كلمة العدد

حقائق عن الزهايمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يظن البعض أن الزهايمر، الذي نتحدث عنه كثيراً الآن، قد تم اكتشافه خلال السنوات القليلة الماضية، والحقيقة هي أن المرض تم اكتشافه في عام 1906 بواسطة الطبيب الألماني الدكتور لويس زهايمر، الذي كان أول من وصف وشخص المرض وذلك عندما كان يتابع حالة مريضة تعاني من تصرفات غريبة ومشكلات في الذاكرة، وقد طلب الإذن من أهلها أن يقوم بتشريح ودراسة مخها بعد وفاتها، ووجد ترسب بروتينات غريبة في أنسجة المخ، لذلك أطلق اسمه على هذا الداء.

وخلص الأطباء إلى أن الخرف أو الزهايمر هو داء يصيب خلايا المخ بالضمور التدريجي ويتطور على مدى سنوات تتفاوت من شخص إلى آخر.

وعادة ما يتوفى المريض في فترة 8 سنوات من تشخيص المرض، وفي بعض الحالات يتعايش المريض مع المرض 20 سنة.

لم يتم حتى الآن التعرف إلى سبب الإصابة ، ولكن من خلال نتائج الأبحاث السريرية المستمرة منذ 15 عاماً تمكن العلماء من التعرف إلى مجموعة عوامل قالوا إنها لو اجتمعت معاً فإنه يمكن أن تؤدي في النهاية إلى ظهور المرض.

وكان العلماء أكدوا أنه مع التقدم في العمر تترسب بروتينات تسمى صفيحات بيتا المطوية، بحيث تتراكم داخل وحول الخلايا العصبية المركزية ما يؤخر ويحد من حركة التيارات العصبية ويدمر مساراتها. وعموماً يمكن القول: إن الأسباب تتمحور حول عاملين أولهما السن، حيث لوحظ أن أغلبية المرضى يصابون به بعد سن الـ 65 وتزداد فرصة الإصابة الضعف كل 5 أعوام حتى تصل إلى 50% عند سن 85 سنة.

وثاني العوامل هو عامل الوراثة، فإذا كان أحد الوالدين قد أصيب بالمرض فإن فرص إصابة الأولاد تصل إلى ضعف أو ضعفين أو ثلاثة أضعاف من ليس لديهم تاريخ مرضي في الأسرة. ويمر المرضى بثلاث مراحل؛ ففي الأولى أو التمهيدية يبدأ في النسيان ولا يشعر بمرور الوقت أو الزمن ولا يتذكر أحداث الماضي القريب، وفي نهاية هذه المرحلة يميل إلى العزلة والانطواء.

وفي المرحلة الثانية يبدأ المريض في العجز عن القيام بأعمال يدوية، مثل شبك أزرار الرداء، ويجد صعوبة في فهم معاني الكلمات ويصل إلى مرحلة يحتاج فيها إلى المساعدة على تأدية بعض وظائف الجسم، ويعاني نوبات غضب وإحباط، أما في الثالثة فإن المريض يصبح فيها عاجزاً عن الكلام، وهذه هي أخطر مراحل المرض.

Email