فكرة التوطين المبتكرة
لم تكتف هيئة الصحة بدبي في مشاركتها بمعرض الإمارات للوظائف هذا العام بطرح فرص التعيين المتوفرة لاستقطاب المزيد من المواطنين لأفراد أسرتها، كما لم يتوقف جهد فريق إدارة الموارد البشرية بعرض المزايا التي يمكن أن يحصل عليها المواطن إذا ما وقع اختياره للعمل في الهيئة. إذ امتدت جهود «صحة دبي» إلى تعزيز توجهاتها وتوجهات جميع المؤسسات الحكومية نحو رفع معدلات التوطين.
وذلك من خلال فكرة مبتكرة، مفادها هو: تدريب جميع رواد معرض التوظيف من الشباب الإماراتي وتمكينهم من الأدوات المتطورة التي تساعدهم في الحصول على الوظيفة المناسبة والمثالية، بداية من تعريفهم بالطرق الأفضل لتحديد طبيعة العمل التي تتوافق مع دراستهم ومؤهلاتهم العلمية وقدراتهم الشخصية، ومروراً بالطريقة السليمة لتعبئة طلبات التوظيف، وانتهاءً بإكسابهم مقومات وخبرات اجتياز المقابلات الشخصية.
هذه الفكرة المبتكرة، وفرت كثيراً من الطرق الاحترافية للباحثين عن العمل المناسب والخريجين الجدد، الذين يتطلعون إلى وظيفة تلبي طموحاتهم وتتوافق مع رغباتهم وإمكانياتهم، والفكرة نفسها ـ ومن دون شك ـ تؤسس لمنصة جديدة أكثر تفاعلاً بين المؤسسات والمقبلين على مرحلة العمل والمنافسة الإيجابية، وإبراز القدرات والمواهب، وإثبات الذات، ولذلك آثاره الواسعة ودعمه المباشر لتوجهات التوطين.
ما يمكن قوله في هذا السياق، هو أن هيئة الصحة بدبي نفذت فكرتها بنجاح منذ اليوم الأول للمعرض، وبالتعاون المثمر مع (لينكد إن) وخبرتها المميزة في أساليب التواصل الناجح، كما تمت الفكرة من خلال فريق الموارد البشرية في الهيئة، والذي يتشكل من شباب له خبرته وأدواته الاحترافية، التي تم تسخيرها من أجل استقطاب المزيد من المواطنين إلى أسرة الهيئة، إلى جانب تدريب من يرغب الالتحاق بأي مؤسسة أخرى على كيفية الحصول على الوظيفة الملائمة بخطوات معدودة وسلسة.
