«القارة الثامنة» أرض العجائب والغموض

» جناح مدغشقر في إكسبو دبي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر اليابسة هي بطلة رواية جناح مدغشقر في «إكسبو 2020 دبي»، نظراً لكونها جزيرة محاطة بالماء من كل جانب، فهي غنية بالتنوع البيولوجي البحري والشعاب المرجانية في أندفادواكا، ويطلق على مدغشقر جنة الطبيعة، أو القارة الثامنة، نظراً لذلك التنوع البيولوجي الكبير، ويريد مسؤولو الجناح استغلال عجائب بلادهم لتصبح مصدر إلهام زوار «إكسبو».

ويعبر جناح مدغشقر عن واحدة من وجهات السياحة البيئية الأكثر تفرداً في العالم، حيث تذخر بالنباتات وأنواع الحيوانات التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم، وتمثل دعوة لاكتشاف معالم الجذب الخلابة في الجزيرة وإمكانياتها الاستثمارية.

ويسلط الجناح الضوء على شجرة الباوباب التي تعد واحدة من أهم معالم الحياة النباتية في مدغشقر، باعتبارها شجرة مهيبة ومقدسة لدى شعبها، وهناك ثمانية أنواع من هذه الشجرة، ستة منها تنمو في مدغشقر فقط، وتتميز بعض أنواعها بجذوع يصل قطرها إلى تسعة أمتار كاملة، وتمتد فروعها حتى 30 متراً، ويمكنها مواجهة الظروف المعيشية القاسية نظراً إلى أن جذوعها مليئة بالمياه.

وحصلت هذه الشجرة على لقب «شجرة القارورة» ويرجع ذلك لشكلها الغريب وزراعتها بالمقلوب، بحيث تكون جذورها نحو السماء، ويعد «وادي باوباب» في مدغشقر مكاناً فريداً، إذ يمتلئ بهذه الأشجار التي تزيد أعمارها على 800 عام.

وعبر إكسبو، يجيب الجناح عن كيف تبني مدغشقر علاقة مستدامة ومتآزرة مع بيئتها، لذا يحكي جناح مدغشقر عن قصة الشعاب والمحار التي تكونت منذ قرون، فكان جزءاً من الجزيرة مغموراً أسفل الماء، لذا كون الشعاب والمحار سياجاً ضخماً يبلغ سمكه ما يقرب من 200 متر، ومع انحسار المياه ظهرت أحجار الكلس التي شكلت فواصل وأودية، فنشأت «تسينغي» تشكيلات جيولوجية خاصة مكونة من أحجار الكلس، وأعلن عن تصنيف هذا المعلم الطبيعي ضمن قائمة منظمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي 1990. وتزين صور حيوان «الليمور» وهو من أسلاف القردة جناح مدغشقر في إكسبو دبي، ويُعد أبرز الرموز التي تميز مدغشقر، فالجزيرة هي المكان الوحيد في العالم الذي تجد فيه مثل هذا النوع.

ويعرض الجناح، أحد المنتجات التي تميز هذه الجزيرة الساحرة، وهو زيت «رافينسارا» العطري المعروف عالمياً، ومعناه «الشجرة ذات الأوراق الطيبة».

Email