سوزان فورتيه: جامعة "مكغيل" تنطلق من إكسبو إلى القرن الثالث

أكدت الدكتورة سوزان فورتيه، المدير الأكاديمي ونائب رئيس جامعة مكغيل الكندية الدولية - إحدى الجامعات الأعلى تصنيفا في كندا والعالم - أن اختيار معرض إكسبو 2020 دبي؛ للاحتفال ببدء القرن الثالث على تأسيسها، يأتي للأهمية الكبيرة للحدث الدولي ومشاركة العالم في نقطة واحدة، وتكريماً للشراكات طويلة الأمد بين الإمارات العربية المتحدة وجامعة "مكغيل" في سبيل النهوض بالتعليم العالي بين البلدين.

ولفتت الدكتورة سوزان فورتيه في حوار خصت به وكالة أنباء الإمارات "وام"، إلى أن أسبوع "نفكر في المستقبل" الذي يأتي ضمن فعاليات الجناح الكندي في إكسبو 2020، يمثل دعوة للتركيز علي التعليم المستقبلي، ويسلط الضوء على مقومات البلاد عبر جميع مستويات التعليم، والمكانة الرائدة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والهندسة، والتعليم، والرقمنة، والطب، والتكنولوجيا النظيفة، والزراعة، والعلوم الصحية، والفضاء، وغيرها.

وتابعت المدير الاكاديمي لأعرق الجامعات الكندية؛ والتي تأسست عام 1821: "نبدأ قرنًا جديدًا في "مكغيل" ونفكر في المستقبل، باعتبارها جامعة عالمية لذا فإن أفضل مكان هو دبي، ومشاركتنا في الحدث الدولي تشكيل لقوتنا الجماعية من أجل مستقبل أفضل وعالم أفضل للجميع، علاوة على أن إكسبو يحتوي على موضوعات مهمة جدًا بالنسبة لنا، مثل الفرص، والاستدامة، والتنقل، وهذا بالضبط ما يدور في أذهاننا في الجناح الكندي، وسعي الجامعة في تشكيل مستقبل أفضل".

طموحات القرن المقبل

وقالت الدكتورة سوزان فورتيه "لدينا طموحات كبيرة جدًا للقرن القادم، كما أن الجائحة كشفت لنا ضرورة تضافر الجهود على المستوى العالمي، ومنها توفير وصول التعليم العالي إلى جميع أنحاء العالم، وخلق مستقبل أكثر استدامة للكوكب، فضلاً عن دورنا كمحرك للاندماج الاجتماعي وهذا جزء من التنقل، لذا شرعنا في بناء جدول أعمالنا للقرن الثالث حول تلك الموضوعات المهمة".

وأضافت: "الجائحة جعلتنا نسلط الضوء على ما نحتاج للقيام به، والمهم أن يكون لنا حاضر وتأثير على المستوى العالمي، وهو ما يحفزنا لابتكار أفضل الحلول من خلال الشراكات، ولدينا العديد من الخريجين والأصدقاء في المنطقة، ونتشارك نفس القيم والأهداف، ونعمل معاً من أجل رؤيتنا مع الشركاء، خاصة اننا كجامعة تتمتع بامتياز جذب الأشخاص من جميع دول العالم، لكن الطلاب الجيدين جدًا من هذه المنطقة، لدينا دور مهم لبناء جيل هم قادة المستقبل".

وبخصوص الشراكات المهمة في المنطقة خاصة دولة الإمارات، أوضحت الأستاذة الجامعية: "أن الأساس هو الثقة والاحترام من خلال بناء فهم والعمل كشركاء، لدينا الجامعة الكندية الإماراتية، ونعتز بالشراكات مع الجامعات الإماراتية أبرزها: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، جامعة الإمارات، جامعة الشارقة، وجامعة زايد، وتعاون في مجالات الصحة والاستدامة والتكنولوجيا وجميع التخصصات الهندسية".

وحول منهجية التعليم المتميزة في كندا؛ أشارت "فورتيه" إلى ضرورة التأكد من كيفية التعلم والاستمتاع به، واكتساب مهارات وكفاءات جديدة، قائلة: "كم هو مجزٍ أن تتعلم كم هو ممتع أن تتعلم من اجل تكوين شخصيتك لبقية حياتك، أقولها دائمًا في ميكغل عندما تعبر المسرح لتلقي شهادتك، آمل أن يكون لديك أهم شيء هو الثقة بقدراتك وهو ما تمنحه جامعتنا ..الشعور بالثقة من أجل حياتك المهنية".

تثمين دور الإمارات

وثمنت دور دولة الإمارات في التعليم الجامعي، موضحة أنها اكتسبت مهارات خلال مشاركاتها الاكاديمية في دبي، ومشاركتها في رئاسة المنتدى العالمي حول مستقبل التعليم، والتعريف عن مهارات المستقبل للاقتصاد الجديد، والمهارات الرقمية للإبداع والابتكار، فضلاً عن فهم تأثير تلك المهارات الرقمية على المجتمع، وتحويل المواطن المحلي ليصبح مواطنًا عالميًا يمتلك مهارات مميزة للتعامل مع الآخرين، واستغلال الإمكانات القصوى من خلال البيئة التعليمية المحفزة لتحقيق هذا الطموح.

وكانت "مكغيل" قد اختارت إكسبو 2020 دبي، لما يشكله منصة لتعزيز فرص الاستثمار في التعليم، والسياحة، والهجرة، من جميع أنحاء المدن الكندية، ومن مختلف شرائح المجتمع، وانطلاقاً من سمعتها الطيبة وشهرتها بأنها واحدة من أفضل الدول في العالم من حيث جودة برامجها التعليمية، تم اختيار كندا كوجهة دراسية من قبل أكثر من نصف مليون طالب دولي سنوياً؛ ويحتل نظام التعليم العالي في كندا المرتبة السابعة على مستوى العالم.

 

الأكثر مشاركة