«بناء العضلات» يستلزم تعـزيز التوعية لدى الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقصد العديد من الشباب جذب انتباه الآخرين من خلال بناء العضلات، ما يستوجب تعزيز التوعية بالمخاطر الصحية لتناول المكملات الغذائية والمنشطات.. عدد من مستطلعي «البيان الصحي» دعوا إلى تشديد الرقابة على الصالات الرياضية التي توفر بيئة خصبة لتعاطي الهرمونات.

وقال إسلام الشايب: خطورة هذه الهرمونات لا تتوقف عند نفخ العضلات بصورة غير طبيعية، وإنما تكمن في الأمراض التي قد تسببها.

ورأى أن الخطورة في هذا الموضوع تكمن في عدم معرفة الشباب بالخطر الذي يتربص بهم نتيجة لتناول الهرمونات وما تسببه من أمراض والتي عادة ما تظهر في المستقبل.

من ناحيته، أكد أحمد عامر أن المشكلة التي نلمسها في الصالات الرياضية أن الكثير من الشباب يسعون إلى تكبير عضلاتهم بأقل وقت زمني ممكن، وهذا غير معقول، وهو ما يدعوهم إلى التوجه لتناول الهرمونات التي تعمل على نفخ العضلات بصورة غير طبيعية، ليس فقط من أجل الخوض في البطولات الرياضية، ولكن المشكلة أصبحت هوساً لدى الشباب الراغبين في إبراز العضلات و«السكس باك».

ودعا إلى تشديد الرقابة على الصالات الرياضية التي قد توفر بيئة خصبة لتعاطي الهرمونات، ومنعها من العمل حتى لا يؤثر ذلك سلباً على الشباب، بالإضافة إلى تشديد الرقابة كذلك على المحلات التي تقوم ببيع المكملات الغذائية التي قد تضر بصحة الشباب.

حالات

وثمة حالات عديدة تأثرت جراء تناولها الهرمونات المختلفة، والتي كانت تبحث في يوم من الأيام عن عضلات «مفتولة» وعملت على تغيير جسمها من خلال هذه الهرمونات، ويعتبر الشاب كريم طارق، إحدى الحالات التي انضمت للصالات الرياضية وطلب منه المدرب أن يتناول المكملات الغذائية والهرمونات لسرعة بناء العضلات، حيث جرّب بعضها بنسب بسيطة جداً، وتوقف عن ذلك، ويعمل حالياً على توعية الشباب وحضّهم على الابتعاد عن الهرمونات التي قد تودي بحياتهم في لحظة من اللحظات.

وقال كريم: أحياناً كثيرة أشبه الهرمونات التي يتناولها الشباب بالسيارة التي يتم تزويدها، فالهرمونات تؤثر كثيراً على الجسم بالضبط كما يؤثر التزويد على السيارة ويقلل من عمرها الافتراضي، وذلك لأن الهرمونات تعمل على مضاعفة طاقة الجسم، وفي الوقت ذاته تعمل على إضعافه من الداخل خاصة إذا استمر الشاب في تناولها على فترات طويلة.

وأردف: أعرف الكثير من الحالات التي تضررت كثيراً نتيجة تناولها الهرمونات، فهناك من اضطر إلى الخضوع لإجراء عملية جراحية في كتفيه نتيجة لوجود صديد فيها؛ وذلك إثر تناوله المنشطات، وهناك من أصيب بالعقم، وفي بعض الحالات أدت إلى الوفاة.

وتابع: أعرف شباباً ما زالوا يعانون من مشكلات في الكلى والكبد وغيرها الكثير، والمشكلة التي نعاني منها هو جهل الشباب بهذه الهرمونات وبخطورتها، وكثير منهم يتطلع إلى تكبير عضلاته بأي طريقة كانت.

وأشار إلى أن بعض مدربي الصالات الرياضية هم الذين يحضون الشباب على تناول الهرمونات، خاصة أن بعضهم يعمل على ترويج هذه الهرمونات بينهم نظراً لما تدرّه من دخل إضافي عليهم.

13 نوعاً

من ناحيتها، أوضحت الدكتورة صفاء سليمان، طبيب ممارس عام، أن الفيتامينات مركبات عضوية لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها، أو يصنعها بكميات قليلة لا تكفي حاجته، ومعظمها يتم الحصول عليها من الطعام، حيث يحتاجها الجسم بكميات صغيرة للمحافظة على صحته.

وأشارت إلى أن هناك 13 نوعاً معروفاً من الفيتامينات، تنقسم إلى قسمين: أحدهما الفيتامينات الذائبة في الدهون، والتي تخزن في الأنسجة الدهنية الموجودة في الجسم والكبد، وتشمل كلاً من فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين هـ، أما القسم الثاني فهو الفيتامينات الذائبة في الماء، والتي لا يستطيع جسم الإنسان تخزينها، بل يفرز الكميات الزائدة منها عن طريق البول، ولذلك يجب تناول مصادرها بشكل منتظم، وتشمل كلاً من مجموعة فيتامينات ب، وفيتامين ج.

وأوضحت أنه على الرغم من أهمية هذه الفيتامينات، فإن تناول كميات كبيرة منها عن طريق المكملات الغذائية قد تضر بالصحة، لافتة إلى أن هذه المكملات تضم العديد من الفيتامينات، ويتم استخدامها لتعويض نقص الفيتامينات الناتج عن بعض الأمراض، أو المشاكل الهضمية، أو سوء التغذية، أو الحمل، أو غيرها، إلا أن سوء استخدامها قد يتسبب في بعض الأضرار الجانبية التي تهدد حياة الشخص في بعض الأحيان.

أعراض

وحول الأعراض الجانبية المؤقتة، أكدت الدكتورة صفاء سليمان أنها تتمثل في الإمساك، أو الإسهال، أو اضطرابات المعدة، وقد يعاني بعض الأشخاص من حساسية خطيرة عند تناولها، فتظهر عليهم بعض الأعراض، كصعوبة التنفس، والحكة، والطفح جلدي، والدوخة وانتفاخ الحلق، أو اللسان، أو الوجه.

وأوضحت أن البروتين يعتبر مركباً معقداً، وهو مصدرٌ مهمٌّ لبناء وتحسين صحة جميع أنسجة الجسم، كونه يحتوي على مجموعة من الأحماض الأمينية، مشيرة إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالبروتين من مصادرها النباتية، والحيوانية، مثل اللحوم والأسماك والبيض والحبوب والمكسرات، وخاصة عند لاعبي كمال الأجسام، حيث يعتبر البروتين من العناصر المهمة لمساعدة الجسم على حرق الدهون، والسعرات الحرارية العالية، وبناء خلايا الجسم والعضلات، والكمية اليومية التي يحتاجها الجسم للبروتين لا تتعدى واحد غرام فقط، إذ إن الإفراط في تناوله يعد مُضراً.

20

إدمان تناول كميات كبيرة من البروتينات سبب فشلاً كلوياً للشباب في العشرينيات والممارسين لرياضات الأوزان واللاعبين في صالات الألعاب

06

بعض أنواع المكملات يجب التوقف عنها كل 6 أسابيع أو أسبوعين على الأقل؛ لأن الإكثار منها قد يسبب بعض الأضرار في الجسم

85 ٪

توضح الأبحاث أن أكثر من 85٪ من متعاطي المكملات يعانون أعراضاً جانبية تشمل ضمور الخصيتين الذي يصيب 50٪ منهم، وارتفاع ضغط الدم الذي يصيب 34٪ منهم

01

يتسبب تناول كميات كبيرة من منتجات المكملات والمنشطات التي تباع في الأندية

بالدرجة الأولى بأضرار تشمل الأعصاب والعضلات والعظام

Email