إسواتيني أرض الفرص

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثقافات متنوعة، وحضارات ضاربة في عمق التاريخ، وشعوب عريقة، وديانات متعددة، اجتمعت تحت مظلة «إكسبو 2020 دبي» لتستغل الحدث العالمي، وتظهر للعالم بإمكاناتها ومواردها، ولتضع لها بصمة على الخريطة السياحية والاقتصادية والسياسية، كما هو الحال مع مملكة إسواتيني، التي جاءت من أقصى العالم للمشاركة في الحدث العالمي الذي تستضيفه دبي.

أرض الملوك

يسرد جناح إسواتيني تاريخ الدولة ونهضتها وما تتمتع به من فرص استثمارية، فهي دولة حبيسة «لا سواحل لها» غيرت اسمها من سوازيلاند بمناسبة احتفالات الـ50، وهو الاحتفال بذكرى ميلاد الملك، ومرور 50 عاماً على الاستقلال، وتتقارب مساحتها مع مساحة ويلز، والتي تبلغ نحو 17 ألف كيلو متر مربع بين جمهورية جنوب أفريقيا وموزمبيق، وتشتهر منذ القدم بأنها أرض الملوك، الذين سار الشعب على خطاهم منذ تأسيس الدولة خلال القرن الخامس عشر، وتعود الأسر الحاكمة إلى سنة 1550 تقريباً، والملك الحالي هو الملك مسواتي الثالث، الذي اعتلى العرش في عام 1986 في سن 18 عاماً خلفاً لوالده الملك سويهوزا الثاني صاحب أطول فترة حكم في تاريخ البلاد.

تحتل إسواتيني المركز الأول على مستوى أفريقيا في التجارة عبر الحدود، والمركز الأول في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، من حيث التجارة الحرة، والمركز الحادي عشر في وفرة المهارات المؤهلة والقوى العاملة ذات التكلفة التنافسية في أفريقيا، والمركز 44 على مستوى العالم في البنية التحتية المتقدمة، وتقدم إسواتيني للمستثمرين مجموعة كبيرة من الفرص التجارية والاستثمارية التي تمنحهم فرصة الترويج بأسواق محلية ودولية، تضم 1.5 مليار نسمة، وتتميز بقربها من الموانئ البحرية والمطارات الدولية، مما يجعلها موقعاً استراتيجياً لأي مستثمر، وتشمل فرص الاستثمار الصناعات الزراعية وشركات التصنيع والخدمات المالية والتعدين والطاقة والتعليم، كما تقدم المملكة حوافز استثمارية تنافسية تشمل فترة سماح ضريبية لمدة 20 عاماً في منطقة خاصة للأنشطة الاقتصادية ومنطقة صناعية مكتملة الخدمات وأبنية مصانع جاهزة، كما تتميز بتقديمها بيئة أعمال آمنة ومضمونة ومستقرة ومربحة ومجموعة واسعة من الفرص التجارية والاستثمارية، وإمكانية الترويج في الأسواق المحلية والدولية الكبرى بشكل موسع وبنية تحتية جيدة للنقل والاتصالات والقرب من الموانئ البحرية والمطارات الاستراتيجية الدولية.

ثروة وسياحة

وفي الجانب السياحي تمتلك إسواتيني مجموعة من المقومات السياحية، إذ توفر المراعي والمستنقعات والشجيرات المختلفة، التي تغطي أغلب مساحاتها تنوعاً كبيراً واستثنائياً من النباتات والحيوانات، وتشمل الثروة الحيوانية 900 فصيلة من الفقاريات و3000 فصيلة من اللافقاريات، و1780 نوعاً من النباتات المحلية و334 نوعاً من النباتات الدخيلة، ويشكل التباين البيولوجي مصدر سعادة لمراقبي الطيور وعشاق النباتات، كما تعد موطناً لكم هائل من الكائنات البرية، بما فيها الحيوانات الخمسة الكبرى التي تتجول بحرية في 17 محمية صيد محصنة، وتمتد إسهامات الدولة للحفاظ على السلام والأمان، لتشمل المنتزهات التي تضمن لزوارها مشاهدة الأسود والفيلة والثيران وملاقاة وحيد القرن بنوعيه الأسود والأبيض عن قرب، وربما يتسنى للزوار فرصة مشاهد النمور المراوغة.

وتوفر الأقاليم المحلية الأربعة في إسواتيني مجموعة متنوعة من المناظر الخلابة، فمع كل منعطف بالطرق تجد مشهداً خلاباً، بداية م المرتفعات الشاهقة وحتى التلال الشامخة إلى الشرق من سلاسل لوبومبو الجبلية، كما تقدم إستواتيني لزوارها فعاليات لا تنسى في أماكن مثالية للتصوير، حيث تقام فيها مهرجانات موسيقية وفنية مرحة ونابضة بالحياة ذات شهرة عالمية، وخوض منافسات رياضية رائعة وسط أجواء مثيرة، كما تنظم فيها فعاليات لروائع المأكولات والأطعمة.

Email