د. محمد الرضا مدير المكتب التنفيذي للتحوّل التنظيمي في الهيئة:

4 أهداف و21 مبادرة لإرساء منظومة الإبداع في «صحة دبي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت هيئة الصحة بدبي، خلال العامين الماضيين، في تحويل منتدى التحول المؤسسي الذي تعقده بشكل ربع سنوي، إلى منصة عالمية لبناء الشراكات، حيث استطاعت الهيئة بناء علاقات قوية مع العديد من الدول والمدن الكبرى، من بينها كوريا الجنوبية، وكندا، ونيوزيلندا، والسويد، وذلك من خلال برنامج واضح لبناء الشراكات، سعت الهيئة من خلاله إلى تحقيق الاستفادة من تجربة كل دولة، بما يتماشى ويتوافق مع أهدافها وتوجهاتها المستقبلية، وذلك بمذكرات تفاهم واتفاقيات مهمة وهادفة، كما أطلقت الهيئة، خلال أعمال المنتدى، استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي (2018-2021)، وتضمنت 4 أهداف و21 مبادرة، ترمي جميعها إلى تحقيق رسالة الهيئة الخاصة بالابتكار. هذا ما قاله الدكتور محمد الرضا مدير المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي في هيئة الصحة بدبي، في مقدمة حوارنا معه.

وأكد د. الرضا أنه ومع مرور الوقت أصبح لهيئة الصحة بدبي شركاء دوليون، لهم نجاحاتهم وخبرتهم وتجاربهم.. وسنوات طويلة من العمل، الأمر الذي أوجد بيئة خصبة لنقل المعرفة وتبادل الأفكار والآراء والزيارات، وإثراء الحوار القائم والمستمر حول القضايا الصحية العالمية الشائكة، والمستجدات المتوالية على الساحة الصحية الدولية، ولاسيما المتعلق منها بتوجهات دولتنا.. دولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينتنا.. مدينة دبي، فيما يخص التقنيات والوسائل الذكية والابتكار والإبداع، وغير ذلك من التوجهات التي أصبحت هي المسارات الرئيسة للتطوير في الهيئة، وهي المؤشر العام الذي يستخدمه العالم الآن للمفاضلة بين الدول والمدن، وتقييم مستويات التقدم، المناخ الصحي الجاذب، الذي نعمل على أن يكون أكثر تميزاً، وأكثر جاذبية للباحثين عن الصحة والسعادة والحياة الهانئة.

 

مراحل

هل ترى أن المنتدى اختصر مراحل أو فترات زمنية، ووفر وقتاً وجهداً على الهيئة؟

لقد اختصر منتدى التحول المؤسسي مراحل كثيرة، كان للهيئة أن تستغرقها في مسار الانفتاح على العالم، اختزل المنتدى كذلك العديد من النقاشات التقليدية، التي كان من المتوقع أن تسبق عقد الاتفاقات وإبرام مذكرات التفاهم مع المؤسسات الصحية العالمية. فالمناخ الذي يتميز به منتدى التحول المؤسسي، أصبح محفزاً للعديد من المدن الكبرى التي تحرص مؤسساتها الصحية على بناء علاقات جيدة مع هيئة الصحة بدبي، حيث الفرص الواعدة التي توفرها دبي للمستثمرين في القطاع الصحي والمنشآت الطبية العالمية ومتعددة الجنسية، وحيث تجربة الاستشفاء المميزة التي تقدمها مستشفياتنا ومراكزنا وعياداتنا الطبية.

 

فكرة المنتدى ارتبطت أساساً بحوارات ومناقشات قادة فرق التطوير.. فأين هذه الفكرة اليوم؟

الفكرة هي الأساس، وهي موجودة وبقوة، فقد أصبح المنتدى منصة متجددة غير مألوفة لمناقشات وحوارات قادة فرق التطوير في الهيئة، الذين يقومون بدورهم في مراجعة مسارات التطوير وتقييم الأداء والنتائج والوقوف على ما ينبغي القيام به في المرحلة التالية، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب التي تتم مع وجود خبراء دوليين، لديهم الحرص على المشاركة في المنتدى، وهذا ما تم تجديده وتطويره للفكرة الأساسية، فالهيئة كانت في حاجة لاختصار المسافات والزمن كما ذكرنا وذلك بالنسبة لتبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة، كانت بحاجة أيضاً لتوسيع دائرة المناقشات حول أعمال التطوير وخطوتها المقبلة ومستجدات العالم. لذا تطورت الفكرة باستضافة خبراء دوليين وشركات ومؤسسات عالمية رائدة في السياسات الصحية والتقنيات والتجهيزات الطبية الذكية، إلى جانب مؤسسات وهيئات لها خبرتها الدولية في أعمال التطوير.

 

في المنتدى الأخير.. قبل أسبوع، أطلقتم استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي، ماذا عن هذه الاستراتيجية؟

نعم، أطلقت هيئة الصحة بدبي، خلال أعمال المنتدى، استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي (2018-2021)، في خطوة مهمة اتخذتها الهيئة لتعزيز مواكبتها للتحولات النوعية التي تشهدها الدولة ومدينة دبي في هذا المجال، ووضع بصمة خاصة لـ «صحة دبي» على خارطة الساحة الصحية الدولية وما يتصل بها من تقنيات حديثة وتجهيزات ووسائل ذكية متقدمة.

وكان بحضور معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وهنريك لانديرهولم السفير السويدي لدى الدولة، وعدد من قيادات ومسؤولي الهيئة والتمثيل التجاري السويدي، والدكتور محمد الرضا مدير المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي في «صحة بدبي».

وأعدت الهيئة استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي وفق توجهاتها وأهدافها، المنبثقة من خطة دبي 2021 والاستراتيجية الوطنية للابتكار واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، فيما استندت إلى أربعة محاور أهمها: ترسيخ بيئة العمل الداعمة للابتكار، وتطوير إطار الحوكمة والعمليات الرئيسة والركائز الأساسية للابتكار في القطاع الصحي.

كما تضمنت الاستراتيجية أربعة أهداف و21 مبادرة، ترمي جميعها إلى تحقيق رسالة الهيئة الخاصة بالابتكار وهي: «إرساء منظومة للإبداع والابتكار تعنى بتوليد الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس لتقديم خدمات رعاية صحية مستدامة وذات قيمة من خلال إشراك جميع الشركاء والمعنيين».

لقد أوجدت هيئة الصحة بدبيمن خلال هذه الاستراتيجية دعائم أساسية لجميع مشروعاتها ومبادراتها التي تستهدف الاستحواذ على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكل ما يتعلق بالتقنيات والتكنولوجيا المتجددة، التي من شأنها خدمة أهداف الهيئة ومشروعاتها وبرامجها التطويرية، وذلك ضمن توجهات دبي ورؤيتها ومقتضيات الرفاهية التي تتميز بها.

 

«أوتاد»

وماذا عن مبادرة «أوتاد» التي تم إطلاقها أيضاً في المنتدى؟

مبادرة «أوتاد»، إحدى المبادرات الاستثنائية التي تتبنى الهيئة تنفيذها لتشكيل نواة من الخبراء والمتخصصين في إدارة المشروعات، وذلك تمهيداً لإكساب مسؤولي الهيئة على اختلاف تخصصاتهم وطبيعة عملهم أدوات إدارة المشروعات، وفق أعلى المعايير ومستويات الأداء المعمول بها عالمياً.

ومبادرة «أوتاد» تركز - كما قال معالي القطامي - على العنصر البشري، بوصفه مفتاح التطوير والمدخل الحقيقي للطفرة النوعية المرجوة في القطاع الصحي، ومن هنا تركز هيئة الصحة بدبي وتسخر كل جهودها وإمكانياتها من أجل تنمية مهارات جميع المنتسبين لها على اختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية، وذلك إيماناً من الهيئة بأهمية رفع درجة الجودة والأداء، وارتباط ذلك مباشرة بخدمة المتعاملين وتحقيق رضاهم وإسعادهم.

وتستهدف الهيئة بشكل محدد، تأهيل وتدريب 120 من موظفي هيئة الصحة بدبي (من أطباء، ممرضين، صيادلة، خدمات طبية مساندة، إداريين، مهندسين، تقنيين، وغيرهما...) من جميع القطاعات، وإكسابهم مهارات إدارة المشاريع، وذلك تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية والأهداف التشغيلية للإدارات، على أن يتم تمكين 46 من موظفي الهيئة في السنة الأولى للمبادرة.


في المنتدى كذلك أبرمت الهيئة مذكرة تفاهم وشراكة مع معهد إدارة المشاريع، وذكرتم أن للمذكرة علاقة بمبادرة «أوتاد»، هل من إيضاح حول هذه النقطة المهمة؟

لقد عززت الهيئة مبادرة «أوتاد»، ببناء شراكة جديدة مع معهد إدارة المشاريع فرع الإمارات والخليج، حيث وقع معالي القطامي مذكرة تفاهم مشتركة على جانب المنتدى، فيما وقعت عن المعهد مديرته ليلى فريدون.

وتقضي مذكرة التفاهم بتبادل الخبرات ونقل المعرفة، وفتح المجال أمام الكوادر البشرية في الهيئة للاستفادة من إمكانيات المعهد وبرامج التدريب والتنمية المهنية التي ينظمها، وخاصة المتصل منها بإدارة المشروعات، وتمكين 25 من مسؤولي الهيئة والمتخصصين فيها من الحصول على شهادة محترف إدارة المشاريع PMP كمرحلة أولى ضمن مبادرة «أوتاد». كما تتيح المذكرة استفادة الهيئة من المراجع وورش التدريب بأسعار مخفضة ومجانية، وكذلك الاستفادة من محتويات المعهد المتخصصة على الشبكة العنكبوتية.

 

25

تمكين 25 مسؤولاً ومتخصصاً في الهيئة من الحصول على شهادة محترف إدارة المشاريع PMP كمرحلة أولى ضمن «أوتاد»

 

120

تستهدف «صحة دبي» من خلال مبادرة «أوتاد» تأهيل وتدريب 120 من موظفيها في جميع القطاعات

 

2021

أعدت «هيئة الصحة» استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي وفق توجهاتها وأهدافها المنبثقة من خطة دبي 2021

Email