تشديد على أهمية فحص الثلاسيميا في مرحلة الثانوية العامة

د. عصام ضهير

ت + ت - الحجم الطبيعي

شددت «صحة دبي» على أهمية إجراء فحص ما قبل الزواج في مرحلة الثانوية العامة وليس قبل الزواج بيوم أو يومين لتجنب إنجاب أطفال مصابين بمرض الثلاسيميا أو أي أمراض وراثية أخرى، مؤكدين أنه في حال كان الطرفان حاملين لمرض الثلاسيميا فان احتمال أن يصاب الجنين يصل الى 25% في كل حمل.

وقال الدكتور عصام ضهير اختصاصي أمراض الدم بمركز الثلاسيميا: إنه في حال تبين أن الطرفين مصابان أو يحملان صفة الأمراض الوراثية يتم تحويلهما لمركز أمراض الدم الوراثية لإعطاء النصائح والمشورة لاتخاذ القرار المناسب، ويترك لهما الخيار لأن قانون فحص ما قبل الزواج الذي تم إصداره عام 2006 يلزم بإجراء الفحص للمواطنين والمقيمين ولا يلزم بعدم الزواج.

وأشار الدكتور ضهير إلى المتاعب التي سيواجهها الطفل المصاب مستقبلا والمعاناة الكبيرة التي سيعيشها الأهل، لافتا إلى أن مريض الثلاسيميا بحاجة إلى 50 كيس دم سنويا، وهي نسبة كبيرة يمكن الاستفادة منها في إنقاذ حياة المصابين في حوادث الطرق أو في حالات نزيف ما بعد الولادة.

وبين أن فحص ما قبل الزواج يشمل أكثر من 7 أمراض معدية ووراثية تشمل الأمراض المعدية نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) HIV، والتهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي ج، والزهري.

أما فيما يتعلق بفحوص أمراض الدم الوراثية، فتشمل أنيميا حوض البحر المتوسط الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي وهناك فحوص أخرى مثل فصيلة الدم، وفحص مناعة الجسم ضد الحصبة الألمانية.

وأضاف إن الفحص الطبي قبل الزواج يعتبر برنامجاً وطنياً مجتمعياً نوعياً وقائياً يهدف إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا- فقر الدم، المنجلي) وبعض الأمراض المعدية (التهاب الكبد الوبائي ب/‏‏ج. الزهري ونقص المناعة المكتسبة الإيدز)، والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنُّب وقوع الطرفين في مشاكل صحية واجتماعية ونفسية بسبب الأمراض المعدية والوراثية، ورفع الحرج لدى البعض في طلب هذا الفحص.

Email