابة المناعية.

ولاختبار الصلة بين «البروستاغلاندين» وزيادة القابلية للإصابة بالإنفلونزا، عالج الفريق البحثي في تجاربه الفئران الأكبر سناً بدواء يمنع مستقبل «البروستاغلاندين».

وقال جودي تشين، الباحث الرئيس في الدراسة، في تقرير لجامعة ميتشيغان: «الفئران القديمة التي حصلت على هذا الدواء انتهى بها الأمر في الواقع إلى وجود عدد أكبر من (الضامة السنخية)، وكانت لديها حماية أفضل من عدوى الإنفلونزا، مقارنة بالفئران الأكبر سناً التي لم تحصل على الدواء».

ويخطط الفريق بعد ذلك للتحقق من الطرق المختلفة التي يؤثر بها «البروستاغلاندين» في الرئة، بالإضافة إلى دوره المحتمل في الالتهاب بجميع أنحاء الجسم.

وأضاف تشين: «مع تقدمنا في السن، نصبح أكثر عرضة ليس للإنفلونزا فقط، ولكن للإصابة بالتهابات أخرى، مثل السرطانات، وأمراض المناعة الذاتية أيضاً».

Email