عاش زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يكون بالإمكان استخلاص مجمل القيم والمبادئ التي غرسها الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، في ضمير الأمتين العربية والإسلامية وفي قلب مجتمعنا، وقد يكون ممكناً أيضاً رصد أقواله «رحمه الله» المأثورة، لكن الصعب هو حصر الدروس المستفادة من سيرته العطرة ومواقفه التاريخية والنبيلة. وإذا ما أرادت مراكز البحوث والدراسات والرصد أن تعدد للشيخ زايد مآثره، فعليها أن تجوب العالم وأن تكتشف في أي من بقاع الأرض عاش زايد.

هذه هي الحقيقة، عندما يجلس أي منا أمام تاريخ حافل من البناء والعطاء، ولا سيما بناء الإنسان الذي مثل أولوية مطلقة في فكر زايد «رحمه الله»، حيث انتشر التعليم في ربوع الدولة لتشكيل العقول النابضة بالحياة والعلم والمعرفة، وتشكيل الوجدان الناشئ على الإدراك والقيم والتسامح والخير، فكان ذلك هو الأساس القويم والدعامة الرئيسة وحجر زاوية الدولة العصرية، التي أصبحت هي النموذج الفريد من نوعه في الرفاهية ورغد العيش والحياة الكريمة وتقبل الآخر.

وهي الدولة النموذج التي امتدت قوافلها للمعوزين في شتى أنحاء العالم، حاملة رسالة سلام وحب في طيات إغاثة الملهوفين. وهي ذات الرسالة التي تستقبل بها دولتنا المقيمين والزائرين، وتحتضن من خلالها أكثر من 200 جنسية من مختلف الأعراق والثقافات في نسيج مجتمعي واحد.

في هذا العام وكل عام تتجسد أوجه الخير في ملامح زايد.. في أركان العلم وأبجديات المعرفة نرى فكر زايد.. في حضارتنا وأصالتنا وقيمنا وتقدمنا نجد عزيمة وإصرار زايد.. في قلوب الملايين عاش زايد.

في هذا العام نحتفي بالقائد المؤسس، وبالدرس الأول الذي ما زالت حروف عنوانه تضيء الطريق.. «الإنسان هو الثروة الحقيقية للمجتمع».. وهذا هو درس الشعوب والمجتمعات الباحثة عن الحضارة والازدهار..

وعاش زايد.

 

Email