تعرف على ملامح أولى «مدن الـ 15 دقيقة»
توافد كبير على إكسبو | تصوير: غلام كاركر
مع انتهاء معرض إكسبو 2020 دبي في 31 مارس، تكثر التساؤلات حول مستقبل موقع إكسبو، وتلك المباني المصممة وفقاً لأفضل المعايير في الطاقة والبيئة، حيث يحوز أكثر من 120 منها على شهادات «لييد» من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء.
وكما بات معلوماً، سيجري إعادة تحويل الموقع إلى مجتمع من المتاجر والمنازل، ويعاد تسميته بـ «دستركت 2020»، وسيبدأ العمل على مساحة المعرض الدولي البالغة 4.38 كيلومترات مربعة، اعتباراً من أبريل، بهدف تنظيمها كمنطقة سكنية تجارية ضمن مفهوم «مدن الـ 15 دقيقة»، القائمة على فكرة إمكانية عبورها بالدراجة في غضون 15 دقيقة، ما يوفر وصولاً سريعاً إلى أرجائها، وفقاً لموقع مجلة «تاتلر» البريطانية.
وسوف تتشكل «دستركت 2020»، التي تعد جزءاً مهماً من خطة دبي الحضرية الرئيسية لعام 2040، بمراعاة معايير الاستدامة والراحة، فقد وعد ديفيد جورلاي، مدير التصميم المعماري لـ«دستركت 2020» في حديث خلال أسبوع الصحة والعافية في إكسبو 2020 دبي، بـ«مجتمع متكامل تماماً»، قائلاً إن الرفاهية كانت في صميم خطط الموقع، وإن جزءاً كبيراً من البنية التحتية لـ«دستركت 2020» سيتمحور حول الصحة والرفاهية بهدف دعم أسلوب حياة نشط ومتوازن.
ولفتت مجلة «تاتلر» إلى أن دبي، باستضافتها معرض إكسبو الدولي، وضعت نفسها في صميم الأفكار والابتكارات الجديدة، وقد قدمت في إكسبو تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» أفكاراً ميدانية تتعلق بالتكنولوجيا والتنقل والاستدامة، حيث تم تمثيل 192 دولة في أجنحة مصممة لهذا الغرض تم ترتيبها عبر مناطق مصممة ليتم استكشافها سيراً على الأقدام. هذا عدا تحول موقع إكسبو إلى مركز ثقافي، حيث أقيمت منذ انطلاقته حفلات موسيقية لكل من أليشيا كيز، وأندريا بوتشيلي، ولانغ لانغ، وتمت استضافة نجوم رياضيين، مثل كريستيانو رونالدو ويوسين بولت، واستقطب ملايين الزائرين.
ولفتت المجلة إلى أن موقع إكسبو المعادة تهيئته سيضم مستشفيين ومدرسة ومتاجر ومطاعم ومكاتب ومنازل، ويستوعب 145 ألف شخص، ويتضمن وسائل نقل مستدامة ومرنة، بما في ذلك طريق لسيارة بدون سائق، ومواصلة استخدام محطة المترو الحالية، ومسار الدراجات بطول 10 كيلومترات، ومسارات واسعة للمشاة ومسار للجري بطول 5 كيلومترات. كما سيعاد إعادة استخدام ما لا يقل عن 80% من البنية التحتية المستخدمة في المعرض، والتي تشمل 260 ألف قدم مربعة من الهياكل المعتمدة بشهادات، ذهبية أو بلاتينية، وهي بين أعلى تصنيفات «لييد»، نظام تصنيف المباني الخضراء الأكثر احتراماً في العالم للريادة في تصميم الطاقة والبيئة.