لميس الهاشمي: ابتكار محلي في طريقه ليسجل براءة اختراع

سعف النخيل.. أدوات المائدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أدوات المائدة البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، تعد صداعاً بيئياً، كون البلاستيك ليس مادة صديقة للبيئة، كما أنها تساعد على زيادة التلوث في تصنيعها، وفي التخلص منها، ولكن ماذا لو كانت الشوك والسكاكين والملاعق من سعف أشجار النخيل.. وقصب السكر أو الذرة؟


استدامة


تصنيع المواد البلاستيكية القابلة للتحلل ابتكار محلي، الغاية منه الاستدامة وحماية البيئة، شركة بالميد الإماراتية لأدوات المائدة القابلة للتحلل الحيوي، بدأت إنتاج أدوات تناول الطعام التي تستخدم لمرة واحدة فقط من خلال النفايات الحيوية لشجرة نخيل التمر مع البوليمرات الأخرى القابلة للتحلل والمستخرجة من قصب السكر أو الذرة، حيث يتم مزج هذه المواد مع بعضها لتشكيل مادة جديدة صديقة للبيئة، وهي حاصلة ترخيص من إدارة مختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي.


مشروع بحثي


وقالت لميس الهاشمي المؤسسة المشارك والمدير المالي لشركة بالميد لأدوات المائدة القابلة للتحلل الحيوي بدأنا كمشروع بحثي في عام 2018 مع جامعة الإمارات في العين، ثم أسسنا رسمياً الشركة في شهر يونيو عام 2019 بهدف أن تصبح بالميد الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تصنيع المواد البلاستيكية القابلة للتحلل.


براءة اختراع


وأضافت: قمنا بهذا الابتكار، وهو في طريقه ليُسجّل ضمن براءات الاختراع. ونحن محظوظون وممتنون للغاية لكوننا أحد داعمي معرض إكسبو 2020 دبي، ونتطلع لأن نكون جزءاً من هذا الحدث العالمي من خلال تزويده بمنتجاتنا وثمة العديد من المطاعم والفنادق في إمارة دبي اختارت منتجاتنا.

وقالت: إن مُنتجنا ابتكار محلي، الهدف منه الاستدامة وحماية البيئة، وإكسبو 2020 دبي هو موطن الابتكارات ومُحتضن الاستدامة؛ لذلك وجد منتجنا بيئته الخصبة في إكسبو 2020 دبي، وبالتأكيد كان رجاؤنا أن نكون جزءاً من هذا الحدث العالمي العظيم، وأن نساهم فيما يصبو إليه، ولا ننسى أن ملايين الزوار الذين يرتادون إكسبو 2020 دبي سيرون عن قرب روعة ابتكارنا، ومدى التزامنا نحن هنا في الإمارات العربية المتحدة تُجاه الاستدامة وحماية البيئة.


نفايات حيوية


وتابعت: نحن نصنع أدوات تناول الطعام التي تستخدم لمرة واحدة فقط، مثل: الشوك والملاعق والسكاكين، التي تشابه البلاستيك من حيث أغراض الاستعمال، ولكنها قابلة للتحلل الحيوي وهي صديقة للبيئة، مشيرة إلى أن المواد المستخدمة هي النفايات الحيوية لشجرة نخيل التمر مع البوليمرات الأخرى القابلة للتحلل المستخرجة من قصب السكر أو الذرة؛ وتمتزج بها هذه المواد مع بعضها لتشكيل مادة جديدة صديقة للبيئة، وحصلنا على الموافقة والترخيص من إدارة مختبر دبي المركزي لبلدية دبي التي وثقت وصادقت على سلامة استخدامها البشري. كما لدينا شهادات إضافية من مختبرات محلية تؤكد أن منتجاتنا قابلة للتحلل الطبيعي، والتحول إلى سماد وفقاً للمعايير الدولية.

 
حل مثالي


وقالت لميس الهاشمي: نحن نستهدف حالياً الجهات والأماكن التي تُعنى بأمور الاستضافة، لأن منتجاتنا تشكل حلّاً مثالياً للفنادق والمطاعم والمقاهي أو أي تجارة تبحث عن منتج محلي معتمد وقابل للتحلل البيولوجي، ونستهدف توسيع خط منتجاتنا في المستقبل القريب، وبيعها خارج الدولة.


40 مليوناً


وقالت تعد الإمارات واحدة من أكبر تجمعات أشجار النخيل في العالم، حيث يتجاوز عددها 40 مليون نخلة، وفي كل عام تفقد كل شجرة نخيل منها ما بين 12 إلى 15 سعفة، مما ينتج حوالي 102 مليون طن من النفايات الحيوية. يتم التخلص من معظم هذه النفايات الخضراء في مكبات النفايات، أو ما هو أسوأ من ذلك، كحرقها مثلاً، ونعتقد أن هناك قيمة كبيرة في هذه المادة، وأنها يمكن أن تساعدنا في حل مشكلة النفايات البلاستيكية، وبالذات، المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد مثل أدوات المائدة التي تستخدم لمرة واحدة. كما تعتبر شجرة النخيل جزءاً من أرضنا هنا في الإمارات وأعطتنا الكثير من الفوائد، وبالتالي فإن ابتكار بالميد لإظهار أنه يمكننا إنشاء حلولنا الخاصة للتحديات العالمية هنا في الإمارات.

Email