الانتظام في الأنشطة باعتدال يحافظ على فوائدها الصحية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل الأنشطة الرياضية ضرورة حياتية، وتشكل فوائدها الصحية والنفسية حافزاً للمداومة عليها، إلا أن الإفراط في ممارستها تترتب عليه جوانب سلبية عديدة، وقد يؤدي إلى الأرق أو الاكتئاب وربما إلى حدوث إصابات جسدية، عدد من مستطلعي «البيان الصحي» أكدوا أهمية الاعتدال في هذه الأنشطة وعدم المبالغة في ممارسة التمارين، والتي قد تعرض الشخص إلى مخاطر عديدة، لافتين إلى ضرورة الاهتمام بنوعية الرياضات ومناسبتها لعمر الشخص وحالته الصحية.

وأوضح مهدي الهدري أن ممارسة الرياضة الزائدة قد تتسبب في إصابة الجسم بالجفاف حين يفرز الجسم العرق لتنظيم درجة حرارته، مما ينتج عنه زيادة فقدان الجسم للسوائل والتعرض للإجهاد الذي بدوره قد يضعف جهاز المناعة.

وأضاف: رغم أن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين صحة الجسم، إلا أن الجسم يحتاج إلى الراحة كي يتعافى، ولذلك فإن ممارسة الرياضة يومياً لفترات طويلة دون أخذ قسط من الراحة قد يتسبب في حدوث أضرار جانبية قد تؤثر في الأداء، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الصحية.

من جانبها، شددت آمنة السويدي على ضرورة الاهتمام بنوعية الرياضات التي يتم اختيارها، ومناسبتها لعمر الشخص وحالته الصحية، وفق ضوابط محددة، مشيرة إلى أن ممارسة الرياضة مطلوبة لجميع الأشخاص، وفي جميع الأعمار، ولكن لكل فئة رياضة مناسبة لها، وما يتوافق مع الجهد الذي تستطيع بذله، ولا يؤثر في حالتها الصحية.

وقالت السويدي: تعتبر الرياضة من أهم العادات التي ينصح بممارستها بصفة منتظمة، للحفاظ على الصحة، وتجنب الأمراض المزمنة، إلا أن نوع النشاط الرياضي يختلف حسب العمر، نظراً لتراجع قدرات الإنسان مع تقدم السن، ومع ضرورة المواظبة على الرياضة لنتائجها الإيجابية.

من ناحيتها قالت لوريتا غراي: لا شك في أن الشخص البالغ من العمر 60 عاماً، لا يمكن أن يمارس رياضات يمارسها البالغ من العمر 20 عاماً، إذ إن الإنسان في مرحلة الشباب تكون القدرات الجسدية لديه ممتازة، وبالنسبة للأداء الرياضي فهو يبلغ أقصاه، بينما يلاحظ مع التقدم في العمر التراجع في الإمكانات البدنية وقوة التحمل، ولكن هذا لا يمنع مواصلة ممارسة الرياضة في هذا العمر، ولكن باتباع التمارين المناسبة والمراقبة لتأثيرها في كل شخص.

وأضافت أن الإفراط في الرياضة يعني قيام الفرد بتمارين إضافية فوق طاقته توصله إلى نقطة غير آمنة ومضرة بصحته، وما هو بديهي أن مزاولة الرياضة بانتظام تشعر الإنسان حتماً بالقليل من التعب، لكن المشكلة الكبرى تقع عند الإفراط اليومي والمنتظم بالتمارين الرياضية من دون أن حصول الجسم على قسط من الراحة والوقت الكافي لكي يلتئم، ما قد يؤدي إلى مخاطر عديدة، منها الجفاف في حال عدم شرب كمية كافية من السوائل.

تصرفات خاطئة

بدورها، قالت ثمينة مرشانت: إن التصرفات الخاطئة التي يقوم بها الشخص الممارس للرياضة قد تكون السبب في أن تتحول الرياضة من تمارين وممارسات مفيدة للجسم إلى ممارسات تلحق الأذى بالصحة العامة للجسم، ومثال على ذلك أن يقوم رجل كبير في السن بممارسة أنواع الرياضات التي تتطلب مجهودا بدنيا عاليا، كما أن طرق ممارسة الرياضة والأوقات التي يتم ممارستها فيها واستخدام وضعيات وتقنيات خاطئة خلال ممارسة الرياضة، كل ذلك من شأنه أن يؤثر على سلامة المفاصل.

وأضافت: يجب على المدارس أن تقوم بتنبيه الأطفال أثناء حصص الرياضة في المدرسة بعدم القيام ببعض الحركات المفاجئة خصوصا في أنواع الرياضات المتعلقة برفع الاثقال التي تؤدي إلى حدوث التمزق العضلي، كما أنه من المهم توعية كبار السن بعدم تأدية أنواع الرياضات غير المناسبة لعمر الشخص الرياضي والتي قد تؤثر على صحة قلبه، ولفت انتباههم إلى أن الإفراط في استخدام العضلات وكثرة الضغط على المفاصل والعظام في هذه السن قد تسبب الكسور، فضلاً عن أن ممارسة الرياضة تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، ولا سيما إذا كانت بشكل يومي مما يزيد من خطر إصابة جهاز المناعة فيصبح الشخص أكثر عرضة للأمراض.

من جهته، قال الدكتور فادي المرزوقي استشاري أمراض النساء والتوليد: إن المرأة الحامل يمكنها أن تمارس التمارين الرياضية بشكل مقنن وصحيح، أما في حال ممارستها بشكل خاطئ مما يسبب لها زيادة المجهود البدني فإن ذلك يؤثر على صحة المرأة الحامل وجنينها معاً.

تكثيف الممارسة

بدورها، لفتت سدرة صادق إلى أمر مهم يقع فيه الكثير من الموظفين، مشيرة إلى أن الكثير من الموظفين لا يجدون الوقت الكافي طوال الأسبوع للممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني بسبب ضيق الوقت وانشغالهن في العمل ومتطلبات الحياة، ما يدفع البعض منهم إلى الاشتراك في أندية رياضية وممارسة الأنشطة بشكل مكثف ولساعات طويلة في نهاية الأسبوع محاولين تعويض ما فاتهم طوال الأسبوع مما يعرضهم للإجهاد والتعب.

 

Email