الفشل الكلوي البطيء قد لا تظهر أعراضه لسنوات عدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الفشل الكلوي هو الفقدان التدريجي البطيء في وظائف الكلى، وربما لا تظهر أعراضه لسنوات عدة. إذ لا يمكن الشفاء منه ولكن يمكن أن يتحسن وضع المريض الصحي بانتظام الدواء والغذاء الصحي.

ومن الأسباب الشائعة: هي سبب حالات السكري غير المنضبط ومن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط كذلك. فإذا كنت تعاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، يتوجب عليك السيطرة ومراقبة وضعك الصحي والاهتمام بعمل فحوصات دورية من حين لآخر، وإذا وجد أي ارتفاع لنسبة السكر المواظبة على تناول الأدوية التي تعمل على خلق التوازن اللازم لنسبة السكر، لكون ارتفاع نسبة السكر بالدم من عوامل حدوث الفشل الكلوي، وضبط ارتفاع ضغط الدم، فإذا وجد لابد من العلاج.

كما أنه من المهم زيادة النشاط البدني لتنشيط أنسجة الجسم وعضلاته والرياضة باستمرار. من الأعراض الأوليّة لمرض الفشل الكلوي هي الشعور بالتعب والإرهاق بشكل دائم وشعور الشخص بحاجته للنوم، حدوث تقيؤ بشكل متكرر، شعور المريض بفقدان الشهية للطعام، اضطرابات في النوم، شعور المريض بالحكة بأجزاء مختلفة من جسمه وشحوب لون الوجه.

تتطور شدة المرض لينتقل من مراحله الأولى حيث تقوم الكلى بوظائفها بشكل عادي ولكن تبدأ بضرر بسيط شيئاً فشيئاً وصولاً بالمرحلة الأخيرة الخامسة وهي الفشل الكلوي المزمن. إن تم تشخيص الفشل الكلوي المزمن فلابد من غسيل الكلى ويتم اتباع حمية غذائية صارمة حينها وإذا التزم بشكل صحيح سوف تقلل الحمية من الأعراض وتتحسن نوعية حياتهم. وإلا فيمكنهم اللجوء لخيار آخر وهو زرع الكلى.

دور التغذية في العلاج: بالنسية للبروتينات والسعرات الحرارية تحدد لكل مريض حسب الكمية المناسبة لوضعه الصحي ووزنه ومعطيات جسمه المختلفة وبحسب نتائج فحوصاته المخبرية، وبشكل عام لابد من تعويض البروتينات اللازمة لحماية الأنسجة المتضررة، ولهذا ينصح المريض باللجوء إلى أخصائي تغذية لمساعدته على بناء الحمية المحددة البروتين المناسبة له.

كما يجب على المريض الانتباه إلى كمية النشويات والكربوهيدرات التي يتم تناولها، فلو لم يتناول المقدار المناسب منها، فإن ذلك سيؤدي إلى إرهاق الكلى، حيث إن الجسم سيستخدم البروتين المتخزن في الجسم لتحويله إلى طاقة واستخدامها، ويجب عدم الإفراط في السكريات إذا كان الشخص مريضاً أيضاً بمرض السكري. كما أن الإفراط في السكريات يحولها إلى دهون ثلاثية في الجسم.

يجب التقليل من تناول كميات كبيرة من الدهون والابتعاد عن الأطعمة المقلية، وتقليل استخدام ملح الطعام في الطهي وتجنب وضعها على مائدة الطعام لتفادي استخدامها بكثرة عند تناول الطعام. موازنة السوائل والمعادن في الجسم أمر ضروري لمرضى الفشل الكلوي المزمن، وفي حال ارتفاع حرارة الجسم، الإقياء أو الإسهال لابد من زيادة كمية السوائل.

من المهم متابعة مستويات المعادن في الجسم بانتظام والحرص على تنظيمها من خلال النظام الغذائي، وإن كان المريض يخضع للغسيل الكلوي، فبإمكانه تناول كمية أكثر (أقل تقيداً).

تختلف الحمية الغذائية من شخص إلى آخر ومن الصعب تعميم حمية غذائية واحدة لمرضى الفشل الكلوي إذ أنها تختلف في كمية السعرات الحرارية والبروتينات والمعادن المطلوبة، ودائماً الوقاية خير من العلاج لذا يجب تفادي المرض قبل وقوعه ومعرفة المسببات الرئيسية وتقليل المخاطر في حال وقوعه، ولا نغفل عن أهمية شرب الماء بكميات مناسبة لأنها سر الحياة.

 

أخصائية التغذية السريرية – مستشفى دبي

Email