«بكم نفتخر» تعزز السعادة وتحفّز الابتكار والعطاء

قبل أيام قليلة، كرّم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، مسؤولي الهيئة وموظفيها المتميزين والمبدعين وأصحاب الخبرات والاختراعات والحاصلين على الشهادات العليا والجوائز التقديرية والتشجيعية، ومن خدموا الهيئة لسنوات طويلة، وذلك خلال الحفل السنوي الذي نظمته «صحة دبي»، وفي إطار مبادرة «بكم نفتخر»، وبحضور معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وقيادات الهيئة ومسؤوليها.

وفي أجواء احتفالية مميزة، سلم سمو الشيخ حمدان بن راشد المكرمين شهادات التقدير، فيما ضم التكريم العديد من موظفي الهيئة وفرق العمل في مختلف التخصصات والمجالات، الذين أكدوا – ومعهم العديد من المسؤولين والموظفين – أن حرص الهيئة على تقديرهم سنوياً، واهتمامها البالغ ببث الأجواء الإيجابية في أوساط العمل ورفع الروح المعنوية لديهم، وتوفير كل الإمكانيات التي تساعدهم في الوفاء بالتزاماتهم ومسؤولياتهم تجاه المجتمع وأفراده وجمهور المتعاملين، هو ما يعزز قيم الولاء المؤسسي والانتماء في نفوسهم، وهو أيضاً الذي يحفزهم على مواصلة النجاحات المتوالية، ولاسيما على الصعيد الدولي.

تكريم

حول هذا الموضوع، دار حوارنا مع آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة الصحة بدبي، وسألناها، عما تستهدفه مبادرة «بكم نفتخر» على وجه التحديد ؟

تستهدف الهيئة من مبادرة «بكم نفتخر» تكريم الموظفين وتقديرهم (معنوياً ومادياً)، والتعبير عن شكرها وعرفانها بجهودهم، وذلك لتعزيز حالة الرضا والسعادة في أوساطهم على اختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية، وتشجيعهم على مواصلة البذل والعطاء والتفاني في العمل بكل مسؤولية، وتحقيق المصلحة العامة ورضا المتعاملين وسعادتهم.

كم عدد المشمولين بالتكريم هذا العام ؟

هناك نقطة مهمة نود الإشارة إليها، وهي تركيز الهيئة على تكريم المبدعين والمتميزين على وجه التحديد، ضمن فرق العمل، ولذلك أهميته في تعزيز روح التعاون والفريق الواحد داخل الهيئة، حيث إن المشهد العام للمكرمين يرسخ هذه الفكرة، ولاسيما مع صعود الفرق إلى منصة التتويج. أما عدد الذين شملهم التكريم، فقد وصل هذا العام لأكثر من 700 موظف وموظفة، يمثلون مختلف القطاعات والتخصصات والإدارات والمستويات الوظيفية.

حوافز

خلال الحفل أشاد مسؤولو وموظفو هيئة الصحة بدبي بالمبادرة وسلة الحوافز التي وفرتها الهيئة لدعم الولاء المؤسسي وتعزيز الاتجاهات الإيجابية في أوساطهم.. كيف كان ذلك ؟

هيئة الصحة بدبي تزخر بكفاءات وخبرات فاعلة في مختلف الصنوف والتخصصات. لذا حرصت الهيئة – وعن طريق إدارة الموارد البشرية – على تبني حزمة من الحوافز المادية والمعنوية، لدعم المناخ الإيجابي والتعاوني الذي يتسم به العمل في الهيئة، والذي نعده أحد أهم المقومات الرئيسة للتحفيز على الإبداع والابتكار، وتكوين الاتجاهات الإيجابية لدى الكوادر البشرية.

ربط المسؤولون خلال الحفل أيضاً بين مجمل الإنجازات الدولية التي حققتها الهيئة خلال عام 2017 على وجه التحديد، وبين مبادرة «بكم نفتخر»، هل كنتم تتوقعون نجاح المبادرة إلى هذا الحد ؟

في الحقيقة كانت هناك آمال وتطلعات كثيرة من وراء تنفيذ مبادرة «بكم نفتخر»، نجد أنها تحققت بالفعل، وكانت بداية نجاح المبادرة، في الاستجابة السريعة من موظفي ومسؤولي الهيئة مع معايير التقدير والتكريم، وتفاعلهم مع أهداف «بكم نفتخر»، وإدراك الجميع لقيمة وأهمية هذه المبادرة، التي أسست لصورة غير نمطية أو مألوفة لتقديم الشكر والعرفان للموظفين والمسؤولين، على جهودهم وتميزهم وإبداعاتهم، وتفانيهم في العمل وإخلاصهم.

خلال مراسم التكريم، كنتم الأقرب لمشاعر المكرمين.. ما الذي تم رصده بالضبط لحظة صعود فرق العمل، وحتى المكرمين الذين صعدوا بشكل فردي من المخترعين والحاصلين على الدرجات العلمية العليا ؟

احتفال العام ازداد بهجة وأصبح المشهد أكثر تعبيراً عن أسرة هيئة الصحة بدبي، فالجميع كان سعيداً، سواء الصاعد للتكريم أو المشارك في الحفل ولم يحالفه التوفيق للتتويج هذا العام. أما المشاعر، فصعب أن يصفها أحد، غير أن العديد ممن صعدوا على المنصة أكدوا أن حفل «بكم نفتخر» يجدد عزيمتهم، ويدعم روح التحدي لديهم، ويشجعهم على مواصلة التميز، سواء على مستوى خدمة المتعاملين وأفراد المجتمع، أو تحقيق المزيد من الريادة على المستوى الدولي، أو المضي قدماً في تنفيذ استراتيجية التطوير وتحقيق أهدافها المرجوة، كما أشار البعض إلى أن مبادرة «بكم نفتخر»، تمثل إضافة مهمة لسلة الحوافز التي وفرتها الهيئة لموظفيها.

كما إنها عززت بيئة العمل الحاضنة للمبدعين والمتميزين، لذلك كان الشكر متبادلاً بين معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة وبين المكرمين، فكان معاليه يشكر الصاعدين للتتويج، وفي الوقت نفسه كان المكرمون يقدمون الشكر للهيئة على اهتمامها بتقديرهم، وهذه أجواء أسرية، قلما نجدها في مؤسسة بحجم هيئة الصحة بدبي التي تضم قرابة 13 ألف موظف وموظفة يشكلون جميع التخصصات الطبية والإدارية والفنية المساعدة.

سعادة

في كلمته الافتتاحية للحفل ذكر معالي القطامي أن الهيئة تدرك أن مدخلها الرئيس للوصول إلى أهدافها هو تحقيق المزيد من رضا أفراد أسرتها وسعادتهم وتهيئة المناخ المناسب لحفزهم على الابتكار والعمل بروح الفريق الواحد، ما تعليقكم ؟

ما أشار إليه معاليه، هو الواقع في الهيئة، وهو مترجم بالفعل في مجموعة من الحوافز المتكاملة، التي تحقق للموظفين استقرارهم الوظيفي والاجتماعي والاقتصادي، إلى جانب تحفيزهم على المشاركة بفاعلية في أعمال التطوير، كل حسب دوره واختصاصه، وإن كانت مبادرة «بكم نفتخر» تتميز عن سائر المبادرات الأخرى، فإن ذلك يعود إلى أجواء المنافسة الإيجابية التي وفرتها المبادرة في أوساط الموظفين، ويعود كذلك إلى نشر ثقافة جديدة للتقدير والعرفان بجهود المخلصين والمتميزين.

إنجازات

في حفل التكريم، ربط المسؤولون والموظفون بين مبادرة «بكم نفتخر» وما تم إنجازه خلال العام الماضي سواء على صعيد الاعتمادات الدولية أو عدد المراجعين ممن تمت خدمتهم في منشآت الهيئة، كيف ترون ذلك ؟

نعم لقد تفاخر مسؤولو الهيئة وموظفوها في الحفل بما قدمته وأنجزته الهيئة خلال العام الماضي 2017، على وجه التحديد، وقالوا إن حرص الهيئة على تقديرهم سنوياً، واهتمامها البالغ ببث الأجواء الإيجابية في أوساط العمل ورفع الروح المعنوية لديهم، وتوفير كل الإمكانيات التي تساعدهم في الوفاء بالتزاماتهم ومسؤولياتهم تجاه المجتمع وأفراده وجمهور المتعاملين، هو ما يعزز قيم الولاء المؤسسي والانتماء في نفوسهم، وهو أيضاً الذي يحفزهم على مواصلة النجاحات المتوالية، ولاسيما على الصعيد الدولي.

وأشار العديد من المسؤولين والموظفين خلال تسلمهم شهادات التقدير إلى أن الهيئة ومن خلال التجهيزات والتقنيات الحديثة، وبيئة العمل نجحت في توفير خدمات طبية عالية الجودة، لأكثر من 4 ملايين و220 ألف مراجع، توافدوا على مستشفياتها ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز المتخصصة ومراكز اللياقة الطبية والعيادات خلال العام 2017.

كما تمكنت الهيئة من الاستحواذ على أكبر شبكة صحية معتمدة عالمياً من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، فضلاً عن امتلاكها للشبكة العالمية الوحيدة المعتمدة المتخصصة في خدمات فحص اللياقة الطبية، إلى جانب العديد من الاعتمادات والاعترافات الدولية التي نالتها مستشفياتها ومراكزها المتخصصة وعيادتها كافة، فيما اعتبر المسؤولون والموظفون أن ما حققته الهيئة من إنجازات يعد انعكاساً طبيعياً لمناخ العمل المحفز على الإبداع، وربط المكرمون بين ما تحقق وسلة الحوافز التي توفرها الهيئة، ولاسيما من خلال مبادرة «بكم نفتخر».

04

بيئة العمل في صحّة دبي وفّرت خدمات طبية عالية الجودة لـ 4 ملايين و220 ألف مراجع توافدوا على مستشفياتها ومراكزها

13

أجواء أسرية عززت البيئة الحاضنة للمبدعين والمتميزين في هيئة الصحة بدبي التي تضم نحو 13 ألف موظف وموظفة

2017

حرصت صحّة دبي على تقدير موظفيها وبث الأجواء الإيجابية في أوساط العمل والاحتفال بما أنجزته خلال 2017

الأكثر مشاركة