اللقاحات تؤدي دوراً مهماً في تقليل أخطار الإنتان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبير من منظومة الرعاية الصحية العالمية كليفلاند كلينك أن اللقاحات تؤدي ضد الأمراض دوراً مهماً في الحدّ من أخطار الإصابة بالإنتان المرض الخطر الذي قد يهدد المصابين به بالوفاة.

وقال الدكتور تشيرانغ شودري طبيب الرئة والرعاية الصحية الحرجة في كليفلاند كلينك إن نظام المناعة الصحي النشط لدى الإنسان يعمل على محاربة العدوى ولكن إذا لم ينجح الجهاز المناعي في ذلك فقد تتطوّر العدوى إلى مرحلة خطرة تُعرف باسم الإنتان أو تعفن الدم.

وأضاف: "يتعرّض الأفراد الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة أكثر من غيرهم لخطر الإنتان وان الوقاية من العدوى بالتطعيم مهمة لأولئك الأفراد.

وأوضح الدكتور شودري أن الإنتان ينجم عن انتشار التورّمات أو الالتهابات في الجسم بجانب الانخفاض في ضغط الدم الذي يعد جزءاً من استجابة الجسم للعدوى ما يؤدي إلى حدوث استجابة التهابية، مشيراً إلى أن المواد الكيميائية المنبعثة في الجسم بسبب الاستجابة الالتهابية قد تُحدث انخفاضاً في ضغط الدم وتجلطاً غير اعتيادي ما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء وحتى الوفاة.

وأضاف أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً وصغار السن والنساء الحوامل والمصابين بعدوى موجودة في السابق أو بأمراض مثل السكري والسرطان والمرضى الذين يدخلون المستشفى هم الأكثر عُرضة للإصابة بالإنتان علاوة على الأشخاص الذين يُعالَجون من جروح أو حروق كبيرة أو يستخدمون قسطرة أو أنبوباً للتنفس، وتحدث العدوى لدى المرضى المسنّين وتتطور بسرعة مع انخفاض أداء الجهاز المناعي نظراً لتدهور بعض ردود الفعل الفسيولوجية والقدرات الدفاعات مع التقدّم في العمر.

وقال إنه مع ذلك فإن الأمراض المزمنة قد تزيد من احتمال الإصابة بالعدوى بصرف النظر عن سنّ المريض ويمرّ مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي مثلاً بأوقات تكون فيها وظائفهم المناعية منخفضة للغاية كما قد لا تلتئم الجروح التئاماً سليماً في المرضى المصابين بالسكري في حين أن الشخص المصاب بانسداد رئوي مزمن لا يمكنه تنظيف رئته تماماً ما يمكّن البكتيريا من الاستقرار بسهولة أكبر والتسبب في الالتهابات لدى هؤلاء جميعاً.

وبينما تُقرّ منظمة الصحة العالمية بصعوبة التحقق من التأثير العالمي الدقيق للإنتان فإنها تستشهد بدراسة نشرتها مجلة علمية تُقدِّر بأنه في العام 2017 كان هناك 48.9 مليون حالة إصابة بالإنتان و11 مليون حالة وفاة مرتبطة بهذا المرض في جميع أنحاء العالم أي زهاء 20 في المئة من إجمالي الوفيات العالمية.

Email