«صحة دبي» تطوّر منظومة الرعاية الطبية طويلة الأمد في مستشفياتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرت هيئة الصحة بدبي تطويراً متكاملاً على أنظمة الرعاية الطبية التي توفرها للمرضى المقيمين في مستشفياتها لفترات طويلة، حيث حددت 30 يوماً لثبات المريض داخل منشآتها الطبية، وفي حالة زيادة المدة عن الأيام المحددة يتم تلقائياً نقل المريض إلى مراكز الرعاية طويلة الأمد المخصصة لمثل هذه الحالات.

أعلن ذلك الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية، لدى توقيعه، مؤخراً، ثلاث اتفاقيات أبرمتها هيئة الصحة بدبي مع مراكز (كامبريدج للطب وإعادة التأهيل، وإن إم سي بروفيتا العالمي الطبي، ومركز أمانة للرعاية الصحية -إحدى منشآت شركة مبادلة للرعاية الصحية)، وهي مراكز صحية رائدة عالمياً، ومتخصصة في رعاية المرضى الذين يحتاجون إلى فترات عناية صحية واجتماعية طويلة الأمد.

وبموجب هذه الاتفاقيات ستقوم هذه المراكز بتوفير مناخ صحي مميز يتناسب بخدماته وتجهيزاته وأجوائه الخاصة، مع الحالات المرضية طويلة الأمد، إلى جانب تلبية احتياجات مثل هذه الحالات، من الخدمات التمريضية عالية المستوى، والوسائل الأخرى التي تعزز من صحة المرضى وتساعدهم في التكيف الاجتماعي مع ذويهم والمحيطين بهم، فضلاً عن إحاطتهم بجميع الإمكانيات التي تؤمن سلامتهم، وتكفل لهم الراحة.

دراسات

وأكد الدكتور يونس أن دراسات متأنية ودقيقة أجرتها «صحة دبي» حول التوظيف الأمثل للأسرة وإمكانية نقل المرضى ممن يقيمون في المستشفيات لفترات طويلة إلى مراكز أكثر ملاءمة لحالتهم وظروفهم الصحية؛ وقد خلصت الهيئة إلى أهمية نقل مثل هذه الحالات التي تتجاوز مدة ثباتها في المستشفيات لأكثر من 30 يوماً.

وأوضح أن هناك حالات مرضية تقتصر رعايتها على الخدمات التمريضية فقط، وتتطلب توفير مناخ صحي واجتماعي يتناسب وظروفها واحتياجاتها الاجتماعية المرتبطة بالاندماج مع الآخرين والمجتمع المحيط بها، في الوقت نفسه تشغل هذه الحالات أسرة المستشفيات وغرف العناية والرعاية إلى جانب ارتباطها بأجهزة طبية ليست في حاجة إليها، الأمر الذي يجعل المستشفى مكاناً غير مناسب لها، ويمنع في الوقت نفسه استقبال حالات مرضية في حاجة ماسة لهذه الأسرة.

حالات

وقال الدكتور كاظم: إن هيئة الصحة بدبي تولي جميع الحالات المرضية جل اهتمامها، بما فيها الحالات التي تقتصر خدمتها واحتياجاتها على طاقم التمريض وخدمات المتابعة فقط، وأنها من أجل ذلك شرعت في بناء مركز صحي متخصص يتولى رعاية مثل هذه الحالات، إلى جانب الاتفاق مع مراكز (كامبريدج، وإن إم سي، وأمانة للرعاية الصحية)، لاستقبال حالات مماثلة سيتم تحويلها من المستشفيات التابعة للهيئة في المرحلة المقبلة.

وأضاف أن عملية النقل ستكون وفق المعايير المعمول بها عالمياً، مؤكداً أن لهذا النقل أثره الإيجابي البالغ في حياة المرضى، من جهة، وعلى مستوى المستشفيات من جهة أخرى.
 

Email