«العشرة 11».. الوعد 2030

يقدم إكسبو 2020 دبي، واحدة من أجمل وأبهى وأدق صور الاستدامة التي تحلم بها عموم البشرية، من أجل حياة «خضراء» ليس على مستوى القلوب والأمنيات فحسب، بل في مجمل التفاصيل الواقعية لسكان الكرة الأرضية، وبما يقود إلى عالم يعيش به الجميع، ويتعايش فيه الكل تحت مظلة وارفة من الأمن والأمان من كل آفات العصر، ومنغصات الدنيا، أملاً ببلوغ الحلم المنشود في عام الوعد الموعود 2030، بإدراك الاستدامة الشاملة لحياة البشرية، وهذا وغيره ما أفرزته «حزمة» الفعاليات التي شهدتها «العشرة 11» من أيام الحدث العالمي الأروع.

وفي تجسيد عملي لحقيقة رسم إكسبو 2020 دبي، معالم وخطوات بلوغ وعد وحلم استدامة شاملة ناجعة للبشرية في العام 2030، احتضن الحدث العالمي، قمة «الأهداف العالمية» لأول مرة في تاريخ الفعالية الدولية الكبرى خارج مقرها «المعتاد» في مدينة نيويورك الأمريكية، وبمشاركة حاشدة من قبل أبرز صناع ورجال السياسة والأعمال والاقتصاد والبيئة والمناخ، وبإسهام مباشر من قبل الأمم المتحدة، المنظمة الدولية التي وجدت في الإمارات، شريكاً فاعلاً لتحقيق الغايات المنشودة لقمة «الأهداف العالمية» في 2030، العام الذي ستعلن فيه الأمم المتحدة مع شركائها الفاعلين، وصول البشرية إلى مبتغاها في الاستدامة الحلم في مختلف جوانب الحياة.

ولا أدل على القيمة الكبرى لحلم استدامة البشرية في قمة «الأهداف العالمية»، من ربط عموم الأهداف الأخرى للقمة بهدف الاستدامة الذي يرتبط تحقيقه بوضع معالجات جذرية من قبل الأمم المتحدة والشركاء الفاعلين، لإشكالات الفقر وتغيير المناخ، وتأمين وصول العالم إلى مرحلة السلام المنشود، والازدهار الموعود، والعيش الرغيد مع الوصول إلى العام 2030.

ولم يكن خافياً، اهتمام الأمم المتحدة، وشركائها الفاعلين، بقمة «الأهداف العالمية» في إكسبو 2020 دبي، من تأكيد أمينة محمد، نائبة الأمين العام للمنظمة الدولية، رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، على أن حزمة «الأهداف العالمية»، واقعية، وقابلة للتطبيق، رغم الحاجة إلى التعاون والشراكات الفاعلة، والأطر العملية المؤسسية، وأن هناك ضرورة لوضع إجراءات عاجلة للتصدي للفقر والجوع وعدم المساواة، والتغيير المناخي، وصولاً إلى تحقيق هدف الاستدامة الشاملة لعموم البشرية بحلول 2030.

ولا شك في أن انعقاد قمة «الأهداف العالمية» في دبي، ومن خلال إكسبو 2020، وبعيداً عن المقر «المعتاد» للقمة في نيويورك، وفي هذا التوقيت بالذات، يمثل رسالة غاية في الأهمية، لعل أبلغ سطورها، الثقة الدولية العالية المستوى بالإمارات في طمأنة العالم والبشرية بإمكانية الشفاء التام، والتعافي الشامل، والخروج الآمن من دائرة وباء «كورونا»، وآثاره التي تعصف في عموم قطاعات الحياة الإنسانية منذ أكثر من عامين.

وبكل تأكيد أن الأمم المتحدة، وشركاءها الفاعلين، يسعون إلى جعل العالم أكثر استيعاباً ودراية، وتقبلاً لحقيقة التغيير المطلوب إحداثه لبلوغ حلم استدامة حياة البشرية بصورة شاملة في العام 2030، وفقاً لالتزام المنظمة الدولية في ضرورة تحقيق الأهداف العالمية المرسومة في خطة 2030 على كافة المستويات، وعدم وضع أي طرف خلف أبواب الركب العالمي المنطلق بثقة من بوابة دبي باتجاه الوصول إلى حلم 2030.

 

3 شركات

 

احتضن إكسبو 2020 دبي، أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي شهد إعلان الفائزين بجائزة «زايد للاستدامة»، حيث رشحت الجائزة عن فئة المياه، 3 شركات عالمية، قدمت حلولاً مبتكرة من شأنها تحقيق مزيد من التأثير الإيجابي، والمساهمة في توفير المياه النظيفة للشعوب الفقيرة.

 

8 أعوام

 

أتاح إكسبو 2020 دبي، الفرصة أمام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 أعوام، تناول الطعام مجاناً في مجموعة من المطاعم المنتشرة في ربوع المعرض، ما يتيح للعائلات، إمكانية الاستمتاع بتشكيلة من أفضل الأطعمة من كافة أنحاء العالم.

 

17 هدفاً

 

اشتملت قمة «الأهداف العالمية»، على 17 هدفاً، هي: التصدي للفقر، الصحة، التعليم، مساواة الجنسين، المياه، العمل، الابتكار، محاربة التمييز، الطاقة النظيفة، الاستدامة، الاستهلاك، القضاء على الجوع، التغيير المناخي، الحياة المائية، والحياة البرية، السلام والعدل، والشراكات.

 

24 ساعة

 

عرض الجناح الفيتنامي في إكسبو 2020 دبي، أحذية رياضية مصنوعة من بقايا القهوة، وقوارير بلاستيكية معاداً تدويرها، في تجربة استهدفت تحقيق أهداف الاستدامة، حيث تم طرح الفكرة في 2017، عبر حملة تبرعات في 2019، وتم جمع 550 ألف دولار من 5000 داعم خلال 24 ساعة.

 

1000 علامة

 

شاركت 1000 علامة تجارية في معرض «عالم القهوة»، مع توافد أكثر من 7 آلاف زائر متخصص، وخبير من روّاد صناعة القهوة من الإمارات، والخليج، ومن مختلف أقطار العالم، عاشوا لحظات ممتعة من فصول تذوّق وصناعة القهوة.

 

1811 باحثاً

 

كشف برنامج بحوث علوم الاستمطار، عن تفاعل 1811 باحثاً، و806 مؤسسات من 70 دولة، مع حملاته التعريفية واستراتيجياته، ما أسهم في تقديم 451 مقترحاً، وذلك خلال احتفاء المركز الوطني للأرصاد، بالمشاريع الحاصلة على منحة الدورة الرابعة من البرنامج.

 

6 حملات

 

أشارت الدكتورة مي ياسين رؤوف، المدير الطبي لمركز دبي للتبرع بالدم في هيئة الصحة بدبي، إلى أن حملة «دمي لوطني»، عازمة على تنفيذ 6 حملات للتبرع بالدم في إكسبو 2020 دبي، بهدف نشر الوعي الصحي، وترسيخ ثقافة التبرع بالدم، وجذب متبرعين جدد من فئة الشباب.

 

13 متجراً

 

تشهد منافذ البيع في إكسبو 2020 دبي، إقبالاً واسعاً من الزوار، لاقتناء السلع والهدايا التذكارية التي تحمل شعار الحدث العالمي، أبرزها جواز سفر إكسبو، إلى جانب منتجات أخرى توفر تنوعاً يناسب مختلف الأذواق عبر 13 متجراً، و5 «أكشاك» بيع، و18 عربة، موزعة في مناطق المعرض.

 

18 صورة

 

استعرض جناح الكويت، جانباً من الحياة البرية الكويتية، وذلك من خلال عرض 18 صورة للمصور عمر السيد عمر، الذي أشار إلى أن مشاركته جاءت بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، لتسليط الأضواء على أنواع الحيوانات النادرة والمعرضة للانقراض.

 

40 نموذجاً

 

لفت ريتشارد ثانكي، مدير «جانغالا» الخيرية، إلى أن مؤسسته ابتكرت «بيغ بوكس»، لتحويل الاتصال بالإنترنت إلى «واي فاي»، وتطوير فكرة اللاجئين في مخيم «الغابة» في فرنسا، وإتاحة الاتصال للملايين، مع استخدام 40 نموذجاً من الجهاز، وذلك خلال جلسة في إكسبو 2020 دبي.

 

4920 سفينة

 

كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس المصرية، خلال مؤتمر دولي نظمته الهيئة في إكسبو، عن أن السياسات التسويقية، أسهمت بجذب 4920 سفينة في 2021، لم تكن تعبر القناة من قبل، وزيادة إيرادات، بلغت ملياراً و100 مليون دولار.