وجه من «إكسبو»

شونا ماكغي.. صوت صباحات إكسبو

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرة هي الأحداث التي يسجل فيها الإنسان ظهوراً، ولكن قليل مَا يبقى متداولاً على الألسن، كثيرون غادروا المخيلة كأن شيئاً لم يكن، قليلون مكثوا كالمسمار في لوح الذاكرة، شونا ماكغي نائبة رئيس الاتصال في إكسبو 2020 دبي، من أولئك الذين يأبون مغادرة الذاكرة، امرأة تبدو قوية، وهي كذلك، واثقة، وهذا ما تجسد واقعاً في الكثير من المواقف، ذكية، وهذا أيضاً قد تعزز من خلال سلسلة من الأحداث، تعرف ماذا تريد، ومن أين تؤكل كتف الأرقام والحقائق والوقائع والبراهين من دون أن تختطف جزءاً من قيمة الصدقية، وبلا أن تثلم شيئاً من رصيد الحقيقة في إطلالتها في «الإحاطة الإعلامية» الصباحية، وبما جعل منها، صوت صباحات إكسبو الناطق ببيان السعادة، وبشرى الأرقام المفرحة.

شونا، امرأة بارعة لا يرهبها لقاء جموع الصحفيين في الأسبوع أكثر من مرتين، تجيب عن أسئلتهم، تقف بالمرصاد لـ«شغبهم» المهني المعتاد، تذيع أرقاماً تسيل على لسانها كأنها الماء المنهمر من مرتفع عالٍ، تمر على الحقائق والوقائع كما السكين الحادة في قطعة جبن طرية، ترتسم على محياها ابتسامة تخفي وراءها قسمات وجه لا يخلو من المزج بين نعومة الأنثى، وخشونة جبل المسؤولية الذي يجثم على كاهلها.

كثيرون من أبناء المنطقة، لم يكن يعرفون مَن شونا ماكغي، قبل أن يأتي إكسبو 2020 دبي، ويقدمها على طبق من ذهب، باتت معروفة ليس بحكم منصبها الرفيع في منظومة عمل المعرض فحسب، ولكن لبراعتها في إدارة متطلبات منصبها، ولا سيما ما يتعلق بـ«الإحاطة الإعلامية» التي اختير لها أن تكون صباحية، كما لو أن المطلوب أن تطل شونا على الناس صباحاً، لإذاعة بيان وبشرى أرقام مفرحة، وحقائق سعيدة، وأدلة مشوقة.

Email