الهندسة المعمارية في مواجهة تغير المناخ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تناقش جامعة دي مونتفورت، الشريك المؤسس لجناح المملكة المتحدة، مستقبل العمارة المستدامة كجزء من أسبوع «كيف سنعيش؟» في إكسبو 2020 دبي.

ومع حلول عام 2050 وحسب تقارير للأمم المتحدة، من المتوقع أن يعيش ما يقارب 70% من سكان العالم في المدن.

وخلال المعرض المعماري التي نظمته الجامعة، تم عرض حلول التصميم التي تعالج الضغط على البنية التحتية العالمية، الطاقة، السكن، النقل والبيئة نتيجة لهجرة سكان العالم للعيش في المدن.

ويعرض الأكاديميون وخريجو الهندسة المعمارية تصاميمهم المميزة، ويأتي معظمهم من جامعة دي مونتفورت، حرم ليستر الجامعي، كما يحظون باعتراف المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (RIBA).

وفي تعليقه على دور الهندسة المعمارية في مواجهة تغير المناخ، قال الدكتور يوري هادي، كبير المحاضرين في الهندسة المعمارية، جامعة دي مونتفورت، «نحن نؤمن بأن حل تغير المناخ يبدأ بفهم الناس أولاً. يدور نهجنا في الهندسة المعمارية حول فهم السياق المحلي وتحدياته، وهذا يساعدنا في بناء التصميمات على أساس نهج تصاعدي يبدأ من القاعدة إلى القمة وليس العكس، ولاحقاً نحدد التكنولوجيا التي تساعد في حل مشاكل التصميم».

وأضاف قائلاً «نقوم بدورات تدريبية في الهندسة المعمارية يتعلم طلابنا فيها إمكانية تقليل البصمة الكربونية في مرحلة التصميم والبناء، كما يتعلمون تخفيف التلوث وبناء أحياء سكنية مستدامة للمستقبل».

ويتم عرض مشروع لأحد طلاب جامعة دي مونتفورت، دنيال هامبلي وقد حاز تصميمه جائزة من سكاي هايف 2020 سكاي كرابر تشالنج، ويتضمن هذا التصميم الفريد على مساحات مكتبية وسكنية، ويتم الفصل بين هذه المساحات بإنشاء العديد من المرافق مثل: استعادة المواد المعدنية وإنتاج الغاز الحيوي وتكرير مياه الصرف الصحي.

وعن دور الهندسة المعمارية في المساعدة بتخفيف التلوث البلاستيكي من المحيطات، عرض الدكتور هادي نموذجاً لمشروع تم تصميمه في دي إم يو ليستر، ويمكن بناء هذا المشروع في قرى وموانئ الصيد، حيث يقوم بإخراج النفايات البلاستيكية من المياه وبعد ذلك يعيد تدويرها على اليابسة، وهذا النموذج أشبه بالكائن الحي حيث يعمل على تكسير المواد البلاستيكية والاستفادة منها في تشكيل المبنى نفسه.

وهناك مشروع «المزرعة العمودية» المتميز من تصميم أحد طلاب جامعة دي مونتفورت لمواجهة تحديات الإنتاج الزائد والتأكيد على ضرورة الحاجة إلى إعادة التدوير.

قد يكون مشروع «المزرعة العمودية» الحل لمشكلة الأمن الغذائي، وتتلخص الفكرة حرفياً في الجملة التالية «جبل مخلفات الطعام»، حيث يهدف التصميم إلى تعليم الأشخاص كيفية تحويل مخلفات الطعام إلى أسمدة.

Email