عام زايد.. ولا يكفي من زايد أعوام
خالد الجلاف
مر العام 2018 سريعاً، وهو العام الذي وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون هو «عام زايد»، ويكون بشهوره وأيامه مناسبة وطنية للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك توافقاً مع ذكرى مرور 100 سنة على ميلاده، طيب الله ثراه.
وطوال العام الجاري «عام زايد» حرصت هيئة الصحة في دبي على مواكبة احتفاء الدولة بهذه الذكرى العطرة، بأجندة احتفالات وفعاليات خاصة، ركزت فيها على إبراز دور المغفور له، بإذن الله، في تأسيس وبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب إنجازاته، رحمه الله، المحلية والعالمية، وكذلك الغرس الطيب الذي تبناه في نفوسنا، والأيادي البيضاء التي انبسطت من الدولة إلى بقاع الأرض، تنشر الخير والسلام، وتربت على كتف المعوزين فيها والمحتاجين.
كما ركزت هيئة الصحة في دبي بشكل أساس على إنجازات الشيخ زايد في القطاع الصحي، وتبنت الهيئة العديد من المبادرات والفعاليات والأنشطة المبتكرة، التي أظهرت مدى اهتمامه، رحمه الله، بالإنسان وصحته وحياته وبالعلوم الطبية وتطورها، إلى جانب البحث العلمي والدراسات، حيث خصصت الهيئة جائزة خاصة للبحوث والدراسات ارتكز محورها على القطاع الصحي، وإنجازات الشيخ زايد في هذا المجال الحيوي على وجه التحديد.
مر العام «عام زايد» سريعاً، وكنا نحتاج إلى المزيد من أعوام زايد، لنعدد مناقبه، ونكتشف الجديد المتجدد دائماً من سيرته العطرة، رحمه الله، ومن مواقفه الإنسانية والتاريخية، التي أغنت العالم، بفكر جديد لم يكن معهوداً للدبلوماسية والعلاقات بين الأمم والشعوب، وهو ما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة مقدرة بين بلاد العالم، لها شأنها واحترامها واستحقاقاتها في أن تكون في طليعة ركب التقدم والازدهار.
مر العام «عام زايد» ونحن نحتاج إلى مراجعة مواقف الشيخ زايد، طيب الله ثراه، التي تمثل لنا دروساً في جميع شؤون الحياة «الاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية، والأدبية، والثقافية، وحتى الرياضية والفنية»، فكان، رحمه الله، أكاديمية حياة «علماً وخلقاً». ومن هنا حرصت هيئة الصحة بدبي على الخروج بأجندة خاصة وبرامج متنوعة ونوعية للاحتفاء بـ«عام زايد»، والوقوف عند محطاته ومراحل حياته وأقواله المأثورة ومواقفه التي لا تنسى.
مر عام زايد سريعاً، ولا يكفي من زايد أعوام.
