«أو داي» سمة ثقافية لـ«الفيتنامية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عند التحدث عن علم الجمال والأزياء فلا يمكن التغاضي عن الأزياء التراثية للشعوب والتي تعتبر جزءاً مهماً من أي ثقافة، وتعد فيتنام من الدول الغنية بالثقافات المتنوعة، حيث تضم 60 من المجموعات العرقية، وهو ما ينعكس على الملابس التقليدية لأهلها والتي تتميز بمجموعة واسعة من الأساليب التي تتحد في تفاصيلها المحتشمة مع الالتزام بألوان زاهية وتصميمات جذابة.

«أو داي» هو الزي التقليدي للمرأة الفيتنامية واللباس الوطني لها وهو عبارة فستان طويل يعبر عن الهوية والروح الفيتنامية، ترتدي المرأة أسفله سروالاً واسعاً.

ثمة العديد من الفرضيات حول أصل لباس «أو داي»، بينما تمت رؤية أول صور له في نقوشات على طبل «نجوك لو» البرونزي الذي صنعه الفيتناميون القدامى منذ آلاف السنين، ولفترة طويلة في التاريخ الإقطاعي للبلاد، حيث أصدر الملوك الفيتناميون مراسيم لارتداء لباس «أو داي» كوسيلة للتعبير عن الهويات التي لم تتأثر بالثقافات الأخرى.

على عكس «الكيمونو» الياباني و«الهانبوك» الكوري، لا يستغرق ارتداء لباس «أو داي» الكثير من الوقت إنما يضفي مزيداً من الأناقة والسحر على مظهر المرأة الفيتنامية.

وبمرور الوقت، أصبح هذا اللباس الذي يندرج ضمن التراث الثقافي غير المادي للدولة، جزءاً من الحياة اليومية للمرأة الفيتنامية كما كان دوماً في تاريخ فيتنام، وتحرص فيتنام على استعراض هذا الزي الوطني عبر جناحها الواقع في منطقة الفرص بإكسبو 2020 دبي لتعريف الدول على لباس «أو داي».

ترتدي الفيتنامية هذا الزي في معظم الفعاليات الدولية وفي مسابقات الجمال واحتفالات اليوم الأول الدراسي، وغيرها من المناسبات، إذ إن «أو داي» ليس مجرد زي تقليدي إنما هو سمة ثقافية لا غنى عنها للمرأة الفيتنامية.

كما يعبر الوشاح الحريري الذي ترتديه حول عنقها عن الثقافة والعلاقة بين التقاليد والحداثة.

ويصنع هذا الوشاح من الحرير الطبيعي.

Email