الإمارات مقر أممي لمنصة البيانات الضخمة للتنمية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت حكومة دولة الإمارات إطلاق منصة الأمم المتحدة للبيانات الضخمة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، في مبادرة هادفة لتلبية احتياجات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتكون الإمارات بذلك واحدة من بين 4 دول في العالم يتم اختيارها ضمن المقار الإقليمية لمنصة الأمم المتحدة للبيانات الضخمة المخصصة لأهداف التنمية المستدامة.

جاء الإعلان، خلال ملتقى «توظيف البيانات الضخمة وعلوم البيانات لأهداف التنمية المستدامة» الذي انطلقت أعماله أمس، في «إكسبو 2020 دبي»، بالتعاون مع الأمم المتحدة، وشهد مشاركة وزارية إماراتية رفيعة المستوى وحضوراً واسعاً لمسؤولين حكوميين وأمميين وحشد من الخبراء والمختصين في علوم البيانات والتنمية المستدامة.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: «اختيار الأمم المتحدة للإمارات لكي تكون المقر الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنصة الأمم المتحدة للبيانات الضخمة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، يؤكد المكانة المتميزة التي تحظى بها الدولة من قبل المنظمة الدولية، ويعزز أهمية دولة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا والبيانات الضخمة وعلوم البيانات».

وأكدت أن أهداف التنمية المستدامة، قبل أن تكون نهجاً عالمياً وأجندة أممية، هي مهمة إنسانية للارتقاء بالمجتمعات وتعزيز حياة الإنسان، الذي هو أساس مشاريع التنمية في المجتمعات.

دور فاعل

وخلال حضورها فعاليات الملتقى قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: «كرست الحكومة لدى الشباب اهتماماً متزايداً بعلوم البيانات وتقنيات المستقبل وبمواضيع الاستدامة، وانعكست مبادرات الحكومة إيجاباً على تعزيز مشاركة الشباب في هاكاثون الأمم المتحدة العالمي للشباب، والمخصص للبيانات والحلول الذكية للتحديات التي تواجه العالم».

وأكدت أن دولة الإمارات ملتزمة بتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة للانخراط في مجالات علوم البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

خطط

وأفادت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، بأن دولة الإمارات بدأت مسيرة الخمسين في ضوء رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، بخطط واضحة واستباقية لأولوياتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، خصوصاً على صعيد الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجياتها، حيث تبرز علوم البيانات والبيانات الضخمة كممكنات أساسية، وتنبع هذه الخطط من إدراك وطني لقدرة هذه المجالات على صنع مستقبل أفضل للمجتمع، والاقتصاد الوطني، والتنمية المستدامة.

وأضافت أن أهداف التنمية المستدامة تشمل تعزيز التصنيع الشامل والمستدام وتعزيز الابتكار.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، خلال مشاركته في الجلسة الوزارية ضمن جدول أعمال الملتقى، أن البيانات تمثل الثروة الحقيقية لحكومة المستقبل، والأداة الرئيسية لتطوير الجيل الجديد من الخدمات الحكومية.

وقال: إن دولة الإمارات تعمل بالتعاون مع دول العالم والمؤسسات الدولية، لتوحيد جهود حماية البيانات، من خلال تطوير التشريعات وبناء الشراكات لتعزيز التوافق بين قوانين الدول المصدرة للتكنولوجيا الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، واحتياجات وتطلعات مستخدمي هذه المنصات حول العالم. وأضاف أن حكومة دولة الإمارات تتبنى ترسيخ بيئة حاضنة للمبدعين في مجال علوم البيانات المتقدمة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شهادة أممية

وقال ليو زينمين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «أهنئ حكومة الإمارات على هذا الإنجاز المتمثل في إطلاق المركز الإقليمي للأمم المتحدة للبيانات الضخمة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة».

بنية تحتية مثالية

وقالت حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة: «عمل خبراؤنا في المركز مع فريق الأمم المتحدة لضمان توفير البنية التحتية الأمثل لهذه المنصة، ونتعامل في المركز مع 578 مؤشراً إحصائياً وطنياً، ونرتبط إلكترونياً مع أكثر من 40 جهة حكومية للتبادل الآمن للبيانات، ونتعامل مع أكثر من 100 مليون من البيانات الخام سنوياً، ولم يأتِ اهتمام الدولة بالبيانات الضخمة من فراغ ولا وليد اللحظة، فدولة الإمارات حققت المركز الثالث عالمياً في مؤشر «استخدام الشركات للبيانات الكبيرة والأدوات التحليلية» في تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2021، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع لـلمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD كما جاءت من بين العشرة الكبار عالمياً في إجمالي التقرير».

Email