حقنة رائدة لمرضى السكري من النوع الثاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمكن لحقنة واحدة في الأسبوع أن تسبب خموداً لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك بتخفيض نسبة السكر في دمهم إلى المستوى الطبيعي وخفض الكوليسترول وضغط الدم، ومساعدتهم حتى في إنقاص وزنهم بما يصل إلى 9.5 كيلوغرامات.

فوفقاً لنتائج تجربة أجريت على دواء جديد اسمه "تيرزيباتايد"، وتم الإعلان عنها في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري أخيراً، تفوق هذا الدواء بشكل كبير على أنظمة العلاج الحالية، مما يعطي أملا لأولئك الذين يعانون من حالات غير قابلة للشفاء.

وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن التجربة أجريت على 1879 مريضاً أعطيت لهم أقلام من الحقن الذاتية، مع توجيههم بجرعة واحد من "تيرزيباتايد" في الأسبوع لمدة عشرة أشهر، وأن الدواء الجديد كان فعّالاً للغاية لدرجه أنه قد يوفر بديلاً لجراحات إنقاص الوزن في المستقبل، التي قد يحتاجها المرضى لخفض السكري من النوع الثاني.

ويعد دواء "تيرزباتايد" غير المرخص بعد، نوعاً جديداً من الأدوية التي تجمع بين شكل من الأدوية، تسمى "ناهضات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاجون"، وأدوية شبيهة جديدة تعرف باسم "الببتيد المطلق للأنسولين المعتمد على الجلوكوز".

وكان استخدام أدوية "ناهضات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاجون" قد أحدث تحولا في علاج مرض السكري من النوع الثاني. وبإعطائها جنباً إلى جنب مع أدوية السكري الأخرى مثل الميتفورمين، فإنها تعمل عن طريق محاكاة الهرمونات التي تحدث بشكل طبيعي والتي تشارك في عملية الهضم، وتساعد المرضى الذين قد لا يستطيعون إنقاص وزنهم. وتعمل تلك الأدوية عن طريق إرسال إشارات إلى الدماغ، مما يساعد في كبح الشهية وتحفيز الجسم على استخدام الغلوكوز في الدم وتقليل كمية السكر التي يتم هضمها وامتصاصها من الطعام.

لكن العلماء يؤكدون أن إدراج أدوية "الببتيد المطلق للأنسولين المعتمد على الجلوغوز" هو ما يزيد الفعالية. وتلك الادوية تعمل بطريقة مشابهة لـ "هاهضات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاجون"، حيث تحاكي هرمون الجهاز الهضمي الذي يحدث بشكل طبيعي، مما يساعد على تحفيز إفراز الأنسولين وامتصاص السكر من الدم.

 

Email