د. ضحى العوضي استشاري طب الأسرة ومدير مكتب الجودة والتميز في هيئة الصحة بدبي:

100 % رضا المتعاملين عن الخدمات الطبية المنزلية الذكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضافت هيئة الصحة بدبي إنجازاً جديداً لرصيد إنجازاتها الدولية، بعد حصول قطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، أخيراً، على الاعتماد الكندي الدولي (الفئة الماسية)، عن خدماته الطبية المنزلية الذكية، التي توفرها الهيئة للمرضى في منازلهم، وفق منظومة من العناية المتكاملة والشاملة.

ويعد الاعتماد الكندي (الفئة الماسية)، أحد أهم الاعتمادات الدولية رفيعة المستوى في جانب الرعاية الطبية بوجه عام، وقد وصلت إليه مراكز الرعاية الصحية الأولية، بعد أعمال تقييم دقيقة أجرتها مجموعة من الخبراء الدوليين في هذا المجال، حيث خلصوا إلى أن الخدمات الطبية المنزلية التي تقدمها هيئة الصحة بدبي للمرضى، تمثل نموذجاً يحتذى به، كما أنها تعد تحولاً استثنائياً في هذا النوع من الخدمات، سواء من حيث أداء الخدمة أو تكاملها أو سرعة استجابة الفريق الطبي أو الإحاطة الطبية المتكاملة التي يحظى بها المريض.

هذا ما أكدته الدكتورة ضحى أحمد العوضي استشاري طب الأسرة ومدير مكتب الجودة والتميز في هيئة الصحة بدبي، في مقدمة الحوار التالي:

على أي أساس دكتورة تمت عملية التقييم التي أدت لحصول الهيئة على هذا الاعتماد رفيع المستوى؟

لقد تحقق المقيمون من توفر أحد أهم المؤشرات والمعايير لمنح مثل هذا الاعتماد (الماسي)، ألا وهو مؤشر رضا المرضى والمستفيدين من الخدمات الطبية المنزلية، حيث قاربت نسبة الرضا الـ 100%، ما جعل هيئة الصحة بدبي ممثلة في مراكز الرعاية الصحية الأولية جديرة بالاستحقاق الدولي لخدماتها المميزة. ولم يتوقف التقييم عند هذا الحد، حيث ارتكز أيضاً إلى مجموعة من المؤشرات المهمة، من بينها مستوى التجهيزات الطبية، ونوعية وإدارة الأدوية، ومدى توافر وسائل ذكية للتواصل بين المرضى والمراكز، ومستوى التقنيات المستخدمة في ملفات المرضى، والتي تعتمد على نظام الملف الإلكتروني الموحد (سلامة).

 

منظومة متكاملة

هل تم التحقق من بيئة الاستشفاء التي توفرها الهيئة في منازل المرضى؟

بالطبع حرص المقيمون كذلك على التعرف إلى المناخ العام وبيئة الاستشفاء التي تحرص الهيئة على توفيرها في منازل المرضى المستفيدين من خدماتها الطبية الذكية، حيث وجدوا منظومة متكاملة من الرعاية والعناية، يشارك فيها الفريق الطبي وجميع المحيطين بالمريض، ما يجعل امتثال حالة المريض للشفاء أسرع وأفضل، وخاصة مع توفر حزمة من الإرشادات والتوجيهات بجانب النظام المتكامل لحماية المريض من أية أثار جانبية مفاجئة، وإسعافه حالة وجود أي طارئ في صحته.

 

أكد معالي حميد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي غير مرة أن الهيئة تولي الخدمات المنزلية جل اهتمامها، كيف يتم ذلك؟

نعم معالي القطامي دائماً ما يوجه إلى ضرورة تنفيذ مبادرات مبتكرة يمكن من خلالها الوصول إلى المرضى ممن تحول ظروفهم الصحية دون انتقالهم إلى منشآت الهيئة الطبية، وإحاطتهم بالعناية والمتابعة المستمرة وتلبية جميع احتياجاتهم الصحية، وهذا التوجيه، هو بالفعل يمثل أولوية لـ «صحة دبي»، التي تعمل بشكل دائم، وتسخر جميع إمكانياتها من أجل تحسين رحلة المريض، وتوفير باقة من الخدمات الطبية المتنوعة، بمفهوم جديد ووسائل وتقنيات ذكية، تحفظ صحته وحياته، وتحقق له الرضا والسعادة. وكما أكد معاليه ويؤكد دائماً أن خدمة المريض تمثل محور التطوير والاهتمام، وتمثل أيضاً أولوية في خطط الهيئة.

 

استحقاق

هناك ثلاثة مستويات للاعتماد الكندي، ويعد المستوى أو الفئة (الماسية)، التي وصلت إليها الهيئة بهذه الخدمة المنزلية المميزة، هي الأعلى في هذا الاعتماد الدولي المميز، كيف جاء ذلك؟

نالت هيئة الصحة بدبي الاعتماد الكندي الدولي (الفئة الماسية)، عن استحقاق، وبعد أن اطمأن المقيمون على توافر جميع المعايير والشروط، ودققوا في مستوى الخدمة، وخلصوا في نهاية أعمال التقييم إلى أن الخدمات الطبية التي توفرها الهيئة في منازل المرضى عن طريق مراكز الرعاية الصحية الأولية، تعد فريدة من نوعها، من حيث الوسائل والتجهيزات، وتوفر شروط سلامة المرضى وسرعة الاستجابة والوصول إليهم، ومنظومة العلاج المتقدمة، وبيئة الوقاية من العدوى التي يتم توفيرها، إلى جانب اهتمام الهيئة البالغ بتفاصيل حياة المريض داخل المنزل، وكل ما يعزز صحته، من أدوات ومواد التعقيم وحتى جدول الأدوية ومواعيد الزيارات وتدريب المحيطين بالمريض على التعامل السليم مع الحالة المرضية والظروف الصحية، والطريقة المثلى والأفضل والأسرع للتواصل مع المراكز والمستشفيات والفريق الطبي المعني في حالة وقوع أي طارئ، إلى جانب التواصل مع المختصين للإبلاغ عن أية شكوى أو ملاحظة أو تقديم أي اقتراح. والشيء المهم في هذه الخدمة الفريدة من نوعها ومستوياتها وشموليتها، أنها لا تنتهي بزيارة الفريق الطبي للمريض، كما أنها ليست محصورة في تلبية احتياجاته الصحية، إذ تمتد الخدمات وباقة العناية المتكاملة لتشمل تفاصيل حياة المريض ويومياته، بما يجعله أكثر تفاؤلاً للحياة والمستقبل.

 

نموذج مبتكر

بعيداً عن الاعتماد الماسي، لقد أطلقت الهيئة قبل شهر باقة أكثر تطوراً للخدمات الطبية المنزلية الذكية، هل لك أن تحدثينا عنها؟

بالفعل أطلقت هيئة الصحة بدبي، قبل شهر خدمة الزيارات الذكية لمنازل المرضى بهدف تقديم نموذج مبتكر للرعاية الصحية يتماشى مع النقلة النوعية التي تشهدها الهيئة في كل القطاعات. ويعد هذا هو المشروع الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستخدام أجهزة إنترنت الأشياء لتلبية احتياجات المرضى، وخاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم.

 

حدثينا عن المستهدفين من هذه الباقة النوعية من الخدمات والتقنيات المستخدمة؟

تستهدف هذه الباقة الجديدة من الخدمات المنزلية الذكية: كبار السن والأرامل وأصحاب الهمم من غير القادرين على زيارة المراكز الصحية، حيث يقوم فريق متخصص من الأطباء والممرضين بزيارتهم في منازلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم من خلال استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات والتطبيقات الذكية التي يمكن من خلالها التواصل المباشر مع الطبيب المختص في المركز الصحي.

وبالنسبة للتقنيات المستخدمة في الزيارات المنزلية، فهي مرتبطة بشكل مباشر بنظام السجلات الطبية الإلكترونية الخاص بهيئة الصحة بدبي، لضمان تحديث سجلات المرضى خلال وقت الزيارة المنزلية، بعد أن كان يتم تحديث هذه السجلات سابقاً بطريقة يدوية اعتماداً على الأوراق التي يتم تدوينها خلال الزيارة.

وتشمل التقنيات أجهزة لرسم القلب الكهربائي، ومراقبة ضغط الدم، ومراقبة مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم، وسماعة لاسلكية وقياس درجة الحرارة وغيرها من التقنيات اللازمة لتقديم خدمات علاجية عالية الجودة، موضحة في الوقت نفسه أن نظام الربط الإلكتروني بين التقنيات المستخدمة في الزيارات المنزلية ونظام سلامة يساهم بشكل فاعل في دقة وسرعة تدفق البيانات وإمكانية تتبع الحالة الصحية العامة للمرضى والاستشارة الفورية أو التقييم الصحي الروتيني للمرضى في منازلهم.

Email