منظمة الصحة العالمية لـ« البيان »: نأمل بنهاية الجائحة العام الجاري

أسبوع الصحة واللياقة ينطلق اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينطلق اليوم أسبوع الصحة واللياقة في «إكسبو 2020 دبي» بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لإلقاء الضوء على المبادرات والمشاريع ذات الصلة بالرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم، ومناقشة أبرز القضايا الدولية وبحث سبل حلولها.

ويستعرض أسبوع الصحة واللياقة أحدث الابتكارات والتقنيات التي تبدّل مفهوم الصحة واللياقة عالمياً، أعلن ذلك محمد الأنصاري، نائب الرئيس للاتصال والمتحدث الرسمي لإكسبو 2020 دبي خلال الإحاطة الإعلامية، وقال: «أسبوع الصحة واللياقة يقام حتى 3 فبراير المقبل، وسيكون بمثابة منصة صحية عالمية لمختلف الجهات الفاعلة من أجل التواصل والعمل نحو تصميم مجتمع عالمي أكثر صحة وسعادة».

واستبعدت الدكتورة ريانا بو حاكا، مدير برنامج التركيز والدعم القطري-المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ما تردد حول الانتهاء من جائحة «كوفيد19» بما فيها متحورها «أوميكرون» مع مايو المقبل، جاء ذلك رداً على سؤال «البيان» حول التنبؤات التي خرجت في وسائل إعلام عالمية تفيد بانتهاء الجائحة في مايو المقبل، وقالت إن منظمة الصحة العالمية ليس لديها تنبؤات في هذا الشأن.

وأفادت بأن الجائحة مستمرة وأن كل ما لدى المنظمة هي تطلعات وآمال بنهاية الجائحة مع نهاية العام الجاري، وقالت إن منظمة الصحة العالمية تعمل وفق منهجيات مدروسة ولا يمكنها التنبؤ بشيء دون دراسته وليس له أساس علمي، وإنها لا تعتمد في بياناتها أو ما تصدره من معلومات وتقارير على تنبؤات وإنما تستند على دراسات.

تحديات

وذكرت أن برنامج «كوفاكس» الذي تبنته منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الدول الغنية لتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة، يواجه مجموعة من التحديات والصعوبات التي قد تحول دون تحقيق أهداف البرنامج وأهمها حماية المجتمعات الفقيرة من جائحة «كورونا» ومتحوراتها.

وتتمثل تلك التحديات في صعوبة إقناع مجتمعات تلك الدول بأخذ اللقاح، بالإضافة إلى قلة إنتاج اللقاحات في وقت تسعي فيه مختلف الدول إلى توفير عدد كبير من اللقاحات لمختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى تخلي الشركات المنتجة للقاح عن حقوق الملكية الفكرية لدولة أخرى لإنتاج اللقاح.

أضواء

وألقت بو حاكا الضوء على جهود منظمة الصحة العالمية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخصوصاً أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تؤكد أن الصحة في غاية الأهمية من أجل مستقبل عالمي، وبعد أن قطعت المنظمة التزاماً بتحقيق الهدف الثالث الذي يدعو أصحاب المصلحة إلى «ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية ورفاهية في جميع الأعمار، تولت المنظمة قيادة برنامج التغيير الذي يدعم البلدان في بلوغ جميع الغايات المتعلقة بالصحة في أهداف التنمية المستدامة».

وأوضحت أن المنظمة تعمل مع دولها الأعضاء، مشيرة إلى وجود شراكة مع دولة الإمارات في هذا السياق ولترجمة الرؤى المختلفة للمكتب الإقليمي، والذي من شأنه التأكد أن الجميع يساهم في أجندة الصحة، ومن أجل تحقيق شعار المنظمة «الصحة للجميع من أجل الجميع»، إذ تسعى المنظمة إلى تمتع الجميع بحياة صحية وتتأكد من أنهم يستفيدون من جميع الفرص للوقاية من المرض، لذلك تسعى إلى حصول مليون شخص إضافي على الرعاية الصحية، إلى جانب ما تمت حمايتهم من حالات الطوارئ، بالإضافة إلى حماية المزيد من الأشخاص الذين يعيشون حياه أكثر صحة.

حماية

وأفادت بأن المنظمة تعمل من أجل التغطية الصحية الشاملة للتأكد من حماية الأشخاص من عدة أمراض منها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى الأمراض المعدية مثل الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية.

وذكرت أن المنظمة تؤمن حالياً وخصوصاً منذ بداية الجائحة بالأمراض النفسية التي توليها اهتماماً بالغاً خلال تلك الفترة من خلال نظام الرعاية الصحية وذلك بالتعاون مع العديد من الشركاء، وقد أنشئت منظمة الصحة العالمية لتكون سلطة التوجيه والتنسيق في ميدان العمل الصحي الدولي لتمكن دول العالم من العمل معاً من أجل صحة جميع الشعوب، وتفتخر المنظمة بتاريخها الذي يمتد على مدى 70 عاماً ويشمل الإنجازات الضخمة والمحفزة، مثل استئصال الجدري والتوسع السريع في العلاج المضاد للعدو بفيروس العوز المناعي البشري، التي تشكل أساساً للعالم الذي نعيش فيه اليوم.

فعاليات

وسيشمل أسبوع الصحة واللياقة باقة من الفعاليات، وأبرزها الاحتفاء بالأبطال المجهولين الذين عملوا خلال الجائحة في العديد من القطاعات والمناطق الجغرافية، سواء كانوا في القطاع الصحي أو آباء أو معلمين أو عمالاً، لما لهم من دور كبير من خلال أعمالهم اليومية وإيماءاتهم البطولية المجهولة والتي ساهمت في مضي المجتمعات قدماً حتى في أصعب الأوقات.

وتابعت قائلة: «منظمة الصحة العالمية بدأت التعاون مع إكسبو، في نهاية عام 2019 وشهدت التخطيط الخاص به، وكانت حريصة للمشاركة في هذا المحفل الدولي الذي يطرح التغطية الصحية الشاملة التي من شأنها تلبية احتياجات وجود جميع السكان في العالم بما في ذلك الوصول إلى الخدمات الصحية والاستفادة من الخدمات الصحية الوقائية والتعزيزية العلاجية، وأردنا أن يكون لدينا هذا المعرض مثل المعرض الصحي الذي يمكننا من العمل على أجندتنا مع الدول الأعضاء والمشاركين في إكسبو، فضلاً عن الاستفادة من الفرص التي يوفرها إكسبو، ومساهمته في زيادة الوعي الصحي».

ولفتت إلى أن إكسبو قدم نموذجاً متفرداً في متابعة الإجراءات الاحترازية التي تحد من انتشار «كوفيد19»، منها التعقيم المستمر وإلزام الزوار بإبراز شهادة التطعيم أو نتيجة فحص pcr، فضلاً عن إلزام الزوار بوضع الكمامات والتباعد الاجتماعي.

Email