«موطن الحلم والإنجاز» يحقق هدف «جرار» الفضائي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعكس منطقة «الحالمون المنجزون» جوهر جناح الإمارات في «إكسبو 2020 دبي» بقصص أبطال «موطن الحلم والإنجاز» عبر اختيار مجموعة منتقاة من الأفراد المميزين من مختلف حقول الإبداع، يشكلون وحدة تعكس ماضي الدولة وحاضرها ومستقبلها، ومن خلالهم يتم التعرف إلى قصص الإمارات المُلهمة، حيث أصالة القيم وروح الأخوة والتعايش والتسامح، التي تجعل من الدولة وطناً استثنائياً، يستقبل بالترحاب كل من يشاركه قيمه الأصيلة حتى وإن اختلفت العادات، فيما يعد هؤلاء الحالمون روح الشعب الأصيل، الذين يحذون خطى الحالم الأول المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، متبنين رؤيته الفذة ومستلهمين من إرثه الخالد.

شرف كبير

ومن بين هؤلاء «المنجزون الحالمون» الذين يستضيفهم جناح الإمارات دورياً لبث الشغف والحماس في نفوس من لديهم أحلام مماثلة، يأتي الدكتور فراس صلاح جرار مدير مختبر «ياه سات» للفضاء بالإنابة والأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، الذي يقول إن اختياره ليكون واحداً من بين الحالمين المنجزين هو شرف كبير له، فيما يعتز كثيراً أن يكون واحداً من بين هؤلاء الأشخاص المتميزين والعلماء وجزءاً من محتوى الجناح الإماراتي في «إكسبو 2020 دبي».

وأضاف أنه كان يحلم منذ صغره أن يكون متخصصاً في قطاع الفضاء، وأنه أتيحت له الفرصة الذي يعتز بها جداً، ليتواجد ضمن أكاديميي جامعة خليفة التي تتمتع بمستوى عال من التعليم المتطور في كافة التخصصات، مبيناً أن الإمارات حققت هدفه وحلمه الذي طالما سعى إليه، خاصة أنه أصبح لديها مشروع ضخم في قطاع الفضاء متعدد الاتجاهات والأهداف والمشروعات، وهو ما يوفر له تجربة علمية ثرية لإفادة طلبته وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، خاصة أنهم يعملون كفريق عمل واحد.

أقمار صناعية

وأفاد أنهم في جامعة خليفة عملوا على تطوير 4 أقمار صناعية من نوعية «الكيوب سات» المكعبة صغيرة الحجم، طورها الطلبة وهي «ظبي سات» الذي طوره 27 طالباً وطالبة بالتعاون مع مركز «ياه سات»، حيث أتموا بناء محطة أرضية وغرفة تحكم خاصة بالقمر الصناعي فوق سطح جامعة خليفة لرصد ومراقبة حركته، فضلاً عن القمر الصناعي «ماي سات-1» الذي طوره طلاب جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ضمن مختبر الياه سات للفضاء، ليتم استخدامه لأغراض البحث ومراقبة الأرض، فيما يدل الإطلاق الناجح للقمر على التميز الأكاديمي والعلمي الذي تحظى به الجامعة، وقدرتها على إعداد وتطوير طلبة مواطنين كمهندسين وعلماء فضاء مستقبليين.

وتطرق إلى القمر الصناعي التعليمي أو الكيوب سات «مزن سات» الذي عمل على تطويره وتصنيعه نخبة من طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، فيما يقيس القمر الصناعي مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتوزيعها في الغلاف الجوي، ويقوم الطلبة برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى المحطة الأرضية الأساسية في مختبر الياه سات في جامعة خليفة والمحطة الأرضية الفرعية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة. وتحدث جرار عن أحدث أقمارهم «ضوء 1» الذي يعد ثمرة التعاون بين وكالة الإمارات للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين وجامعة خليفة بأبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي، وهو من الأقمار الاصطناعية النانو مترية، فيما يتكون الفريق الذي عمل على إنجاز تصميمه وبنائه من 23 طالباً جامعياً، من بينهم 9 طلاب بحرينيين، و14 طالباً إماراتياً، من جامعة خليفة وجامعة نيويورك أبوظبي.

كوادر مواطنة

وذكر أنه من خلال برنامج القمر الصناعي الصغير وبرنامج الماجستير، تلعب جامعة خليفة دوراً محورياً في تحقيق طموحات الدولة في مجال الفضاء، وأنهم مستمرون في تطوير الكوادر المواطنة والتي تعد جزءاً من كوكبة المهندسين وعلماء الفضاء الإماراتيين الذين يساهمون في مهمة مسبار الأمل ومختلف مشروعات قطاع الفضاء في الدولة بشكل عام.

وأكد أن نجاح الإمارات الضخم في مختلف المشروعات الفضائية التي تعمل عليها، عزز علوم الفضاء بكافة مساقاتها، وأثارت الشغف في نفوس الأجيال الجديدة التي أصبحت تقبل على دراسة هذه العلوم.

Email